اتهم عبد الصمد سطان وزيرالمهجرين والمهاجرين منظمات لم يسمها بالسعي لإعاقة عودة النازحين العراقيين، واصفا في كلمة له أثناء توزيع الوجبة الـ 18 من المنحة الحكومية المخصصة للعائلات العائدة لديارها، تلك المنظمات بالمعادية لحكومة العراق وشعبه.
وقال الوزير سلطان في كلمته: \"هناك منظمات تسعى بالوقوف بشكل أو بآخر أمام العودة، حيث تحاول إعادة عملية العودة بعناوينها المختلفة، أي تحاول الاعاقة للحصول على منح دولية أو على دعم أو إيجاد وضع سياسي مربك من خلال طرق مختلفة وهنالك وسائل إعلام مضادة تستمر بدعم هذه المنظمات\".
وأكد سلطان عودة أكثر من 29 ألف عائلة نازحة إلى مناطقها في مختلف أنحاء البلاد، داعيا المؤسسات الحكومية وغير الحكومية إلى تقديم الدعم لتلك العائلات.
عدد من النازحين والمهجرين العائدين إلى ديارهم أكدوا في أحاديث مع \"راديو سوا\" شعورهم بالأمن في مناطقهم، فيما أكد آخرون أن المنحة البالغة مليون دينار غير كافية بعد تعرض ممتلكلتهم للنهب والتدمير.
إذ تقول أم هدى إن عائلتها نزحت من منطقة شارع حيفا في جانب الكرخ من بغداد وذهبت إلى البصرة وبقيت هناك 8 أشهر ورجعت الآن إلى شارع حيفا حيث الوضع الأمني جيد ولكن منحة المليون دينار لا تكفي ولكنها أفضل من لا شيء، على حد قولها.
المواطن علي لطيف من سبع البور يقول إنه نزح من منطقته وذهب إلى الكاظمية لمدة 6 أشهر وعاد الآن ويشعر بالأمان في المنطقة حيث عادت الكثير من العائلات ولا توجد أي مشاكل بسبب وجود قوات الجيش وقوات الصحوة.
المواطنة نجية سالم من منطقة الجعارة في المدائن قالت إنها تهجرت مع عائلتها إلى منطقة الخالصة وعند رجوعهم تبين لهم تعرض بعض ممتلكاتهم إلى أضرار ولكنهم فضلوا العودة بسبب تحسن الوضع الأمني.
مواطنة أخرى من منطقة المدائن تقول إن المليون دينار لا تعوض أضرارهم المادية والإنسانية ولكن العودة تبقى أفضل من البقاء في مخيمات النازحين.
وأكد رحيم كامل مسؤول شعبة التدقيق في المركز الوطني لتسجيل العائدين، أن عدد العائلات النازحة والعائدة الى مناطقها في محافظة بغداد والتي تم تسجيلها في المركز حتى الآن بلغت 8227 عائلة وأضاف كامل:
\"العائلات التي إستلمت المنحة هي 6100 وعدد المعاملات الكلي للعوائل العائدة إلى العاصمة بما فيها المعاملات قيد الانجاز 8227 وإذا ما أخذنا عدد من لم يسجلوا حتى الآن فإن الرقم يصل إلى 1000 عائلة عائدة إلى بغداد فقط\".
هذا وتشير إحصائيات المفوضية العليا لشؤون اللاجئين إلى تشرد نحو أربعة ملايين و700 ألف عراقي نتيجة الحروب، يعيش نحو مليونين منهم كلاجئين في الدول المجاورة للعراق، فيما شـُرد نحو مليونين و700 ألف داخل البلاد.
أقرأ ايضاً
- وزير البيئة الجديد يؤدي اليمين الدستوري
- رئيس الوزراء يؤكد التطلع نحو بناء شراكة اقتصادية مع المملكة المتحدة
- السوداني يؤكد رغبة العراق بوضع آلية لتطوير العلاقة مع روسيا