نشرت الصحيفة العبرية "يدعوت أحرنوت" يوم الجمعة الماضية وبشكل عرضي مقالاً للكاتب الإسرائيلي اليساري جدعون عوفر يلخص فيه الكاتب ما انتهى اليه التقرير الذي أصدره معهد ترومان لأبحاث تقدم السلام التابع للجامعة العبرية في القدس.
ويرى الكاتب أن أخطر ما جاء في التقرير على الإطلاق هو الفصل الثالث منه الذي جاء تحت عنوان فرعي الأردن الى أين في المعادلة المستقبلية.
ويتسأل الكاتب جدعون عن مصلحة "إسرائيل" عن كيفية الخلاص من الملك عبدالله الثاني الذي سكت عنه تقرير المركز.
المشكلة التي حللها الكاتب في تقرير الصحيفة المذكور يقول إنه بالفعل هناك تفكير جدي و في العمق للخلاص من عبدالله الثاني لأن الخلاص منه يترتب عليه أشياء بالغة الأهمية سنغير تاريخ الصراع في المنطقة وذلك من خلال إنشاء وطن بديل للفلسطنيين في وطن الأردن.
وهنا يكمن مربط الفرس لا لأن عبدالله الثاني هو رجل وطني لا يرتبط بالغرب و"إسرائيل" ولكن مسألة اغتياله ستؤدي إلى نتائج غاية في الأهمية الكلام لجدعون.
ويتابع التقرير: بالطبع ستظهر عملية الإغتيال أنها نفذت بأيدي أردنية من مجموعة من عسكر الحماية وهم من العشائر البدوية الأردنية وستقوم الآله الإعلامية في الأردن بتسويق هذا الخبر بعد إخراجه بطريقة مضللة على نحو يبدو معه أن هذه مجموعة من الخونة الغادرين التي تنتمي إلى العشائر والمرتبطة بحركات تتدعي الوطنية ليتم الخلاص من هذه الحركات ومن رموزها بأسرع وقت ممكن قبل أن تكشف عن مخطط المؤامرة الكبير.
يقول عوفر بناء على تحليله للتقرير السري المشار إليه سالفاً إن على "إسرائيل" إن تدعم العهد الجديد بكل ما أوتيت من قوة وأن تسخر له كل إمكانياتها المتاحة وغير المتاحة وإن تضغط على الولايات المتحدة وأوروبا لمنع إنزلاق البلد إلى مواجهات مسلحة كما عليها أن تدعم الجيش الأردني ليحفظ الأمن في هذه المرحلة العصيبة.
ما هو غريب في أمر هذا المقال أنه في اليوم الثاني لنشره على موقع الجريدة الألكتروني تم حذفه من الموقع كما أعلن ذلك موقع الشبكة الذي يعنى بترجمة أهم المقالات التي تنشر في الصحف الإسرائيلية إلى اللغة الإنكليزية.
أقرأ ايضاً
- صحيفة تتحدّث عن استقالة 500 ضابط إسرائيلي خلال 2024 وتكشف السبب
- بابا الفاتيكان يكشف عن محاولتي اغتيال له خلال زيارته العراق في 2021
- رئيس مجلس النواب العراقي يلتقي العاهل الأردني عبد الله الثاني