فشل الاتحاد الأوروبي يوم الثلاثاء في الاتفاق على موقف مشترك بشأن توريد أسلحة للأكراد العراقيين الذين يقاتلون متشددي تنظيم الدولة الإسلامية لكنه ترك الباب مفتوحا امام كل دولة عضو منفردة لارسال الأسلحة بالتنسيق مع بغداد.
وطلب مسعود البرزاني رئيس إقليم كردستان العراق من المجتمع الدولي يوم الأحد تزويد الأكراد بأسلحة لمساعدتهم في القتال ضد مسلحي داعش الذين أثار تقدمهم صوب الشمال قلق القوى العالمية.
واعطى سفراء دول الاتحاد الأوروبي خلال اجتماع استثنائي لمناقشة الأزمات في العراق وأوكرانيا وغزة الضوء الأخضر للحكومات بشكل فردي لإرسال أسلحة بموجب شروط محددة.
وقال متحدث باسم منسقة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون “علم (السفراء) بالطلب العاجل من قبل السلطات الإقليمية الكردية لبعض الدول الأعضاء لتقديم الدعم العسكري وأكدوا على ضرورة النظر في هذا الطلب من خلال تنسيق وثيق مع السلطات العراقية.”
وقال دبلوماسيون إن بعض دول الاتحاد الأوروبي تعارض ارسال الأسلحة ويعني هذا أنه لا يوجد اتفاق على نطاق الاتحاد الأوروبي للقيام بذلك لكن هذا لا يمنع الدول الأخرى من القيام بذلك.
وقال دبلوماسيون إن فرنسا وإيطاليا وجمهورية التشيك من بين الدول التي تؤيد توريد الأسلحة. ومع ذلك لا يوجد أي مؤشر فوري على أنهم على وشك القيام بذلك.
وأثار وزير خارجية ألمانيا فرانك فالتر شتاينماير في وقت سابق إمكانية إرسال مساعدات عسكرية الى الحكومة العراقية قائلا انه سيناقش اتخاذ مزيد من الخطوات مع الشركاء الأوروبيين.
ونشطت أيضا المفوضية الأوروبية مركز التنسيق للاستجابة الطارئة بالاتحاد الأوروبي لتتمكن من تنسيق المساعدات نيابة عن الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي وهو ما يسمح بتسليم المساعدات بطريقة أكثر كفاءة للاجئين داخل العراق.
وقال سباستيان برابانت المتحدث باسم أشتون إن الهيئة الدبلوماسية للاتحاد الأوروبي ستجري محادثات مع جيران العراق قبل وضع خيارات لمزيد من عمل الاتحاد الأوروبي للمساعدة في الأزمة.
وأضاف برابانت أن سفراء الاتحاد الأوروبي دعوا إلى تقديم دعم إنساني دولي عاجل للاشخاص الذين نزحوا من ديارهم بسبب الصراع ورحبوا بالجهود الأمريكية لوقف تقدم مقاتلي الدولة الإسلامية.
ودعا وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الذي زار العراق يوم الأحد إلى عقد اجتماع عاجل لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي استجابة للمناشدات الكردية للمساعدات الإنسانية وطلب الأسلحة.
ودعت إيطاليا التي تتولى حاليا رئاسة الاتحاد الأوروبي أيضا إلى اجتماع خاص لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي.
ولم يتخذ السفراء قرارا بشأن مثل هذا الاجتماع لكن دبلوماسيين قالوا إنه قد يعقد الأسبوع المقب
أقرأ ايضاً
- رسمياً.. انتهاء مهام إلينا رومانسكي في العراق
- تركيا منفتحة على المبادرة العراقية للوساطة مع سوريا وتدعو لاجتماع ثلاثي
- بأقل من شهرين.. السوداني يتعهد بإنجاز ما تبقى من مشروع 1000 مدرسة في العراق