بقلم: زيد المحمداوي
في كل الحروب التي وقعت بين الكيان الصهيوني هي تبدا من قبلهم، وتأخذ العرب غيلة وتستولي على أراضي ومن بعدها تحرز أهدافها التي رسمتها لها، لكن عند دخول محور المقاومة، تغيرت المعادلة وبدا هو صاحب المبادرة.
في هذه الحرب والتي يسميها الغرب والكيان انها بين إسرائيل وحماس لا مع الفلسطينيين عامة ولا محور المقاومة التي أصبحت حماس والجهاد لصبحوا جزء لا يتجزء منها، باغتت المقاومة الكيان في هجوم لم يكن يتصوروه ونقلوا المعركة الى خارج غزة وفي العمق الإسرائيلي وهذا الذي اربك العدو.
ان الكيان تفاجا في الحدث ولذلك كانت ردة فعلة هستيرية حتى تدخلت الولايات المتحدة الامريكية وساندتة حين ذلك تغيرت الكفة قليلا، كان الهدف هو القضاء على حماس تماما وفي وقت سريع وهذه كانت توصية الرئيس الأمريكي، وكان الهدف الأكبر من ذلك هو احتلال غزة بالكامل لعدة اهداف منها.
أولا: هدف عقائدي، أي ان فلسطين هي ارض الميعاد لليهود ولا احد يشاركهم وبالتالي طرد المسلمين بل وحتى المسيح منها.
الثاني: هدف امني: ان غزة هي تحت سيطرة المقاومة الإسلامية حماس وهي خارج سيطرة وقبضة الكيان بل هي قريبة في السابق من محور المقاومة وأصبحت جزء منه حاليا وهذا خطر امني كبير جدا يهدد وجود الكيان الصهيوني وبالتالي تسعى وبكل طريقة للقضاء علية.
الثالث: اقتصادي، ان من المشاريع الاستراتيجية اليهودية هو انشاء قناة تربط البحر الأحمر بالبحر الأبيض المتوسط أي موازية وبديل عن قناة السويس وان قطاع غزة يشكل عائق كبير بوجه هذا المشروع وبالتالي تعمل إسرائيل لحل المشكلة بترحيل اهل غزة.
في حديث مسرب للرئيس المصري الأسبق حسني مبارك انه قال بان الحكومة الإسرائيلية عرضت عليه بترحيل الفلسطينيين الى سيناء، وكذلك الان كثر الحديث والتسريبات بان عرض كبير عرض على الحكومة المصرية مقابل توطين اهل غزة في سيناء والحديث يقول ان العرض هو إعطاء مصر 20 مليار دولار وخبر اخر بتصفير ديون مصر.
وان الرئيس المصري الحالي اقترح ان يتم تهجير اهل غزة الى صحراء النقب لحين قتل إسرائيل للخارجين عن القانون أي قتل المقاومين الابطال، وهذا يعني ان الحكومة المصرية تقترح حل وسط لتهجير اهل غزة. وكما يوجد احتمال اخر وهو جلب بضع الاف في صحراء الانبار بعلم او بدون علم الحكومة الحالية لان جزء من الصحراء تحت حماية وسيطرة الامريكان.
ان زيادة العنف الصهيوني ضد سكان غزة فيه غايات ودلالات، فاما الغايات فهي:
1 – زيادة العنف هو لزيادة الضحايا وبالتالي تذمر المواطنين وتشكيل راي داخلي ضاغط ضد المقاومين وتحميلهم المسؤولية.
2 – زيادة ايلام المقاومين كعقوبة على عمليتهم البطولية.
3 - ارسال رسائل الى الخارج بإظهار قوتهم الصاروخية.
4 – الحفاض على ماء وجههم الذي سكبه ابطال المقاومة بعملياتهم البطولية الأخيرة.
5 – النقطة التي اعتقدها اهم هو تشكيل راي خارجي الذي يجعل لها ذريعة لوقف الحرب بحجة الضغوطات الخارجية لانها تيقنت انها لن تستطيع حسم الحرب لصالحها وخصوصا انها هددت بهجوم بري ولكنها لم تنفذ ذلك لعلمها بقوة المقاومين وكذلك احتمال ان محور المقاومة يفتح جبهة من الشمال.
6 - ان زيادة الضرب واستهداف الأهالي يعني التحرك المصري او العربي لاجل الإسراع بالضغط على تهجير اهل غزة.
اما الدلالات فهي أيضا:
1 – ان الحرب على وشك الانتهاء لان الكيان لم يستطع القضاء على المقاومين فذهب الى قتل الأهالي.
2 – ان الحرب ستنتهي لان المجزره الأخيرة قد تحفظ ماء وجه الكيان بحجة الضغط الخارجي لوقف الحرب.
3 – ان الكيان لا يرعى حقوق الانسان او الإنسانية شيء
4 – ان الكيان وصل لقناعة بعدم قدرتة القضاء على المقاومة فذهب لقتل تهلهم.