- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
عناوين تافهة لكسب اكبر عدد من المشاهدات
حجم النص
بقلم:سامي جواد كاظم
استخدام عناوين مزيفة الغاية منها الحصول على اكبر عدد من المشاهدات وبالنتيجة يحصل هذا المحتال على امتيازين الاول مكسب مالي حسب عدد المشاهدات والثاني مكسب معنوي وذلك بتلويث العقول ضعيفة الايمان والاطلاع على ما ينشره من تفاهات . بالرغم من ان اتفاق الكل ان من يعمل ويخدم المجتمع افضل ممن ينظر افكاره التي اغلبها خالية من الاسس الفكرية المتينة ، والدين الاسلامي منجم لهذه العقول التي تبحث عن ما يميزها او تخدع من يتابعها فتاتي الى مفاهيم الدين الاسلامي وجعل عنوان خطاباتها استفزازية ، فماذا اقول ان كانت العقول الفارغة تجرات على الله عز وجل بالحادهم فمن السهولة التهجم على بقية المفاهيم ، ودائما اقرا هذه العناوين منها مثلا الدين كذبة ، لا وجود لشهر رمضان ، لا وجوب للصوم ، الحج غير مطلوب ، ليلة القدر اكذوبة وهكذا ، وواقعا هؤلاء من يدعي هكذا تفاهات يكون لوحده يتحدث مع نفسه عبر قناة رخيصة سهلة الانشاء عبر موقع يوتوب ، ولو ناقشه باحث او مطلع على تراث الاسلام فانه لا يجيب فاما يرفض النقاش او يهرب او يشتم . اضافة الى ذلك ليس لديهم رصيد في المجتمع يؤكد خدمتهم للمجتمع اضافة لا يحملون مبادئ تخدم المجتمع لا وجود لها في الخطاب الاسلامي والا لو كان لديهم لتحدثوا عنها لا ان ينالوا من الاسلام هذا لا يعني ان نبرر التفكير الخاطي وليس الفكر الخاطي لبعض المسلمين واهم ما يمكن التاكيد عليه هو الاخلاق والعلم ، فالاخلاق هو الاساس وهو وسيلة لغاية اي لا يجوز التوقف عند الاخلاق مع اليقين بضرورة التطور اي وجود امكانية التطور والاخلاق ليست عبادة فقط ، فالعبادة هي واجبات على الفرد اتجاه الله عز وجل اما الاخلاق فهي التعامل الحسن مع المجتمع ضمن ضوابط الاسلام ، واستطيع ان اشبه الاخلاق بالنفط الذي يمتلكه العرب فيصدره للغرب ويقوم الغرب بتصنيع عدة مواد وبضائع من نفطنا ويقومون ببيعها علينا مضاعفة ، فالاخلاق هي كالنفط لو تمكنا نحن من ان نصنع ما نريد من النفط فاننا سنصنع ما يفيد المجتمع ولا نصنع ما يهلك المجتمع من اسلحة وكيمياويات بحكم ما لدينا من تراث اخلاقي اسلامي ، ويكفي الاوبئة التي تنتشر بين البشرية بين الحين والاخر هي من تطورات الغرب على يد من هو فارغ اخلاقيا ، فالعلم مطلوب لمن يتمتع بالاخلاق اما العالم الذي لا يتمتع بالاخلاق فهو خطر على البشرية . الى الان الفكر التنويري او العلماني عاجز عن تحقيق العدالة بين المجتمعات بل انه يستخدمهم ادوات لاشعال الحروب والفتن ، مسالة التطور العمراني في الغرب لا يكون دليلا على النهوض الفكري لهم ، والا لما عانت هذه الدول الاوربية من انتشار الاسلام وهي تعمل جاهدة على محاربة الاسلام من خلال تجنيد الارهاب واصحاب القنوات من امثال هؤلاء الذين يدعون المفهومية والتنوير لاستهداف الاسلام ، وانا لي تجربة بمناقشة هذه العقول التي ويشهد الله على ما اقول انها لا تصمد امام اضعف الحجج الاسلامية وذلك لتفاهة افكارهم ، واخرهم دكتور علماني مغربي عندما ناقشته ختم النقاش بانه مقتنع بما هو عليه ولم يجب على سؤالي .مسيحي من التتر روسي يسال هل يعرض التلفزيون الفرنسي اية تعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الاثم والعدوان ، هل يعرض اية مَن قَتَلَ نَفْساً بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعاً وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعاً؟ لا حظوا كلمة الناس ولم يقل المسلم بل الناس اي مهما كانت ديانته ، طبعا لاقى خطابه هذا تصفيقا من قبل الحضور . اقول للتنويرين اطلعوا جيدا على ثقافة الاسلام من مختلف المصادر فالاسلام ابتلي بالمحرفين والمتقولين والمدعين بانهم علماء وهم ليسوا حجة على الاسلام والمسلمين استفسروا من كل المدارس قبل التهجم والتنكيل .
أقرأ ايضاً
- في العراق.. تتعدد الأزمات والمأزق واحد
- جنون اسعار العقارات في بغداد .. السوداني والتحدي الاكبر
- الاتفاق السعودي الإيراني خطوة على طريق التعددية القطبية وحل القضية الفلسطينية