اكد عضو برلمان ولاية فيينا وعضو المجلس البلدي فيها والمسؤول عن ملف التخطيط العمراني والحضري في دورته البرلمانية الخامسة العراقي الاصل المهندس عمر محمد نور الراوي ان مشاريع العتبة الحسينية المقدسة تعتبر خطوة جبارة لان من يفهم صلب الدين وما يريد الله من حفظ لكرامة للانسان تكون في السكن الشريف والتعليم والتأهيل والحياة الكريمة، وما نحتاج اليه في بناء العراق من جديد هو عقول مبدعة ومجتمع نزيه.
وقال المهندس عمر الراوي في تصريح لوكالة نون الخبرية ان " الزيارة عموما كانت الى النجف الاشرف للمشاركة في ورشة لتدريب وتأهيل نواب في البرلمان العراقي والقيت محاضرة عن دور السياسة المحلية في ايجاد الحلول لمعضلات المدن المتزامنة مع قرب فرصة انتخابات المجالس المحلية، ومشاكل المدن لا تختلف في مختلف انحاء العالم والمتضمنة معضلات السكن والمواصلات والبيئة والدراسة للبنين والبنات والخدمات البلدية وكانت الفكرة هي اعطاء نموذج لمدينة فيينا التي تعد رقم واحد في جودة الحياة في العالم وممكن من خلال هذا النموذج تكوين حافز لتفعيل الافكار الابداعية وكيفية ايجاد حلول لهذه المدن، وكان لي تواصل منذ مدة مع المسؤولين في العتبة الحسينية المقدسة وزرت اليوم محافظة كربلاء المقدسة والتقيت بمحافظها نصيف الخطابي وشاركت في افتتاح مدرسة ماريا القبطية وشاهدت الفرحة على وجوه الطالبات لانه لا يوجد استثمار في اي بلد او مجتمع ما لم يكن الاستثمار في التدريس والتعليم، وهو امر يثلج القلوب ان نرى مدرسة نموذجية نظيفة تساهم في تعليم بناتنا وابنائنا".
وعن مشاريع العتبة الحسينية المقدسة الساندة للمؤسسات الحكومية في مجالات مختلفة واهمها التعليم والطب اشار الراوي الى انها " خطوة جبارة لان من يفهم صلب الدين وما يريد الله من حفظ لكرامة للانسان والتي تكون في السكن الشريف والتعليم والتأهيل والحياة الكريمة، وللاسف ان المفهوم الخاطئ بالتركيز على دور العبادة والتبرعات، لكن الاستثمار في الاستدامة والتي كانت تعرف في التاريخ الاسلامي بالصدقة الجارية التي تنتفع منها اجيالا كثيرة مقبلة، وتوفير الخدمات الصحية واحياء الناس وتوفير الحياة الكريمة لهم وتعليمهم، وكل استثمار لطالب علم بمختلف انواع المعرفة الدنيونية هي صدقة جارية لانها ستدر فوائد كثيرة نحن لا نعلمها، واثمن جدا هذه الخطوة واشد على ايدي القائمين عليها والمشاريع المميزة هي دلالة على وجود وعي ان نستثمر من خلال المؤسسات الدينية لانشاء مشاريع خدمية انسانية لجميع البشرية ولا نقتصر على دين او مذهب معين".
وتابع " تعمير العراق يبدء بالخطوة الصحيحة وترك الاخطاء التي حصلت وليس الهدف ان ترى العراق ينهض في سنة او سنتين او خمس سنين ولو بدأنا بالخطوات الصحيحة ولو كان النهوض بعد خمسون عاما فهذا هو الهدف، وما نحتاج اليه هو العقول المبدعة ومجتمع نزيه لاننا دائما نعتقد بان وجود الفساد او خلل هو محصور في الطبقة السياسية او النخبة ولكن هم مرآة المجتمع ومن لا يصلح حاله لا يستطيع اصلاح المجتمع وكيف يستطيع ان يرى الاخرين، ويحتاج العراق الى النزاهة والشفافية الصادقة والابداع الفني ونوع من الشجاعة في تنفيذ المشاريع وفي نفس الوقت اشراك المجتمع في تلك المشاريع واعطاءه دورا وجعله جزء من مشروع البناء حتى لا يظن ان هناك نخبة تقرر والشعب هو العبد المأمور واشراك المجتمع يجعل المشاريع ناجحة وسيساهم في اعمار الامكنة وقد تكون له آراء ومقترحات تخدم تلك المشاريع كونه يمتلك تراث متراكم من مئات سنين، وهناك مقولة لكونفوسوس يقول فيها ان هناك ثلاث انواع من العمل الصحيح وهي العمل الذي تبدع فيه انت وهو انبل الاعمال والعمل المقلد وهو اسهل الطرق وهناك ذو التجربة وهو امر الطرق فلماذا لا نجمع جميع تلك الحلول لنتعلم من اخطائنا ونقلد غيرنا في الحلول وان نفكر بالابداع وتطبيقها سيكون بادرة خير للمستقبل".
قاسم الحلفي ــ كربلاء المقدسة
أقرأ ايضاً
- تصل الى (29) تخصص في اربع فروع العتبة الحسينية: الاعدادية المهنية للبنات تدرس (5) اقسام الكترونية علمية
- تستقبل طلابها في العام المقبل :العتبة الحسينية تُشـّيد جامعة تقنية تضم معاهد واقسام نادرة في العراق
- شاهد عيان: جيش الكيان الاسرا..ئيلي قصف الانسان والحيوان والشجر والحجر