اعلن مركز الامام الحسين (عليه السلام) للمخطوطات والتحقيق ان العام الجاري (2023) شهد تطورا نوعيا في العمل من خلال عقد اتفاقات التعاون مع جامعات عالمية، وتبني مشاريع كبيرة في صيانة المخطوطات، ودعم العديد من طلبة الدراسات العليا.
وقال مدير المركز مناف التميمي في تصريح خص به وكالة نون الخبرية ان" المركز دأب على الارتقاء بعمله سواء في مجال ترميم المخطوطات، او في مسألة تحقيقيها وترجمة وطباعة المؤلفات والمصنفات التي كتبت قديما، وشهد العام (2023) تطورا نوعيا من خلال دعمه لطلبة الدراسات العليا، ومساعدتهم في الكتابة وخصوصا في مجال المخطوطات"، لا سيما "طلبة كليات الاثار الذين كتبوا رسائل واطروحات عدة في هذا المجال، وقدمنا التشجيع للطلبة ومكناهم من الحصول على النسخ الاصلية لكي يتعاملوا معها، وكذلك الدراسات المهمة التي تهتم بهذا الجانب، وقدمنا الدعم لخمس طلبة من الساعين للحصول على شهادات الماجستير والدكتوراه، كما قدمنا الدعم للمكتبات العامة من خلال ترميم الكتب وصيانتها، وآخر مكتبة نعمل على تأهليها هي مكتبة قسم اللغة العربية في كلية التربية للبنات بجامعة الكوفة".

واضاف التميمي ان" المركز يسعى لتكثيف التتبع العلمي المتعلق بترميم المخطوطات والمواد المستعملة فيه، من خلال التعاون مع جامعات عالمية مثل جامعة (باردو بيتسه) بجمهورية التشيك بكلية الترميم، ونحن مقبلين على عقد اتفاقية مع جامعة ميلانو الايطالية من اجل تبادل مصورات المخطوطات وتطوير مهارات العاملين في المركز، ونعمل على ابرام اتفاقية مع مكتبة دولة الفاتيكان لعقد اتفاقيات تعاون وتبادل النسخ المصورة وتدريب ملاكات المركز وتطوير مهاراتهم، بعد ان وصل مستوى العمل في المركز الى مصاف المراكز العالمية بعد اعتماده على التقنيات الحديثة في ترميم المخطوطات وصيانتها، وتواصله المستمر مع جميع المركز العالمية للاطلاع على اهم التطورات التي تعنى بهذا العلم، كما شارك اثنين من منتسبي القسم بدورة متخصصة بترميم الرق الجلدي في الجمهورية التونسية، لمعالجة المخطوطات الموجودة في العتبة الحسينية المكتوبة على الرق الجلدي والتي تعود الى القرن الاول الهجري وما يليه من قرون، وكذلك فإن المركز مستمر بمشروعه الذي تبناه والخاص بتحقيق وترجمة وطباعة شروح دعاء الصباح، التي يصل عددها (40) شرحا، ومشاريع طباعة (100) رسالة جامعية منتخبة يتكفل المركز بطباعتها ونشرها،".

قاسم الحلفي ــ كربلاء المقدسة
تصوير ــ عمار الخالدي