قال الدكتور امجد فيتحه من جامعة الزيتونة في تونس لايمكن احتكار الاسلام بمذهب واحد وفكر واحد وان زيارتنا للعراق وضحت الكثير من الامور واهمها التعايش المذهبي حيث انني اديت صلاتي في العتبات المقدسة على مذهبي وبلا تربة سجود فلم يعترضني احد بل لم اجد الا المحبة من الجميع

واوضح الدكتور امجد فيتحه خلال حديث لوكالة نون الخبرية اليوم اننا" جئنا من دول مختلفة من الشرق والغرب واوروبا، وانا جئت من رحاب جامعة الزيتونة الاسلامية العريقة في تونس لنشارك في هذا المؤتمر ولنبلغ رسالة هامة مفادها ان الاسلام لا تحتكره فرقة واحدة، ولا يحتكره مذهب واحد لان الاسلام يتسع لكل المذاهب فالسنة على حق والشيعة على حق وباقي المذاهب على حق لان ما يصنع قوتنا هو وحدتنا، ولنقول لاخواننا الشيعة نحن اليوم في ارضكم شيعة، وانتم عندما تقدمون الينا سنة ولا خلاف بين الشيعة والسنة فأنتم منا ونحن منكم.

وتحدث الاستاذ من جامعة الزيتونة ان هذه اللقاءات تصحح الافهام، وتعدل ما ينبغي تعديله وتصحح ما ينبغي تصحيحه، والكثير ممن حضر الى مؤتمر الحوار وبناء السلام الذي عقد في النجف الاشرف  ” لا علم له بما يحدث في العراق وكان يظن ان الشيعة يكرهون المذاهب الاخرى، وجئت اليوم وصليت على مذهبي ودون ان اضع تربة حسينية فلم اجد احد يتعرض لي، بل لم اجد الا كل المحبة من الجميع، واقول لكم الله الله في هذا الشعب الصادق وانا نحبكم في الله، ونحتاج الى مثل هذه المؤتمرات وتفعيلها وتكثيفها وان جهد العتبة الحسينية في هذا المجال هام جدا، ونحتاج الى ان نكثف الاعلام ونسلط الضوء ليرى العالم كله ما يجري من تفاهم وتلاقح فكري واخاء وتعايش مذهبي بين الشيعة والسنة، وهناك خلل في الاعلام واذا اردت ان تصحح المفاهيم فعليك ان تبلغ الصورة باقصى مداها، لاننا وجدنا من الشعب العراقي الكرم والاخاء والحب والصدق وهنيئا لكم على هذا الشعب".

قاسم الحلفي ــ كربلاء المقدسة

تصوير ــ جواد الصافي