اكتشف علماء في مركز فريد هتشنسون لأبحاث السرطان في سياتيل بالولايات المتحدة أن إعطاء الديدان الخيطية عقار \"ميانسيرين\" المضاد للاكتئاب يطيل عمرها.
وقال هؤلاء في بحث نشر في مجلة \"Nature\" أو الطبيعة\" إنه تم تعريض ديدان خيطية لنحو 88 ألف مادة كيماوية بالتناوب، وإن عقار ميانسيرين قد أطال عمر الديدان التي تعرضت لها بنسبة الثلث.
وأضاف العلماء أنه يبدو أن العقار يحاكي في تأثيره على جسم الديدان نفس تأثير الآلية الوحيدة المعروفة بقدرتها على إطالة عمر الحيوانات وهي خلق الإحساس بالجوع.
وفيما لا يبدو أن هناك تماثلا بين الدودة الخيطية والإنسان، إلا أن للدودة مثله جهازا عصبيا وجهازا تناسليا.
ومن ميزات الدودة أيضا أنها لا تعيش اكثر من عدة أسابيع مما يجعل من الممكن دراسة مدى عمرها والتأثير عليه.
ولأسباب غير مفهومة تماما فإن حرمان الجسم إلا من الحد الأدنى من السعرات الحرارية اللازمة لإبقائه على قيد الحياة تساعد في إطالة عمره.
غير أن هذه الطريقة ليست عملية بالنسبة للغالبية العظمى من الناس في العالم الحديث، ويعتقد علماء مركز فريد هتشنسون أنهم قد عثروا على طريقة جديدة للوصول إلى نفس التأثير.
ولا يجد العلماء تفسيرا لهذه الظاهرة كما تقول ليندا باك من \"مركز فريد هتشنسون لأبحاث السرطان\" والمشاركة في البحث: \"ليس لدينا أي تفسير لهذه الظاهرة، كل ما نعرفه هو أننا إذا أعطينا العقار لحيوانات تم تقليص عدد السعرات الحرارية التي تتناولها، لا نرى أي زيادة في عمرها مما يشير إلى أن هناك آلية واحدة تعمل في الحالتين (التجويع وأخذ العقار).
وقالت باك: \"هناك احتمال بأن العقار يعمل بتغيير التوازن بين مادتين كيماويتين في المخ تمكنان الدودة الخيطية من تقرير ما إذا كان هناك حولها من الغذاء ما يبرر وضعها البيض، مما قد يخلق لدى الدودة \"إحساسا غير واقعي\" بالجوع.
وأضافت الباحثة أن العثور على مادة كيميائية تطيل عمر الحيوانات قد تمكن من اكتشاف جينات في الجسم البشري لها علاقة بحدوث الشيخوخة.
كما أنه قد يساعد في البحث عن مواد اخرى يمكن استخدامها في إجراء أبحاث مماثلة على الثدييات.
أقرأ ايضاً
- يمكن أن يؤدي إلى العمى.. عدوى شائعة تلازمنا مدى الحياة قد تفتك بنا !
- خطر صحي وراء استخدام بخاخات الأنف دون وصفة طبية
- الأنواء الجوية تعلن موعد انتهاء الحالة المطرية في العراق