مع حلول شهر رمضان المبارك شهر الطاعة والمغفرة شهدت مدن العراق عامة وخاصة مدينة كربلاء المقدسة نقصا حادا في الطاقة الكهربائية الذي بدوره انعكس سلبا على راحة المواطن الكربلائي.
وللاطلاع على أراء بعض المواطنين أجرى موقع نون الخبري استطلاعا على بعض الأحياء السكنية لمعرفة ردود فعل المواطن الكربلائي إزاء هذه الظاهرة، فكانت محطتنا الأولى عند المواطن (أبو أيوب) من سكنة مركز المدينة الذي أشار قائلا \"ان الدول الاسلامية عامة تسعى مع اطلالة هذا الشهر الفضيل الى توفير افضل الخدمات وتوفير سبل الراحة اللازمة لمواطنيها دعما منها في تذليل المشاق التي يتحملها الصائم وخلق اجواء روحانية له ،لكن لماذا لا نجد مثل هذا البرنامج في بلدنا بحيث انني اصبحت لا اعذر أي مسؤول من اهماله حق المواطن العراقي ،فعدم وجود التيار الكهربائي سوى اربع ساعات يوميا اي بمعدل ساعة اشعال مقابل اربع ساعات اطفاء يؤثر جدا على نفسيتنا كصائمين ،بالاضافة الى ذلك وهو مايزيد الطين بلة اننا نسكن في مركز المدينة وكما هو معلوم ان البيوت التي نسكن فيها لاتتجاوز مساحتها (60م2) او اقل من ذلك بحيث انه في حالة انقطاع التيار الكهربائي لانجد مساحة للتنفس وهذا مايجبرنا للجوء الى سطح بناياتنا ولكن هذا الامر انحرمنا منه الان بفضل انتشار المراصد العسكرية على مرتفعات البنايات المحيطة بنا والى الله المشتكى\".
انتقلنا بعد ذلك إلى المواطن (علي حسين الموسوي) من سكنة حي الحر الذي اشار في بداية حديثه إلى مسالة مهمة يسمعها دائما من قبل خطباء المنابر وحتى من ساستنا حول ضرورة مراعاة الضعيف بالإضافة إلى التأكيد على مسالة ان من يشبع وجاره جائع لا ينال مرضاة الله سبحانه وتعالى فتسائل كيف بمن يتنعم بتلك النعم وخصوصا نعمة الكهرباء وعامة المواطنين يتضرعون من شدة الحر .
أما المحطة الأخيرة كانت عند المواطنة (سوسن عبد الحميد) من سكنة الطاقة أشارت قائلة \"إنني ام لأربعة أطفال احدهما سبع سنوات والأخر أربع سنوات وطفلة عمرها ثلاث سنوات وطفل حديث الولادة ولا أملك المال اللازم للاشتراك في خط المولدة واكتفي فقط بالتيار الكهربائي الرئيسي وقد يحترق قلبي حينما ارى اطفالي يتضرعون امامي من شدة الحر وليس لدي أي وسيلة سوى السهر على استعمال المهفاة اليدوية لرفع بعض معانتهم الشديدة، وبذلك اصبحنا لانبحث وراء الخدمات سوى الكهرباء فارجوا من مسؤولينا في مجلس المحافظة السعي لتوفير هذه الخدمة لنا.
موقع نون
أقرأ ايضاً
- في حي البلديات ببغداد: تجاوزات ومعاناة من الكهرباء والمجاري ومعامل تلحق الضرر بصحة الناس (صور)
- مع اقتراب موعده.. هل تعرقل المادة 140إجراء التعداد السكاني؟
- حل "ترقيعي".. خطة الداخلية لشراء الأسلحة تُنعش "سوق مريدي" ولن تجمع 2٪