حجم النص
بقلم:سامي جواد كاظم
من المؤكد التاريخ لا يرضي الجميع بصحيحه وعقيمه ، ومن اخطر ما يهز الايمان هي الاحاديث التي تنسب للنبي محمد صلى الله عليه واله والى الشخصيات التي تعتبرها مقدسة المذاهب ، واذا ما اطلع الانسان البسيط على هذه الاحاديث اما عن طريق الخطباء او الفضائيات والمواقع او القراءة واغلبهم ان لم يكن جميعهم يروون احاديث حسب قناعتهم تجعل عقل المسلم في حيرة . للمسلم عقل وراي فيما يسمع فاما يكون عقل مغلق يؤمن باي شيء يسمعه ممن يعتقد به او عقل متفتح من حقه ان يناقش ما يسمع ، وهذا العقل المتفتح يجب ان يطلع على بعض المعايير الخاصة بمناقشة الاحاديث ، وهنا لابد لنا من التنويه ان مناقشة الحديث لا تعني الطعن بمؤلف الكتاب فذلك امر اخر . المشكلة في الذين يدافعون عن احاديث خرافية من السنة والشيعة والنتيجة اصحاب العقول المعادية للاسلام تتصيد هذه الاحاديث لتجعل منها مادة دسمة للطعن بالاسلام بشهادة المسلمين . الامثلة كثيرة على هذه الاحاديث واقول لمن لا يقتنع باي حديث يسمع لا يستعجل الحكم بل ينتظر للتحقيق سواء بالقراءة او الاطلاع على الاراء من خلال المواقع الالكترونية ومقارنة الاختلاف ايهما اقرب الى الحقيقة حتى وان عصيت عليك الحقيقة دع الحديث ولا تطعن من غير ادلة موثقة في تكذيب الحديث . مثلما السنة يقدسون البخاري ومسلم هنالك شيعة يقدسون الكافي والبحار والنقاش بما كتبوا وليس بشخصيات المؤلفين ، والمؤسف حقا هنالك خطباء يرددون احاديث غير صحيحة ويقولون على فرض الصحة اي انه اصلا لم يقتنع بها ولكن يريد ان يتحدث فياتي بهكذا احاديث وهذه طامة كبرى بل ظهرت لنا مؤلفات لخطباء فيها ما قالوه على المنبر وهيهات لاحد ان يقول لخطيب ان ما قلته فيه اشكال . في موقف حدث لي كنت في مجلس لخطيب صديقي ذكر رواية وعقب عليها فيها اشكال بعد ايام انفردت به وقلت له ان تلك الرواية فيها اشكال فتهجم علي وغضب بوجهي وتركني وهو (يدردم)، ولكن اقولها للحق بعد ايام جاءني واعتذر ، ولكن الذين سمعوا هل يعلمون بذلك ؟ الان قبل ان يمنع السيد كمال الحيدري وانا لا افضل منعه الا انه تعرض لروايات هو يعلم قبل غيره فيها اشكال عن علماء المذهب وشخص مثله لا يحق له الحديث عن هذه الروايات نعم تحدث عن نفس الروايات عند البخاري ومسلم وابن تيمية وغيرهم وحديثه هذا لان التابعين لهم يؤمنون بصحتها جميعا اقصد من مشايخهم ولان اتباعهم لم يطلعوا فجعلهم على اطلاع ، اما روايات الشيعة ففيها من الكذب والخزعبلات ولان لكل فقيه وجهة نظر في توثيق الرجال والمتن فان الاختلاف وارد ولا يمكن توحيد الصحيح لذا لايمكن ان ندين المذهب بالروايات الضعيفة بل يدان من يؤمن بها ويدافع عنها . قد لا نفهم ابعاد الحديث نحن العوام ولاننا لا نفهم لا يحق لنا الحكم ، والحديث له اصوله ، في يوم ما كنت مع سماحة السيد محمد رضا الجلالي اطال الله في عمره وهو الضليع في علم الاحاديث قلت له هل هنالك دراسة عن الحديث الصادر عن المعصوم هل هو جواب لسؤال وجهه له ام انه راى حالة معينة وتحدث عنها ام انه في محاضرة لتثقيف اصحابه ومن كان حاضرا عند الحديث فالمعلوم ان هنالك احاديث كانت خاضعة للتقية ، فقال لي حقيقة هذا الذي قلته هو فقه الحديث ومهم جدا ، فكثير من الاحاديث لا يكتمل معناها الا اذا ذكرت الظروف المحيطة بالمعصوم عندما تحدث بها . الكتب التي يصدرها بسام الجمل من مؤسستهم مؤمنون بلا حدود ولا اعلم لماذا اختاروا هذا الاسم وهي مدعومة من الامارات يصدر كتب مادتها الاحاديث الضعيفة لدى الفريقين ليجعل منها مادة ينتقد بها الاسلام مع ضعف التحليل والربط بين الافكار التي يريد ان يوصلها لكن عندما ترى مصادر الاحاديث التي يستشهد بها وهي امهات الكتب تجعل القارئ في حيرة من امره ، وفي نفس الوقت الاسلوب الاعلامي للرد عليه ضعيف جدا بل اننا لم نؤسس لقاعدة رصينة لا تنطلي عليها مؤلفات مؤمنون بلا حدود