زار بغداد أمس وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن احمد آل خليفة بعد يومين من تسليم السفير البحريني صلاح المالكي أوراق اعتماده في العراق. واكد في مؤتمر صحافي امس ان العلاقات العربية - العراقية تسير في الاتجاه الصحيح فيما كشف مسؤول حكومي عن اتفاق لافتتاح قنصلية بحرينية في مدينة النجف.
والتقى الوزير البحريني أثناء زيارته أمس رئيس الجمهورية العراقي جلال طالباني ورئيس الوزراء نوري المالكي ووزير الخارجية هوشيار زيباري.
واعتبر المالكي قرار البحرين تعيين سفير لها في بغداد، بعد انقطاع دام نحو 17 عاماً، خطوة مهمة في تطبيع العلاقات العراقية - العربية وأنها تعبّر عن روح الأخوة بين البلدين الشقيقين. فيما أبدى الوزير البحريني استعداد بلاده للانفتاح الكامل على العراق في مختلف المجالات.
وقال آل خليفة إنه يحمل رسالة من ملك البحرين ورئيس وزراء المملكة الى رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء العراقي لزيارة البحرين. واكد في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره العراقي هوشيار زيباري على اهمية تعزيز العلاقات في المجالات كافة بين البلدين.
واشار الى ان الديون المترتبة على العراق لبعض دول مجلس التعاون الخليجي تخضع لترتيبات دستورية يجب ان تحترم.
وزاد: «نحن نسعى للتخفيف عن كاهل الشعب العراقي خصوصا في ما يخص الديون المترتبة عليه».
واكد ال خليفة ان «علاقة العراق بدول المنطقة، خصوصا الدول العربية، اصبحت تسير في الاتجاه الصحيح ويجب ان نعمل على تدعيم هذه العلاقات».
من جهته أكد مجيد ياسين المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي \"إن الوزير البحريني ناقش مجموعة من القضايا السياسية والأمنية واتفق مع الجانب العراقي على فتح قنصلية بحرينية في النجف وتنظيم خط جوي بين مطاري النجف والمنامة لنقل الزوار البحرينيين إلى العراق.
وعن تأمين امن السفارات في العراق قال إن هناك تنسيقاً بين وزارتي الخارجية والداخلية وقيادة عمليات بغداد لتوفير الأمن للسفارات الواقعة خارج المنطقة الخضراء ووضع تعليمات خاصة بتنقل السفراء حفاظا على أمنهم وسلامتهم.
وكشف محمد الحاج وكيل وزارة الخارجية العراقية لـ «الحياة» عن خطة لنقل جميع السفارات العربية والأجنبية إلى داخل المنطقة الخضراء وتخصيص حي خاص لها يطلق عليه اسم الحي الديبلوماسي.
وأوضح أن هذا المشروع سيتم تنفيذه بعد تغيير الوضع الحالي للمنطقة الخضراء وتسليمها كليا إلى القوات الأمنية العراقية السنة المقبلة.
والبحرين ثاني دولة خليجية ترسل وزير خارجيتها الى بغداد وتعيد فتح سفارتها بعد الإمارات التي زار وزير خارجيتها العراق قبل شهرين كما زار بغداد اخيراً ولي عهد ابوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.
ويأتي الانفتاح العربي على بغداد بعد تحسن ملحوظ في الوضع الأمني حيث كانت الحكومات العربية قد أحجمت عن إعادة فتح سفاراتها بعدما غادر ديبلوماسيوها غداة الغزو الأميركي للعراق في العام 2003.
وذكرت تقارير غير مؤكدة ان رئيس الوزراء الكويتي الشيخ ناصر محمد الاحمد الصباح سيقوم «قريبا جدا» بزيارة بغداد بعدما ابدى موافقته عليها، على رغم المحاذير التي تشوب العلاقات بين البلدين.
ومن المتوقع ان تعيد السعودية فتح سفارتها المغلقة في وقت «قريب».
وكان وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط قام قبل حوالي الاسبوعين بزيارة مفاجئة الى العراق هي الاولى لمسؤول مصري رفيع منذ العام 1990، واكد خلالها ان «الوقت مناسب» لتعميق العلاقات.
ويوجد في العراق 52 سفارة عربية وأجنبية وفق إحصاءات وزارة الخارجية العراقية تقع غالبيتها داخل المنطقة الخضراء فيما تنتشر سفارات أخرى في أحياء المنصور والكرادة
أقرأ ايضاً
- "وفق الاتفاقية الصينية".. العراق يدشن 790 مدرسة نموذجية (فيديو)
- النجف تقدم طلبا لتمديد التعداد السكاني يوم واحد
- حظر التجوال في مدينة كربلاء المقدسة