أكد وزير الداخلية العراقي جواد البولاني إعفاء قائد شرطة محافظة الأنبار اللواء طارق يوسف العسل من منصبه، وهو الأمر الذي سارع مجلس إنقاذ الأنبار إلى التحذير من تداعياته، متهما الحكومة بإقصاء قادة مجلس إنقاذ الأنبار.
وشدد البولاني على أن إعفاء قائد شرطة محافظة الانبار اللواء طارق يوسف العسل من منصبه جاء ضمن اجراءات إدارية.
وأضاف البولاني في رده على سؤال لـ\"راديو سوا\" حول الموضوع:
\"هناك إجراءات إدارية وليست هناك مناصب ثابتة. القادة يتحركون حسب الحاجة وحسب طبيعة المناصب التي تحتاج الوزارة أن يكون هذا القائد فيها\".
وأشار البولاني في المؤتمر الصحافي المشترك مع قائد ادارة نقل الصلاحيات الأمنية في الجيش الامريكي الفريق فرانك هيلمج الذي عقد ببغداد الخميس إلى أن هناك خطة لتحسين أداء شرطة الأنبار ودعمها بالأسلحة والمعدات:
\"هناك خطة لرفع قابلية وقدرة أجهزة الشرطة في محافظة الأنبار وغيرها من المحافظات من خلال تجهيزها بالسلاح والآليات مع علمي بأن هناك عددا لا بأس به من التجهيزات والآليات التي تستطيع قيادة الشرطة في محافظة الأنبار أن تستخدمها\".
وعن الإجراءات التي اتخذتها وزارة الداخلية للحد من ظاهرة النساء الانتحاريات التي انتشرت مؤخرا، قال البولاني:
\"لدينا الآن دورة للمحققات بعد أن حصلت موافقة مجلس القضاء على عملهن كمحققات في سلك الشرطة وأيضا تدريب عناصر نسوية لمواجهة هذا الترهيب\".
وأشاد قائد إدارة نقل الصلاحيات الأمنية الفريق فرانك هيلمج بأداء الشرطة الوطنية، مشيرا إلى وجود تحديات في تأمين الحدود وحماية أنابيب النفط:
\"أكثر من 70 ألف رجل شرطة جرى تدريبهم حديثا وتدريب آلاف آخرين. إن الشرطة الوطنية قوة تتمتع بأداء جيد خلافا لما كانت عليه في الـ 15 شهرا الماضية. أما الآن فقد ارتقت إلى أن تكون القوة الوحيدة في الساحة. هنالك تحديات كبيرة أمامنا على الحدود والخط الساحلي وحماية أنابيب النفط أمام قابلية وسعة الوزارة لكننا معا سنتمكن من الاستفادة من النجاحات السابقة\".
وقد أكد البولاني استعداد قوات الشرطة لاستلام الملف الأمني في جميع محافظات العراق، مشددا على ضرورة توفير الدعم من وزارة الدفاع والقوات المتعددة الجنسيات في حال تطلب الأمر.
وفي المقابل، طالب مجلس إنقاذ الأنبار في بيان أصدره الخميس الحكومة العراقية بالعدول عن قرار إقالة قائد شرطة الأنبار اللواء طارق يوسف العسل من منصبه، متهما إياها بإقصاء قادة مجلس إنقاذ الأنبار.
وفي ذلك تحدث عضو مجلس إنقاذ الأنبار عبد الجبار حسن الفهداوي لـ\"راديو سوا\":
\"نطالب الحكومة ووزارة الداخلية بالتراجع فورا عن هذا القرار إذا كانت فعلا تريد الاستقرار في الأنبار، وأن يتركوا كل التأثيرات السياسية جانبا، لأننا لن نسمح بأن تعود الأنبار إلى حضن الإرهاب والقاعدة بعد أن ضحينا بالغالي والنفيس\".
وحول تداعيات قرار الإقالة، قال الفهداوي:
\"سوف تحدث تداعيات كبيرة منها أن أغلب (أفراد) الشرطة سوف يقدموا استقالتهم وبالمئات، وأتوقع أن تحدث فوضى في المحافظة لولا تدخلنا، وأتوقع أن يمنع استخدام الطريق السريع من قبل العجلات الأميركية والعراقية\".
وقد قررت وزارة الداخلية العراقية تعيين العميد ماجد عبد سويدان قائدا للشرطة في الأنبار بالوكالة.
يشار إلى أن القائد المقال لشرطة الأنبار اللواء طارق يوسف العسل المدعوم من مجلس إنقاذ الأنبار كان على خلاف مع مجلس محافظة الأنبار الذي يهيمن عليه الحزب الإسلامي العراقي.
أقرأ ايضاً
- الشرطة الاتحادية تُحبِط جريمة بيع طفل (من قبل والدته) في بغداد
- الحكومة العراقية تبدأ إجراءات لمنع “تهريب” النفط من كردستان
- المتحدث العسكري بإسم السوداني: الحكومة تلاحق كل من يشترك في أنشطة تهدد أمن العراق