عندما طرح اينشتاين نظريته النسبية كان عليه أن يدرك أنها ليست تامة الصحة بدليل ما ذهب إليه بنص نظريته ومنطوقها التي تقر بنسبية كل شيء ومنها نسبية صحة ما تبناه من مذهب .
فبلا مساس بإيماننا بذات الله تعالى وصفاته المطلقة ، فطرح نظرية اينشتاين مبني على أساس استعراضها والارتكاز على السليم منها ، حيث حاول إثبات النسبية ، قبال نفى الإطلاق في كل شيء ليصل بنفيه للبعض من القيم والقضايا التي تصل إلى رتبة المسلمات بإطلاقها وقطعية إثباتها .
بينما نجد العكس إذا ما أطلاقنا بعض المتبنيات والآراء بعيدا عن النسبية مما يخلف تركة من التطرف والمغالاة وعدم وضوح الرؤية الحقيقية ، من خلال العزوف عن طرح القضايا بموضوعية وتجرد تام ، مما يحتم علينا القبول بالنسبية بغية الوقوف على تبني السليم منها أو تشخيص الخطأ لحلحلة المشكلة التي نسعى لاجتثاثها واستئصالها .
ومن تشخيصاتنا المخطؤة : أن ننسب بعض إخفاقاتنا إلى الزمن الأغبر الذي آل بنا لوضع لم نرض عليه بل جعلناه الشماعة التي نركن عليها كل تبعات أخطائنا .... ولو نطق الزمان على سبيل الفرض لهجانا بما هجيناه وعلق أمر سوء حالنا إلينا كوننا نحن أصحاب الحل والعقد بل نحن نتحمل جزء مما نعانيه وبنسبة ما ، كما يقول اينشتاين ، كما نجد هناك أسباب أخرى لها ذات الدور وبنسب أخرى .
فالجميع بلا استثناء يشترك وبنسبة ما في أي مشكلة ، وكذا نجد الجميع قادرين على حلها والنهوض بأي مشروع على حسب النسبة أيضا .
فما علينا إلا أن نلتفت لذلك ونكون أهلا للمسؤولية بالتألق والنهوض بأنفسنا بعيدا عن التقاعس والاتكال واليأس والإحباط ليكون كل منا أحد ركائز ماكينة الإنتاج والعطاء ، وكل بحسب مساحته التي تشكل نسبة التغير .
لا أن نفشل بكل حيثياتنا ومنها تشخيص علة الإخفاق ، ونركن ما حصدناه من فشل على رف الزمن ونأتي لننعته بالأغبر .
نعيب زماننا والعيب فينا إذا نطق الزمان بنا هجانا