يعمل على مدار السنة ولا يتوقف يوماً واحداً، مضيف اقترن اسمه بالإمام الحسين (عليه السلام) فصار عنوانا للكرم والضيافة يقصده الملايين سنويا من العراقيين والعرب والأجانب، يطعم وفوداً ومسؤولين وزائرين من الجنسين ويقدم طعاماً على الذائقة الكربلائية الشهيرة، له منافذ كثيرة تمتد داخل كربلاء المقدسة وفي أطرافها المترامية، وبعد ان عادت الحياة التي توقفت ثلاث سنوات بسبب جائحة كورونا شمر منتسبو المضيف البالغ عددهم (150) فردا مع من يتطوع للعمل معهم في الزيارات المليونيه عن سواعدهم ليقدموا (9) ملايين وجبة طعام هذا العام للزائرين والفقراء والمتعففين ودعم المواكب في كربلاء وسامراء وبغداد وواسط.
ويقول معاون مسؤول مضيف الإمام الحسين (عليه السلام) محمد إبراهيم حسن في حديث لوكالة نون الخبرية، ان "المضيف تمكن هذا العام من تقديم (9) ملايين وجبة طعام على مدار أيام واشهر العام الجاري (2022) حيث يقدم شهريا في الأيام الاعتيادية التي لا تكون فيها زيارات مليونيه بحدود (350) الف وجبة طعام وهي لمدة سبعة اشهر، اما الأشهر التي تكون فيها زيارات مليونيه مثل زيارة يوم عرفة والعاشر من محرم الحرام وزيارة النصف من شعبان فترتفع عدد وجبات الطعام ونوزع فيها بين (400 ــ 450) الف وجبة شهريا، اما في شهر محرم بالكامل فقد قدمنا (790) الف وجبة طعام، وفي أيام زيارة اربعينية الإمام الحسين (عليه السلام) هذا العام الذي تجاوز فيها عدد الزائرين واحد وعشرون مليون زائر فتمكن المضيف بجميع فروعه المكونة من ثلاث مدن للزائرين ومضيفين هما الرئيسي والتعاوني ومضيف شارع السدرة ومضيف مجمع سيد الشهداء ومضيف المخيم الحسيني وأماكن متفرقة ومجموعة مواكب جهزت بجميع مواد الطبخ من تقديم (5) ملايين و(350) الف وجبة طعام".
ويضيف حسن ان "المضيف في الأيام الاعتيادية فيه صالتين مخصصتين للزائرين احداهما للنساء وأخرى للرجال، وفي فرع شارع السدرة توزع وجبات جاهزة (سفري) لطلبة المدارس الدينية والوفود الطلابية والمتطوعين ايام الزيارات، اما في شهر رمضان فتقدم وجبة الفطور للزائرين في الصالتين فقط ووجبة سحور للمنتسبين والمتطوعين جاهزة (سفري)، وكذلك توضع سفرة لطعام الإفطار كبيرة في المسقفات بمنطقة بين الحرمين على مدى أيام شهر رمضان تتسع لـ(2500) صائم يوميا، والطعام في المضيف متنوع يوميا كل وجبة تختلف عن سابقتها ونقدم الرز بالباقلاء او بالعدس او البرياني او الأبيض والمرق مكون من الباذنجان والباميا والفاصولياء والسبزي، ومعها قطع من الدجاج او اللحم معها والخبز، وفي شهر رمضان نقدم ايضا وجبات غذائية لعائلات متعففة وفقيرة وقدمنا بحدود ( 38) الف وجبة غذائية بقيمة (25) الف دينار للحصة الواحدة، ولدينا ايضا عائلات متعففة أخرى ساكنة في مجمع الامام الرضا (عليه السلام) وهؤلاء يجهزون بمواد غذائية جافة من التي لا توزع في مفردات البطاقة التموينية مثل اللحوم او الدجاج والاجبان او المعلبات، وتلك العائلات تجهز على عدد افراد الاسرة وقيمة المواد تتصاعد مع زيادة اعداد افراد العائلة وتتراوح من (25 ــ 110) الف دينار للحصة الواحدة".
واوضح ان "مضيف الإمام الحسين (عليه السلام) تكفل بنافذة اطعام أخرى تتمثل في المواكب الحسينية التي يدعهما بالمواد الغذائية في الزيارة الاربعينية حيث جهز (200) موكبا حسينياً هذا العام بكميات كبيرة من المواد الغذائية، وكذلك دعمنا مواكب مدينة سامراء خلال الزيارة الاربعينية بمواد غذائية وصلت أقيامها الى (100) مليون دينار قدمت فيها ثلاث وجبات طعام يوميا للزائرين، لان عشرات الالاف من الزائرين ذهبوا من كربلاء المقدسة الى سامراء المقدسة لأداء زيارة الإمامين العسكريين (عليهما السلام) وهناك لا توجد مطاعم او مواكب تسد الحاجة، وندعم بالمواد الغذائية أيضا مناسبات أخرى في مراقد دينية مثل مرقد الصحابي الجليل سعيد بن جبير(رضوان الله عليه) في محافظة واسط او مرقد الصحابي الجليل سلمان المحمدي (رضوان الله عليه) في بغداد بعد استحصال موافقة المتولي الشرعي للعتبة الحسينية المقدسة الشيخ عبد المهدي الكربلائي، كما نوزع في كل يوم خميس وجبة شوربة وشاي وعلى مدى سبع ساعات تقريبا كون الكثير من الزائرين يأتون الى كربلاء المقدسة صائمين ".
قاسم الحلفي ــ كربلاء المقدسة
تصوير: عمار الخالدي - علي فتح الله
أقرأ ايضاً
- فاطمة عند الامام الحسين :حاصرتها الامراض والصواريخ والقنابل.. العتبة الحسينية تتبنى علاج الطفلة اللبنانية العليلة "فاطمة "
- العتبة الحسينية اقامت له مجلس عزاء :ام لبنانية تلقت نبأ استشهاد ولدها بعد وصولها الى كربلاء المقدسة
- المجلس الشيعي الاعلى في لبنان: السيد السيستاني الداعم الاقوى والاكبر للشعب اللبناني في هذه المرحلة المصيرية(فيديو)