
بينت مديرية زراعة كربلاء المقدسة ان هطول الامطار في هذا التوقيت بغزارة على العراق فيه فوائد عدة للزراعة والموارد المائية، حيث يغذي المحاصيل الزراعية بمختلف انواعها بسماد نيتروجيني مجاني جاهز يسهم بنمو النباتات والمحاصيل كما يشكل خزين مائي مهم يستخدم للري مستقبلا.
واكد مسؤول شعبة الدراسات والبحوث في المديرية "احمد الكناني" في تصريح خص به وكالة نون الحبرية أن" الامطار نعمة من الله سبحانه وتعالى، لان حصول حالات الرعد والبرق وكثرة الغيوم يبدأ منها اتحاد عنصر النيتروجين الموجود في الجو، ولكن بعد اتحاده مع مكونات الماء المتمثلة بالهيدروجين والاوكسجين ينزل من السماء بالنسبة للنبات عبارة عن سماد كيمياوي جاهز عبارة عن مادتي "النترات (NO3)" و"الامونيا (NH4)"، ويقوم النبات بامتصاص النيتروجين، بمعنى ان الله سبحانه وتعالى عندما يرسل الامطار فإنها غيث للانسان ودعم للزراعة، لذلك ترى الحقول التي ينزل عليها المطر يتغير لونها بعد يومين وتصبح بلون اخضر داكن دلالة على حصولها على هذا السماد النيتروجيني الرباني الذي يعادل وزنه اطنان من السماد الكيمياوي ويعتبر ذا قيمة اقتصادية للشعب العراقي، وهو ليس مجرد ماء ينزل من السماء بل يحتوي على عناصر مهمة تدعم الزراعة في العراق بشكل مجاني وتغني المزارعين عن استخدام الاف الاطنان من سماد "اليوريا".
واضاف "الكناني" ان" هذه الامطار التي تحتوي على النيتروجين بصيغته الجاهزة تعمل على تسريع نمو النباتات وتكوين البروتينات والمواد العضوية الكاملة لتكوين الحبة في الحنطة والنتيجة ستكون زيادة الحاصل والغلة في هذا الموسم، ونزول المطر في هذا التوقيت مفيد جدا، لان محاصيل الحنطة التي نزور حقولها هي حاليا في مرحلة ارتفاع النبات وهي مرحلة مهمة جدا بل من المراحل الحرجة لنمو الحنطة، وحصوله على السماد النيتروجيني سيؤدي الى زيادة الفروع في النبات وزيادة ارتفاعه ومنها الحصول على حاصل وفير في هذا الموسم، وتعمل ايضا تلك الامطار على تقديم فوائد لجميع المحاصيل الاخرى من الفواكه والخضر مثل الطماطة والباذنجان والخيار وغيرها، وحاليا تزرع المحاصيل الشتوية مثل اللهانة والقرنابيط والبصل والثوم وهي ايضا تستفاد من تلك الامطار مثلما يستفاد النخيل منها".
وواضح ان" من فوائد هذه الامطار انها ستتحول الى خزين للمياه الجوفية، لان نزول الامطار بغزارة وكميات كبيرة يعتبر خزين مائي للعراق"، لاسيما ان "في العراق بحيرات كثيرة مثل الحبانية والرزازة وغيرها، والتي ستحصل على كمية وفيرة من خزين المياه للموسم الصيفي المقبل، كما تعتبر هذه الامطار هي خزين ومساعد للمياه الجوفية في العراق، وكذلك فان السيول التي وصلت الى العراق من السعودية وايران اصبحت خزين مائي للعراق وتستخدم للري في عمليات الزراعة".
قاسم الحلفي ــ كربلاء المقدسة
تصوير ــ عمار الخالدي
أقرأ ايضاً
- كربلاء :السفير التركي يزور مرقد الامام الحسين عليه السلام (صور)
- طقس العراق.. أجواء صحوة وارتفاع في درجات الحرارة
- معونة مالية وتغذية وسلال غذائية وخطوط نقل.. مدرستان حكوميتان في كربلاء تقدم الرعاية لطلبتها الايتام