انتقد رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي، الثلاثاء، بشدة مواقف زعيم القائمة العراقية اياد علاوي واعتبر ان الأخير \"لم يعد مقبولا\" في العملية السياسية.
وقال المالكي في حديث لـ\"السومرية نيوز\" إن زعيم القائمة العراقية \"أياد علاوي لم يعد مشاركا مقبولا في العملية السياسية\"، من دون الادلاء بمزيد من التفاصيل.
وتشهد العلاقات بين ائتلافي رئيس الوزراء السابق اياد علاوي ورئيس الوزراء الحالي نوري المالكي توتراً يتفاقم بمرور الوقت في ظل بقاء نقاط الخلاف بينهما عالقة دون حل.
وتدور خلافات بين الجانبين على خلفية العديد من المواضيع منها اختيار المرشحين للمناصب الأمنية في الحكومة، كذلك حول تشكيل مجلس السياسات الإستراتيجية، الذي اتفقت الكتل على تأسيسه في لقاء اربيل، ولم تتم المصادقة على قانونه حتى الآن، فضلاً عن تصريحات يطلقها رئيس الحكومة وأعضاء في كتلته تشكك بأهمية المجلس ودوره وعدم دستوريته، حتى وصل الأمر إلى حد أن قال المالكي أن لا مكان للمجلس في العراق.
وتتضمن اتفاقات اربيل التي وقعت العام الماضي، 15 بندا، أبرزها تحقيق شراكة وطنية وتشكيل المجلس الوطني للسياسات الاستراتيجية العليا وإعداد النظام الداخلي لمجلس الوزراء وقضية المساءلة والعدالة والمصالحة الوطنية والإصلاحات الضرورية، وحل المسائل العالقة بين إقليم كردستان والحكومة الاتحادية، وقد تم تنفيذ قسم من الاتفاقات، وبقي بعضها مثل قضية مجلس السياسات والخلافات بين إقليم كردستان والحكومة الاتحادية ببغداد.
وكان الجانبان قد أخذا يتبادلان الاتهامات في العديد من المواضيع عدة من بينها تظاهرات شهدتها ساحة التحرير في بغداد في وقت سابق كانت قد دعمتها الحكومة بهدف المطالبة بإعدام مرتكبي حادثة \"عرس الدجيل\"، وتعرض متظاهرون في جانب منها لشخصية علاوي، حيث ردد بعضهم هتافات هاجمته فيما قام آخرون برمي صورته بالأحذية، الأمر الذي ردت عليه القائمة العراقية بهجوم على شخص المالكي وارتباطاته بإيران.
ويتهم المالكي العراقية بالمطالبة بسقف عال من الصلاحيات في مجلس السياسات، ما يجعل برأيه من علاوي رئيسا على الرؤساء في العراق.
وسبق ان دخل الطرفان في حوار برعاية الطالباني وتم الاتفاق على وقف التصريحات المضادة.
يذكر ان لائحة العراقية بقيادة اياد علاوي كانت قد فازت بالانتخابات التشريعية التي جرت في آذار مارس 2010 متقدمة على لائحة المالكي بفارق مقعدين، ولكنه كان فوزا لاتستطيع من خلاله تشكيل خكومة بمفردها، وبعد صراع بين اللائحتين دام عدة اشهر على تشكيل ائتلاف مع القوى الأخرى نجح المالكي بضم شركاء له وتشكيل الحكومة بعد تسعة اشهر من المشاورات مع الكتل الفائزة الاخرى.
أقرأ ايضاً
- في جلسته المرقمة (38).. مجلس كربلاء: اجراءات عاجلة لتدارك مشكلة الوقود وتعيين (5771) موظف عقد
- السوداني يوجّه هيئة النزاهة بحسم المخالفات المسجّلة في نشاط الخطوط الجوية
- الإعلام الحكومي: عطلة يومي الأربعاء والخميس المقبلين تشمل أبناء المكون المسيحي حصراً