في سلسلة تصريحات لا ينقصها الوضوح أو الجرأة، قال الناطق باسم وزارة الكهرباء، أحمد موسى، إن انقطاع امدادات الغاز الإيراني حصل بشكل مفاجئ ودون تنسيق أو اتفاق، مؤكداً أن وزارة الكهرباء تتحمل أعباء جهات أخرى على رأسها وزارتا النفط والنقل.
موسى قال إنه سيتحدث بشكل صريح وسيتحمل المسؤولية، شاكياً من “الشتائم التي تتلقاها وزارة الكهرباء دون وجه حق.. فعائلتي تعيش في مدينة الصدر وتصلها الكهرباء بمعدل ساعتين انقطاع مقابل ساعتي تجهيز، ومازالت الكهرباء تتحمل أعباء غيرها، وما زلنا نتعرض للسب والشتم لأسباب خارجة عن مسؤولياتنا”.
وفيما يلي جانب من تصريحات موسى لبرنامج لعبة الكراسي مع الإعلامية ختام الغراوي،
ليس لدينا محطة محترقة أو معطلة أو خارجة عن العمل أو متوقفة وليس لدينا خط منفصل أو شبكة غير نظامية حتى تتوقف الخدمة.
ببساطة.. ليس لدينا كهرباء لأننا لا نملك الغاز.
هناك محطات تعمل بالغاز الوطني، وأخرى بالكاز أويل، وقسم ثالث على الغاز الإيراني، لكن الغاز الوطني لا يكفي لإنتاج الكهرباء.
وعدنا بالوصول إلى 24000 ميكا واط في 1 حزيران، وبالفعل، في ثالث أيام العيد، ورغم حرارة الطقس، وصلنا إلى تجهيز 26 ألف ميكا واط، لتجهيز أكثر من 16 ساعة يومياً.
انخفض الغاز الإيراني بيوم وليلة 25 مليون متر مكعب، استيقظنا صباحاً على توقف كامل للغاز عن الجنوب وتراجع كبير عن بغداد.
على إثر ذلك، تم إطفاء كل من:
محطة المنصورية في ديالى.
محطة الصدرية الغازية في الحميدية.
محطة التاجي.
محطة خور الزبير.
محطة جنوب بغداد.
محطة الرشيد.
وتحدد الإنتاج في:
محطة الخيرات.
محطة النجيبية.
محطة الحلة الغازية.
محطة الحيدرية.
بسبب هذا الإطفاء خسرت المنظومة الوطنية 5 ميكاواط.
خطوط الربط الإيرانية للكهرباء 4 وهي:
ميرساد – ديالى
بصرة – خرموشهر
عمارة – كرخة
سربيزاب – خانقين
تم تصفير الخطوط الأربعة تماماً، وخسرنا بسبب ذلك 1200 ميكاواط، ومجموع خسائرنا بسبب التصفير وانقطاع الغاز وصل إلى 7200 ميكاواط.
ونسأل الإيرانيين لماذا قطعتم الغاز، ويردون بأن العراق مدين.
نسأل الإيرانيين، لماذا لم “تعطونا عطوة” (تنبهونا) قبل قطع الغاز؟ هل يعقل إطفاء الغاز ودرجة الحرارة 51، والعراق دفع المستحقات المالية كاملة عند مصرف التي بي أي؟.
سألنا التي بي أي، والمصرف يرد بسؤال “كيف نوصل الأموال إلى إيران ومصارفها معاقبة”.
ذهبنا إلى قطر وجلسنا مع وزير الطاقة، وطلبنا تزويدنا بالغاز فقال إن الغاز القطري مباع حتى عام 2030، وبعد جملة حوارات قال إنهم سيزودوننا بمليون ونصف مليون طن.
تساءل الجانب القطري عن كيفية نقل الغاز، وكان أول اقتراح إنشاء أنبوب نقل من قطر إلى العراق، لكن الأمر يأخذ وقتاً طويلاً ونحن نريد عبور هذا الصيف.
اقترحنا أن يكون النقل بواسطة السفن، فطلب الجانب القطري أرصفة خاصة، وهذه الأرصفة غير موجودة في موانئنا وإنشاؤها ليس من صلاحيات الكهرباء، فالمهمة تقع على عاتق وزارة النقل.
الغاز الذي يفترض أن نحصل عليه من قطر سائل، ويحتاج منصات غاز مسال وبدرجة حرارة 168 تحت الصفر، وهذه المهمة تقع على عاتق وزارة النفط.
مجلس الوزراء الحالي، وجه وزارة النفط بالبحث عن دول مصدرة للغاز لتنويع مصادر الغاز.
كان هناك استضافة لنا في البرلمان، إبان إقرار الموازنة، وتم منحنا موازنة لعام 2023 بقيمة 14 تريليون دينار، الناس يعتقدون أنه مبلغ كبير، لكن 6 تريليون من هذه الأموال لشراء غاز إيراني لعام واحد، ولذلك طلب وزير الكهرباء من البرلمان أن يمنح هذه الأموال للمالية أو وزارة النفط لشراء الغاز، لأنها ليست من عملنا، وقولوا أن ميزانية الكهرباء 8 تريليون.
فهناك أيضاً عقود ب 4 تريليون لشراء الطاقة من محطات طاقة استثمارية.
و2 تريليون و300 مليار تذهب سنوياً لرواتب الموظفين.
ويبقى من الميزانية السنوية لوزارة الكهرباء 1 تريليون و700 مليار دينار فقط.
أقرأ ايضاً
- ممثل عنها التقى الشيخ عبد المهدي الكربلائي.. الأمم المتحدة تثمن جهود العتبات المقدسة بدعم الشعب اللبناني
- ممثل عن الأمم المتحدة يزور كربلاء ويلتقي بمحافظها (فيديو)
- السفيرة الامريكية: للحكومة العراقية الدور بالضغط الدبلوماسي والذي تمخض عنه وقف اطلاق النار بلبنان