- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
الاسوء على المركز والأكثر نفعا للإقليم.. ملاحظات حول الموازنة العامة الاتحادية – الجزء الرابع
بقلم: د. بلال الخليفة
تكلمنا قبل سنتين حول الموازنة العامة الاتحادية لسنة 2021 وصفناها بانها موازنة للإقليم وليس للمركز، لكن موازنة هذا العام كانت الاسوء على المركز والأكثر نفعا للإقليم وكان الذي كتبها هو الإقليم وليس الحكومة الاتحادية.
التعامل بين المركز واقليم كردستان ليس كتعامل المركز والجزء التابع له بل التعامل بندية وكدولة لدولة، وان ابسط قرار يصدر من المركز لا ينفذ في الاقليم ووصل الامر الى ان المطلوبين قضائيا يلوذون بالاقليم لمنع القاء القبض عليهم.
الاستخفاف كبير والامثلة كثيرا جدا، وصل الامر الى اننا نعجز عن حصر تلك المخالفات من قبل الاقليم مع المركز، لكن اليوم سنمر على مثال على التعامل بندية وكدولة لدولة اخرى بين المركز والاقليم والا وهو اخذ الجباية المالية على النفط المار بالانبوب الكردي الى جيهان.
وندرج لكم اهم الملاحظات:
1 – أنبوب النفط
العراق بعد عام 1980 وحرب الخليج الأولى، فكر بتصدير النفط من الشمال وعن طريق ميناء جيهان التركي ليكون بديل عن التصدير عن طريق الخليج جنوبا نتيجة توتر المنطقة امنيا، قام العراق بمد انبوبين بينهما عدة سنوات، بعد عام 2003 استولى الإقليم على الانبوب القديم وربطة بأنبوب نفط قامت بإنشائه شركة روزنفت الروسية واما الانبوب الجديد فقد فجرة داعش وبالأحرى غيرهم (القصد واضح جدا) وبالتالي فالعراق يصدر نفط باستخدام انبوبة القديم الذي يعتبره الإقليم هو انبوبة وبالتالي يريد أجور نقل (ترانزيت) لأنه يعتبر نفسة دولة مستقله كتركيا ويريد أجور نقل.
خط نفط كركوك – جيهان :
هو خط أنابيب لنقل النفط يبلغ طوله 970 كم. وبطول قدره 1005 كيلومتر ويصل ما بين مدينة كركوك بالعراق وميناء جيهان في تركيا ويعتبر أكبر خط تصدير نفط خام في العراق ابتدأ تشغيله عام 1976. يتكون خط الأنابيب من أنبوبين الأول بقطر 46 بوصة (1,120 مليمتر) والثاني بقطر 40 بوصة (1,020 مليمتر) وتبلغ السعة التصميمية للخط ما بين 500,000 إلى 1,100,000 برميل. ويحتوي خط الأنابيب على عدة محطات ضخ مزودة بعدة مضخات في كل محطة.
أ – الانبوب القديم وتم إنشائه في 1976 بقطر 40 انج وبطول 1005 كم وبسعة تصديرية تصل الى 750 الف برميل يوميا.
ب – الانبوب القديم وتم انشائه في عام 1986 وبقطر 46 انج وبطول 1005 كم وبسعة تصديرية 750 الف برميل يوميا.
الخط النفطي الكردي التركي
هو خط أنابيب، في كردستان العراق، يمتد من مدينة طق طق ولمسافة 400 كم، حتى قبة خرمالة، جنوب غرب أربيل، وصولاً إلى فيش خابور على الحدود مع تركيا، حيث يتصل بوصلة إلى ميناء جهان على البحر المتوسط.. بدأ تشغيل الخط في 23 مايو 2014. وتصل قدرته إلى 300.000 برميل/يومياً.
تعاقد الإقليم مع شركة روز نفت الروسية، ان الشركة الروسية تأخذ اجورها من النفط والمادة 111 من الدستور نصت على ان النفط والغاز هو ملك للشعب العراقي، وبالتالي الانبوب هو ملك للعراق لا ملك للإقليم وليس من حقة ان يطالب باجور نقل.
هذه الحكومة ومن مبدأ الانبطاح الذي تنتهجه، لم تكتفي بإعطائه سرا او تسوية الامر وديا، بل ألزمت نفسها وألزمت الحكومات اللاحقة لها قانونا بان يتم دفع أجور نقل النفط.
وكان الاحرى ان تطالب بعائديه الانبوب الى وزارة النفط وان تعمل على إعادة العمل للأنبوب الذي تعرض للعمليات الإرهابية.
الحكومة الحالية اضافت عبارة في مسودة مشروع قانون الموازنة العامة الاتحادية للسنوات 2023 و2024 و2025 بان تدفع أجور نقل النفط، وهي المادة (12) والتي نصت (..... واجور نقل نفط خام القيارة المصدر).