- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
مرتزقة من حضرة صدام إلى حضرة القذافي : فيا لها من مسافة قصيرة بين البسطالين !!..
مثلما أباد الديكتاتور السابق معارضيه السابقين والمنتفضين ضد نظامه الدموي والجائر ، وقاد ضدهم سلسلة مجازر رهيبة ومرعبة و دفنهم ــ بعضهم أحياء ـــ في مقابر جماعية ، فالقذافي يرتكب الآن، نفس المجازر الجماعية ضد أبناء شعبه المنتفضين ضد نظام حكمه التهريجي الجائر ، كضرب من سلوك \" طبيعي \" وعادي عند الديكتاتوريين السيهوباتيين والنرجسيين الدمويين المرضى ..
إذن فما من جديد في الأمر على هذا الصعيد ..
و كذلك ليس من جديد إذا قادت خطوات العملاء والمرتزقة للنظام العراقي السابق من كتّاب و\"مدافعين \" عن حقوق الإنسان ؟!، نحو خيمة القذافي ، من أجل الهبات والمكرمات والوقوف تذللا ومنحنيا أمامه ، للحصول على مباركة واستحسان \" الأخ القائد \" والمهرج \" الرائد !!، فالمسافات قصيرة جدا بين عتبة ديكتاتور وأخر ، طالما إن السقطة تبدأ من الخطوة الأولى ، ولو من لندن البعيدة نحو دهاليز المخابرات الصدامية السابقة في بغداد ، عبر أسمى وأنبل دور إلا وهو الدفاع المضلل والمزعوم عن حقوق الإنسان ؟!!!. في الوقت الذي كان بساطيل النظام السابق الدموية تدوس وتسحق على حقوق الإنسان العراقي في أشرس حملات وحشية عبر عمليات الاعتقال والتعذيب و الإعدامات الجماعية ..
وها هم خلان النظام السابق وشهود زور على وحشيته وجرائمه ، وبعدما خسروا قائدهم المحبوب في اكبر مهزلة تاريخية للهزيمة المخزية والجرذنة المعيبة ، سرعان ما استبدلوه بديكتاتور عربي أخر ــ القذافي ـــ الذي لا يقل مهزلة ومضحكة حينا ودموية حينا أخر عن الأول ، ليقدموا له في حضوره السيركي آيات التعظيم والتبجيل والتمجيد !!، وبنفس الأسلوب الخانع من التذلل والتصاغر والتضاؤل الذي كانوا يقدمونه للديكتاتور البائد بغية الحصول على هبة وحظوة منه..
ولكن حظهم السيئ كان لهم بالمرصاد ، فسرعان ما فُضحوا ، وتعرت حقيقتهم المخفية ، بعد عاصفة الزلازل الشعبية الهائجة التي اجتاحت و تجتاح ليبيا وهي تهز عرش الإمبراطور الكرتوني و المهرج الرديء القذافي وخفايا مرتزقته وطالبي نعمته والمتهالكين عند عتبة خيمته ، وهو الذي يفتك الآن بشعبه كما الذئب الرمادي المسعور بالخراف الوديعة ليكون منبوذا من قبل غالبية المجتمع البشري ..
والعجيب ــ وأن كان وضعنا العراقي كله عجب وغرابة ــ أن ينال بعض من هؤلاء دروع صحافة أو ثقافة ما بعد سقوط النظام السابق !!!، على الرغم من افتضاح دورهم المتواطئ مع ذلك النظام البائد ..
أقرأ ايضاً
- التأهيل اللاحق لمدمني المخدرات
- منع وقوع الطلاق خارج المحكمة
- إدمان المخدرات من أسباب التفريق القضائي للضرر