دعا التيار الصدري الذي يتولى قيادته رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر في النجف الأشرف أمس السبت انصاره الى \"الالتزام باوامر قيادتهم\" منددا بحملة الاعتقالات التي تستهدف التيار.
وجاء في بيان للتيار ان \"التيار الصدري يوصي الاخوة في كل محافظات العراق الامتثال للاوامر الصادرة من مكتب الشهيد الصدر في النجف الأشرف لانها صادرة من دراسة شمولية وكلية للواقع العراقي اخذة بالاعتبار البعدين السياسي والامني\".
وكان رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر امر في اواخر اب/اغسطس الماضي \"بتجميد جميع انشطة جيش المهدي\" لمدة ستة اشهر غداة مقتل 52 من الزوار الشيعة في اشتباكات بين ميليشيات وقوات الامن العراقية في كربلاء على بعد 100 كلم جنوب بغداد.
وبعد هذه الحادثة شهدت مدينة كربلاء - المقدسة لدى المسلمين - حملة اعتقالات واسعة استهدفت عناصر في جيش المهدي فيما تشهد محافظة الديوانية عملية عسكرية اسفرت عن اعتقال العشرات من انصار الصدر.
كما حذرت الهيئة السياسية للتيار وفقا للبيان الحكومة العراقية من \"الاستمرار بهذا النهج\". وقالت \"نحذر الحكومة العراقية من الاستمرار بهذه النهج وننصحها بتقنيين الاعتداءات بحق المواطنيين الابرياء بأيادي مشخصة ومعروفة بانها كانت من بقايا البعث الصدامي\".
وكان عبد الهادي المحمداوي العضو البارز في التيار الصدري حذر الجمعة حكومة نوري المالكي من مواصلة استهدافها للتيار مؤكدا ان \"لكل فعل ردة فعل تساويه\".
وقال خطيب صلاة الجمعة في مسجد الكوفة (150 كلم جنوب بغداد) مخاطبا حكومة المالكي \"انها فرصتكم الاخيرة لتكفوا عن قمع التيار الصدري وتوقفوا المداهمات والاعتقالات (...) ان لكل فعل ردة فعل تساويه بالمقدار وتعاكسه بالاتجاه\".
واضاف المحمداوي امام مئات المصلين \"نحن رقم صعب لا يمكن تجاوزه او الغاؤه او احتواؤه او اضعافه\" وتابع \"نقول بكل صراحه لمن جاؤوا من وراء الحدود لا تكونوا أداة بيد المحتل لترويض الشعب انتم اليوم على المحك\".
وكالات
أقرأ ايضاً
- المقاومة توقع قتلى وجرحى للاحتلال في رفح.. وتسقط مسيّرة إسرائيلية في شمالي غزة
- مع تصاعد التوترات.. البرلمان يعقد "جلسة طارئة" لمناقشة التهديدات الإسرائيلية
- تركيا منفتحة على المبادرة العراقية للوساطة مع سوريا وتدعو لاجتماع ثلاثي