صعدت قبيلة عراقية الاحد من انتقاداتها للكويت على خلفية بناء ميناء يقول عنه العراق إنه قد يضر باقتصاده وهددت بـ\"احتلال\" منطقة العبدلي الكويتية.
والعبدلي تتبع محافظة الجهراء وتحوي على الكثير من حقول النفط والغاز وهي منطقة حدودية شمال الكويت بمحاذاة العراق.
ومنفذ العبدلي الحدودي يقابله في الجانب العراقي منفذ سفوان الذي لم يستبعد العراق باغلاقه في حال وجود اضرار قد يخلفها بناء ميناء مبارك.
وقال الشيخ فاضل كامل الدراجي احد وجهاء عشيرة \"البو دراج\" لوكالة كردستان إن قبيلته \"ستلجأ الى خيار اقتحام منطقة العبدلي اذا لم تسفر الطرق الدبلوماسية عن نتائج قادرة على وقف تجاوزات الكويت\".
وكان الدراجي يتحدث على هامش مؤتمر عشائري عقدته قيادة شرطة البصرة وضم مسؤولين امنين ومحليين ووجهاء عشائر.
وتصاعدت حدة التوترات بين العراق والكويت- الموجودة اصلا منذ عقدين- على خلفية بناء الميناء ووصلت الى حد تبادل التهديدات العسكرية ولغة الحرب.
ويقول محللون إن السبب في إقدام الكويت على بناء الميناء هو التأخر في انشاء ميناء الفاو العراقي الذي لم تتم المباشرة ببنائه.
وقال الدراجي \"تمتلك عشائر البودراج القدرة والامكانيات والرجال لدخول منطقة العبدلي واحتلالها لايقاف تجاوزات الكويت (التي) تنظر الى العراق بعين الضعف\".
لكن السلطات الامنية في البصرة تعول على الحوار لحل الازمة. ويقول رئيس اللجنة الامنية في البصرة علي غانم المالكي إن \"التصعيد الكويتي العراقي لن يصب في مصلحة الطرفين\".
وهدد العراق في وقت سابق باللجوء إلى الأمم المتحدة في حال اكتشفت اللجنة الفنية وجود أضرار اقتصادية وملاحية.
وانضمت كتلة تطلق على نفسها \"فرسان دولة القانون\" الى المعارضين عسكريا ضد المشروع الكويتي ومنهم \"حزب الله\" العراقي الذي اطلق تحذيرات للكويت شديدة اللهجة من انه سيقصف عمق اراضيها بصواريخ إذا لم توقف بناء مينائها.
ونشرت الكويت افراد أمن قرب المنطقة التي يبنى فيها الميناء وقالت إن جنودها مستعدون لاي احتمال.
ويقول قائد شرطة البصرة العميد فيصل العبادي إن المؤتمر الذي عقد اليوم اكد للعشائر على ضرورة انتظار ما ستؤول اليه المساعي الدبلوماسية وهو ما اكده ايضا محافظ البصرة خلف عبد الصمد.
ومن المقرر ان تفصح بغداد عن موقفها النهائي من ميناء مبارك الكويتي يوم الثلاثاء المقبل.
وكان يفترض أن يعلن العراق عن موقفه منذ مدة الا أن اللجنة التي شكلها لبحث تداعيات الميناء لم تكمل تقريرها النهائي.
ويحاول المسؤولون العراقيون الضغط على السلطات الكويتية لتغيير موقع الميناء المثير للجدل بين البلدين. ورفضت الكويت ذلك مرارا.
أقرأ ايضاً
- الحكومة العراقية تُقر مشاريع سكنية وصناعية وخدمية ومدينة ترفيهية
- بارزاني يبحث مع الحكيم "التغييرات السياسية" في المنطقة
- الاتحاد الأوروبي يدعو الحكومة العراقية لمواصلة سياستها المتبعة إزاء الصراع بالمنطقة