وافقت شركة اوراسكوم تليكوم المصرية على بيع حصتها في شبكة عراقية للهاتف المحمول مقابل 1.2 مليار دولار الي مجموعة الاتصالات المتنقلة الكويتية (زين).
وكانت اوراسكوم وهي رابع أكبر شركة عربية للاتصالات من حيث القيمة السوقية قد اضطرت الي التحالف مع شركة كوريك تليكوم الكردية العراقية لتشغيل الهاتف المحمول بعد فشلها هذاالعام في الفوز برخصة لمواصلة عملياتها التي بدأتها بعد الغزو الذي قادته الولايات المتحدة في 2003 .
وقالت نجيب ساويرس رئيس مجلس ادارة اوراسكوم في مقابلة مع محطة تلفزيون العربية التي مقرها دبي يوم السبت ان التحالف بين الشركتين واجهت صعوبات.
واضاف أن التحالف مع كوريك لم ينجح وأن البديل الوحيد أمام اوراسكوم كان بيع عملياتها في العراق.
وسُئل عن السبب فقال \"لأسباب غير معروفة لنا.\"
وقالت زين في بيان ان اجمالي عدد زبائنها في العراق الذي يمزقه الصراع سيبلغ 7 ملايين. وتشغل الشركة الكويتية شبكة أخرى للهاتف المحمول في العراق من خلال وحدتها ام تي سي-أثير.
واضافت انها ستمتلك فرع اوراسكوم (عراقنا) بالكامل وستدمج الوحدتين.
وسُئل ابراهيم عادل المتحدث باسم زين هل تعتزم شركته مواصلة تحالف اوراسكوم مع كوريك فقال \"كوريك ليست طرفا في هذا الاتفاق.\"
ولم يمكن على الفور الاتصال بمسؤولين في كوريك للحصول على تعقيب.
وقدر بنك كريدي سويس في اغسطس اب ان شبكة اوراسكوم في العراق التي تشغلها تحت العلامة التجارية (عراقنا) قد تصل قيمتها الي مليار دولار. ولعراقنا أكثر من 3 ملايين مشترك أو 34 في المئة من سوق الهاتف المحمول حسبما يقول موقعها على الانترنت.
وأنشأت زين واوراسكوم شبكتين للهاتف المحمول في العراق بعد الفوز برخصتين باعتهما الادارة الانتقالية التي قادتها الولايات المتحدة والتي أدارت البلاد بعد الاطاحة بصدام حسين في 2003 .
واحتفظت ام تي سي-أثير بالحق في تشغيل شبكتها بعد الفوز برخصة في مزاد عقدته الحكومة العراقية في اغسطس.
وانسحبت اوراسكوم من المنافسة ودفعت كوريك 1.25 مليار بعد الفوز برخصة مدتها 15 عاما.
ثم اتفقت اوراسكوم وكوريك على إقامة مشروع مشترك بقيمة 2.2 مليار دولار يسمح للشركة الكردية العراقية باستخدام البنية التحتية لاوراسكوم.
ووفقا للهيئة المنظمة للاتصالات في العراق فان عدد مستخدمي الهاتف المحمول بلغ ثمانية ملايين في نهاية 2006 بين سكان البلاد البالغ عددهم 26 مليون نسمة.
وكان العراق شبه خال من الهواتف المحمولة قبل الغزو الذي قادته الولايات المتحدة في 2003
أقرأ ايضاً
- رغم المشاكل..العراق وتركيا يتفقان على زيادة التبادل التجاري
- النفط العراقي ينتعش ويتجاوز حاجز الـ70 دولارا
- مع اغلاق البورصة.. انخفاض طفيف بأسعار الدولار