تجمعت العشرات من النساء الارامل من عوائل الشهداء من منطقة الهويدر التابعة الى محافظة ديالى في ساحة بين الحرمين الشريفين في محافظة كربلاء مطالبات الحكومة بصرف رواتب شهرية وتعيينات لذويهم في محافظتهم ديالى

وقالت( رشا فاضل) لموقع نون ان\" النساء الارامل من ذوي ضحايا الاعمال الارهابية التي طالت قرية الهويدر قررن ان يجتمعن في هذا المكان المقدس في محافظة كربلاء من اجل ايصال اصواتهن الى المسؤولين في الحكومة العراقية لتحسين اوضاعهن المعاشية التي بدأت تتدهور وخاصة بعد عودتنا الى مناطق سكنانا في القرية التابعة الى محافظة ديالى \"

واضافت ان\"مايقارب 150 ارملة او من فقدت اولادها او اخوتها قد تجمعن في ساحة بين الحرمين الشريفين من اجل ايصال اصواتهم الى الرأي العام والحكومة العراقية لانقاذهم مما هم فيه من اوضاع معاشية متردية ،مؤكدة ان اولادنا ومنذ سبعة اشهر من عودتنا الى مناطقنا لايستطيعون الخروج الى العمل خارج القرية خوفا من القتل \"

فيما بينت (علية عبد الله ) لموقع نون \"ان حقوقنا قد ضاعت مابين الارهاب الذي قتل اولادنا وذوينا وبين عدم جدية الحكومة في معالجة ما تم تدميره من خلال دعمنا ماديا بالشكل الذي يسد حاجتنا مؤكدة ان صرف الملابس والاحذية علينا لاتكفي فمعظمنا لايوجد لديهن كفيل يراعها \"

اما (عباس فاضل ) من اهالي المنطقة والمشرف على التظاهرة قال اننا بدأنا ننظر الى منطقة الهويدر ككارثة اشبه ماتكون بكارثة سونامي فالمنطقة عدد نفوسها 10000 مواطن وعدد الارامل فيها يبلغ اكثر من 300 ارملة القسم الاكبر منهن بلا معيل \"

وطالب (فاضل) حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي بتاسيس مركز نسوي لتشغيل هذه الشريحة مبينا اننا قمنا مؤخرا بعمل مشروع لانتاج الكبة وقد شغّل مايقارب 45 ارملة ولكن فصل الصيف وكثرة انقطاع الكهرباء قد افشل المشروع مؤكدا ان بعض الارامل في المنطقة لديها 12 طفلا والقسم الاكبر منهن يسكنن بدور ايجار ولاتوجد لديهن نقفات الايجار وبدأ اصحاب الدور بملاحقة هؤلاء قضائيا من اجل اخراجهن ونحن الان في مشكلة كبيرة تحتاج الى دعم كبير والتفاتة كريمة من قبل الحكومة والمرجعيات الدينية لانقاذ هذه القرية التي عانت الكثير من الارهابيين \".

خاص موقع نون