على بعد (20) كم من مركز مدينة كربلاء المقدسة في الجهة الغربية، تقع مزرعة فدك للنخيل، التي تعد المشروع الوطني الأول في العراق الذي حوّل مساحات واسعة من الصحراء القاحلة لواحات، خضراء وبساتين فاكهة ونخيل.

آلاف النخيل والفسائل بـ ألفي دونم

ويقول مدير المزرعة فائز أبو المعالي في حديث خاص لوكالة نون الخبرية، إن "أعداد النخيل المزروع أكثر من (30) ألف نخلة، وهناك نحو (4) آلاف فسيلة، وأكثر من (200) ألف فسيلة حول الأم لجميع أصناف التمور، والمساحة الإجمالية للمزرعة تبلغ ألفي دونم، والعمل مستمر في عمليات قلع وزراعة الفسائل لغاية الوصول إلى زراعة (50) ألف نخلة ضمن مساحة المزرعة الاجمالية، وتضم المزرعة (10) آبار مياه ارتوازية بعمق (300-400) متر، واحواض مياه كبيرة لخزن المياه، كما تعتمد المزرعة على منظومة كاملة للري بالتنقيط".

أصناف نادرة وانتاج متزايد

ويبيَّن أبو المعالي، أن "المزرعة أسست عام 2016، والانتاج عام بعد عام بات يتوسع، والآن لدينا أكثر من (90) صنف من اجود اجناس وأنواع التمور العربية النادرة والمعروفة عالمياً، وبلغت الطاقة الانتاجية خلال العام 2023 (100) طن من التمر، ونتوقع خلال 2024 نتخطى الـ (200) طن تمر، والعدد الإجمالي للأشجار في المزرعة نحو (15) ألف شجرة مختلفة ما بين الزيتون والرمان والتين والسدر، وتم اختيار الأصناف التي تتحمل اجواء العراق الحارة".

نجاح المشروع حافز للمزارعين

ويوضح أبو المعالي، أن "مزرعة فدك للنخيل تعد أحد أهم المشاريع التي تنفذها العتبة الحسينية المقدسة في القطاع الزراعي، ويتم تمويل المشروع بقرض من المُبادرة الزراعية للحكومة العراقية، ونجاح المشروع في الصحراء الذي يعد الأول في العراق، ووسط هذه الأجواء المناخية أزال حاجز الخوف والقلق لدى المزارعين والمستثمرين الآخرين وتشجعوا لإنشاء مزارع نخيل في الصحراء".

ابراهيم الحبيب - كربلاء المقدسة

تصوير - عمار الخالدي