قال بشار بن برد: (قد زرتني زورة في الدهر واحدة ** ثني ولا تجعليها بيضة الديك) بعد الشفافية، وعنق الزجاجة, والجندر، والانسيابية، وووو.....تعلمنا والحمد له وحده كل هذا أخيرا بعد الاحتلال وأخر كلمة كانت من حصة المستورد مشكورا (بيضة الميزان).
تناقلها أحد العراقيين المستوردين حديثا حتى كانت في اليوم الثاني كل المتبارين أمام الفضائيات يرددونها بقوة وكلهم يبحثون عن البيضة التي يقولون أنها بيضة الميزان. حس المواطن العراقي بأنهم دجاجات مشتاقة لتحضن البيضة كم تمنى العراق أن يكون هو البيضة ليحضنه الأبناء والدجاجات السياسية التي أمست وأصبحت أقسى من الثعالب في قفص الدجاج والذئب في مرعى الغنم. الناظر للمشهد العراقي سيرى أن بيضة الميزان تلتف بعلم أصفر ومن يتمكن من فتق الملحف الأصفر سيتمكن من مص حليب العراق من ثديه دون عناء وبمباركة أمريكية بريطانية مشتركة، وتردد إيراني محير، ورفض إقليمي عربي، مصري مشترك!! وتبدأ مرحلة جديدة من بث الإشارات للإرهاب وليفتح قناة جديدة وخاصة بعد المشاركة الكثيفة للعراق السني في الانتخابات لرفضه الواضح للعنف، وليعطي درس للذين راهنوا عليه بالأمس القريب، أن العراق تزول أمراضه بسرعة ودون جرعات كيماوية تسقط الشعر وتضعف البدن وتقتل الحرث والنسل. ولم يتمكنوا من جعل العراقي يقول بعت جاري ولم أبع داري, وإذا العراق وأبنائه بسيلهم المنهمر على صناديق الاقتراع أعلن للجميع والجميع هنا من الداخل والخارج أنه مصمم على التغيير وبدأ حياة جديدة يقررها هو وعلى السياسيين التغيير في كل الامتيازات التي منحها قانونهم لهم وميزتهم عن الشعب الذي جازف وأختارهم وليتركوا كلمة شيعي، وسني، عربي، وكردي!! بل ينادونه عراقي فقط..
القوم إخوان وشتى في الشيم *** وكلهم يجمعهم بيت الأدم
وعسى بعد هذا القول أن لا يكون القوم كمن ساء السمع فساء الإجابة. والعلامات بانت من التهم بين القوائم ورؤساءها الذين فشلوا في إقناع الشارع العراقي بصدق النوايا التي يحملونها أو نجحوا ولكن بنسب صغيرة لم تمكنهم من السيطرة على الحكومة القادمة، فهل سنبدأ مرة أخرى من نقطة الصفر أم ماذا؟؟!!
جمال الدين محمد علي............كربلاء المقدسة