تبدو الحوارات السياسية بين الأحزاب الفائزة في الانتخابات المحلية "معقدة"، لا سيما في ما يتعلق باختيار المحافظين الجدد، حيث بدأت ملامح الصراع تظهر من جديد، بعد تصدر الإطار التنسيقي المشهد السياسي بحصوله 101 معقد.
ورغم امتلاك بعض المحافظين الفائزين رصيدا شعبيا داخل المحافظات، إلا ان الإطار يعتزم تغيير جميع المحافظين دون إستثناء.
اذ قال القيادي في تحالف الفتح علي الفتلاوي، إن "تحالف نبني وغالبية قوى الاطار التنسيقي لديهم رؤية واضحة بضخ دماء جديدة من خلال استبدال جميع المحافظين دون استثناء ومنهم محافظي ذي قار وواسط والبصرة وكربلاء".
وأضاف ان "الرؤية تنطلق من الخشية من تمدد سلطة بعض المحافظين في حال منحهم اكثر من ولاية قد تضر بالعملية السياسية".
وأشار الفتلاوي الى، ان "هناك فيديوهات مسربة تثبت بان بعض المحافظين حصل على دعم خارجي من احدى دول الجوار".
يذكر أن الإطار التنسيقي قرر خوض انتخابات مجالس المحافظات بكتل منفردة، على أن يبقى هيكل الإطار متماسكا ودون التأثير عليه، ورجح عند اتخاذه هذا القرار قبل أشهر، أن تعاود كتل الإطار الائتلاف مجددا بعد الانتخابات.
إلى ذلك انتقد ناشطون على مواقع التواصل الإجتماعي محاولات اقصاء المحافظين الفائزين، مؤكدين ان الإطار التنسيقي سينسف مبادئ العملية الديمقراطية كما حصل في عام 2010.
يشار إلى أن هناك مخاوف لدى الإطار التنسيقي من احتمال تحول قوائم بعض المحافظين إلى منافس لها في مرحلة الانتخابات البرلمانية المقبلة 2025، مما دفعها إلى العمل على إستبدالهم بشخصيات موالية لها. بحسب مصادر مطلعة.
وفاز الإطار التنسيقي بأغلبية مقاعد محافظات الوسط والجنوب، وتمثل قائمة نبني بزعامة هادي العامري (منظمة بدر) وقيس الخزعلي (عصائب أهل الحق) أبرز تحالف من قوى الإطار فائز في هذه المحافظات، يليها ائتلاف دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي.
لكن ثلاث محافظات في الوسط والجنوب شهدت فوز قوائم تابعة للمحافظين، ففي البصرة حصل تحالف (تصميم) برئاسة المحافظ أسعد العيداني على المرتبة الأولى، وفي كربلاء حصل تحالف (إبداع كربلاء) برئاسة المحافظ نصيف الخطابي على المرتبة الأولى، وفي محافظة واسط حصدت قائمة "واسط أجمل" برئاسة المحافظ محمد جميل المياحي على أعلى الأصوات.
وجرت هذه الانتخابات بغياب التيار الصدري، حيث قرر زعيم التيار مقتدى الصدر بتاريخ 13 تشرين الثاني 2023، مقاطعة الانتخابات على مستوى الترشيح والانتخاب، ما دفع أنصاره إلى شن حملة مقاطعة شاملة والترويج لها منذ أكثر من شهرين.
أقرأ ايضاً
- مسعود بارزاني عن أحداث المنطقة: الأهم هو إبعاد العراق عن الحرب.. وترامب مختلف عن بايدن
- روسيا تعلن إعادة مجموعة من الأطفال الروس من سوريا
- الرئيس البيلاروسي: العالم على شفير حرب عالمية ثالثة