صدر العدد السابع عشر من مجلة ( المسرح الحسيني) ولسنة العاشرة، وهي مجلة فصلية تعنى بالشأن المسرحي بشكل عام، والمسرح الحسيني النخبوي بشكل خاص، والتي تصدر عن وحدة التوين والتوثيق التابعة لشعبة النشر في قسم إعلام العتبة الحسينية المقدسة.. وذلك من أجل إيصال الصوت الحسيني بلغة المسرح بحرفية نحات الكلمة الحسينية من أساتذة المسرح الأكاديمي، تناول العدد الجديد موضوعات مختلفة ودراسات وبحوثاً مسرحية لكتاب متمرسين في النصوص الحسينية ولهم باع طويل في مجال المسرح إضافة إلى نصوص مسرحية حديثة وقراءات مسرحية معاصرة في النص الحداثوي..
استهل العدد(17) بافتتاحية رئيس التحرير الأستاذ رضا الخفاجي، تحت عنوان (المسرح الحسيني... والإصلاح المنشود)، مذكرا عبر هذه الافتتاحية كيفية كان المسرح الحسيني منذ تأسيسه الذي تألق وظهر على معايير الأصالة والمعاصرة الضرورية، مؤكدا ان المسرح الحسيني هو مسرحٌ رسالي انطلق من بيئة الحقيقة، مشيرا الى محاولات التهميش المتعمد للجهد المسرحي الخلاّق الذي تقوم به العتبة الحسينية المقدسة من قبل بعض الذين لا يريدون التقدم والحضور الفاعل لهذه الفعاليات الرسالية الأصيلة والعمل على تحريف أهدافها السامية. وجاء في باب نصوص مسرحيات حديثة بأقلام حسينية رصينة منها مسرحية (العطش بتوقيت الكوفة) بقلم الأستاذ جاسم المنصوري.. تليها مسرحية(قطرة الماء) من تأليف الأستاذ والفنان عماد الصافي.. ونص مسرحي من فصل واحد كتبه الأستاذ صافي الصافي بعنوان( ساعة الصفر)... اما في باب مقالات ونصوص كتب الدكتور محمد حسين حبيب مقالة بعنون( على ظلال الطف).. فيما سرد الأديب علي حسين عبيد ( سيرة مسرحية منفردة.. عن الأديب الشاعر الراحل الفنان محمد زمان الكربلائي)..
اما الكاتب رزاق إسماعيل محمد كتب (قصة تستحق كتابتها ان تكون فلم أو تمثيلة تلفزيونية).. وفي باب حوارات اجرى الصحفي الشاب (نمير شاكر) لقاءات منفردة مع كبار الأدباء المعنيين بالمسرح الحسيني ليخرج بحصيلة اجوبة رصينة حول وجهة نظرهم في المسرح الحسيني.. اما باب ملف العدد كان من نصيب الشاعر الراحل (محمد علي الخفاجي)عن مسرحيته العملاقة (ثانية يجيء الحسين). فيما كتب الدكتور صباح محسن كاظم بحث عن (تراجيديا الملحمة الحسينية).. وكتب الصحفي المتألق قاسم عبد الهادي عن مهرجان المسرح المعاصر في العتبة الحسينية المقدسة .. وعرض مسرحية(حديث الفصل).. اضافة الى باب متابعات مسرحية للعديد من المسرحيات الحسينية التي عرضت في عموم العالم العربي والأجنبي.
ويذكر ان (المسرح الحسيني) مجلة في عددها الجديد الذي يحمل رقم (17) ترتقي في فكرها الحسيني لوضع الكثير من التساؤلات الشفافة والمدروسة عن مسيرة العشق الحسيني لسيد الشهداء، وهي ترفد الساحة الثقافية بهذا الفكر العقائدي النير والمتجدد عبر السنيين.
والجدير بالذكر، ان مجلة المسرح الحسيني، تنطلق من محاولة الفهم الأوسع لمديات النهضة المباركة عبر الاشتغالان الفنية والأدبية الخلاقة والمتسامية على محدداتها الزمانية والمكانية.. لذا تدعو هيأة التحرير الأدباء والفنانين وجميع المهتمين بالشأن المسرحي للتواصل معها من اجل بناء صرح ثقافي واعد نحسبه رائدا في مجاله والاستمرار بإصدار مجلة متخصصة تعنى بالإبداع الحسيني خصوصا.
أقرأ ايضاً
- الأمين العام للعتبة الحسينية يشارك بافتتاح فعاليات موسم الأحزان الفاطمي: المهرجان يجسد مظلومية الزهراء
- وليمة الانتخابات الأمريكية - هنيئا لزفافك (ياسرحانْ) سخريةْ
- فرائد وقلائد كرباسية.. منجزات جديدة لصاحب الموسوعة الحسينية الشيخ محمد صادق الكرباسي