اعلن رئيس قسم حفظ النظام في العتبة الحسينية المقدسة عن نجاح زيارة النصف من شعبان للعام الجاري بحضور ملايين الزائرين دون حصول اي خرق امني او حادثة تذكر، بفضل التقنيات الحديثة المستخدمة في الاتصالات وكاميرات المراقبة واستخدام تقنية الذكاء الصناعي بالتعرف على الوجوه، وجهود (6700) عنصر من المنتسبين والمتطوعين والنساء.

زيارة ناجحة

وقال رئيس القسم المهندس رسول عباس فضالة لوكالة نون الخبرية ان" القسم له باع طويل يمتد الى عشرين عاما في التعامل مع حشود الزائرين المليونية، ولمسؤولي القسم خبرات تراكمية في العمل وادخلوا دورات تدريبية مكثفة، وكل رقعة جغرافية مقسمة الى قواطع وعليها مسؤولين، وتمتد مسؤولية القسم لحماية العتبة المقدسة ومحيطها وعدد من المواقع الخارجية، حيث بذل حوالي (6700) عنصر بينهم (2000) منتسب في العتبة الحسينية، و(4000) متطوع، و(700) امرأة جهودا جبارة في اكمال الزيارة بنجاح كبير، وبوضع امني مميز دون وقوع اي خرق او حادثة تذكر، بعد تطبيق خطط محدثة وسياسة جديدة وتقوية الامور الايجابية ومعالجة الثغرة او السلبية، مثلما حصل في معالجة باب الرجاء الذي تختلف ابعاده من الدخول الذي يبلغ عرضه (4،80) متر الى النفاذ منه والذي يصل الى (8،60) متر، وجعل الدخول منه يتم بانسيابية مرنة للزائرين دون حدوث اكتظاظ او تحشد مقلق، وتلك المعالجات تنفذ قبل شهرين او ثلاثة من بداية اي زيارة لمنح المسؤول والمنتسب الوقت والمساحة الكافية للنجاح في تنفيذ مهمته بعد توفير كل الاحتياجات والامور اللوجستية لهم".

تخطيط دقيق
واضاف ان" الجهود التي قدمها القسم في هذه الزيارة تعتبر متميزة تمخض عنها عمل دؤوب ومطاولة وصبر واتقان في تطبيق الخطط الموضوعة، بفضل التخطيط الدقيق من قبل ادارة العليا المتمثلة بالمتولي الشرعي للعتبة الحسينية المقدسة الشيخ عبد المهدي الكربلائي، والامين العام الاستاذ حسن رشيد العبايجي، كونها زيارة استثنائية بعدد الزائرين الكرام، وتختلف عن السنوات السابقة بعد ضبط حركة الزائرين عبر التنظيم العالي، والانسيابية المتقنة عبر التنسيق المتميز بين جميع اقسام العتبة المقدسة، والجهات الساندة من الاجهزة الامنية والصحية والخدمية الحكومية، كون القسم معني بالجانب الامني والتنظيمي ومتابعة كل ما يجري وتأمين سلامة الزائرين والعتبة المقدسة ومحيطها، ففي كل ليلة جمعة يدخل القسم في حالة الانذار من الثانية ظهر يوم الخميس الى عصر يوم السبت وتتوقف الاجازات الدورية والاعتيادية لمسؤولين القسم وتتحول الى ايام اخرى حسب الموقف، والزيارة الشعبانية لهذا العام (1445) هجرية امتدت لمدة خمسة ايام، ووصلت ذروتها منذ عصر ليلة الخامس عشر من شعبان وانتهت زيارة الملايين بنجاح تام".

خدمات وتقنيات

واوضح فضالة ان" انواع عديدة من الخدمة يقدمها منتسبوا القسم للزائرين منها الخدمة الانسانية المتمثلة بتوفير العربات لالاف المعاقين وذوي الاحتياجات الخاصة والعاجزين والمرضى ونقلهم من خارج العتبة الى داخلها لمساعدتهم على اداء شعائر الزيارة بيسر، وكذلك ما تقدمه شعبة كشف المتفجرات الذي يتميز عملهم بالمهنية والفنية، كونه مرتبط بوزارة الداخلية ويشارك معنا في العمل خبراء صقر بغداد، ونستغل وجودهم لتدريب عناصر الشعبة على احدث التقنيات والاساليب العلمية في كشف المتفجرات، لتقديم افضل الاجواء الآمنة للزائرين، وكذلك كان للتقنيات الحديثة دور مهم في انجاح الزيارة، وابرزها منظومات الاتصال الحديثة التي ادخلها قسم الاتصالات في العتبة الحسينية المقدسة بعد ان كانت كل الاتصالات تعتمد على ترددين فقط، والمنظومات الحديثة جعلت اتصال كل قسم معزول عن باقي الاقسام ومنع التداخل في الاتصالات او التأخير او التشويش، وجعل استلام وتسلم النداءات والتعليمات والقرارات سريع جدا، مع وجود غرفة عمليات تدار منها جميع الزيارات المليونية، ناهيك عن منظومات الكاميرات المتطورة التي ادخلت بها تقنية الذكاء الصناعي بالتعرف على الوجوه".

امن متعدد الجوانب

وتابع بالقول ان" شعبة المتابعة المشتركة تعد من الشعب المهمة جدا، وهي حلقة الوصل مع جميع الاجهزة الامنية والصحية والخدمية والرقابية الحكومية لايجاد الحلول السريعة والمناسبة والامنية والدقيقة والانسانية والخدمية في وقت قصير جدا ولتوفير امن متعدد الجوانب، كونها تشترك مع الشرطة المجتمعية بدور التوعية للزائرين، وكذلك تعمل مع مفارز الرقابة الصحية التابعة لدائرة صحة كربلاء المقدسة، كما تشارك مديرية الامن السياحي لتوفير الحماية والامن لفنادق المدينة، وتشترك بالعمل مع الامن الوطني والمخابرات والاستخبارات بمفارز خاصة لتوفير الحماية الكاملة للزائرين والعاملين، ولدينا ايضا شعب التحري المختصة بالبيانات والمعلومات، وشعب تخطيط حركة الزائرين التي تحدد عدد الزائرين والوقت المستغرق لمرورهم واتجاه مسارهم، عبر برامج تخيلية خاصة تعطي نتائج ملموسة على الواقع، وتحرص ادارة القسم على توفير الاجواء التي تجعل المنتسب متكامل نفسيا وجسديا في التعامل مع مختلف الحالات عبر تواصل المسؤول معه في الميدان بصورة دائمة".

قاسم الحلفي ــ كربلاء المقدسة
تصوير ــ عمار الخالدي