نال طلبة معهد نور الامام الحسين (عليه السلام) للكفوفين وضعاف البصر المراكز المتقدمة في امتحانات البكلوريا في السادس الابتدائي، ولعدم وجود متوسطة متخصصة تحتضنهم اوعز ممثل السيد السيستاني المتولي الشرعي للعتبة الحسينية المقدسة الشيخ عبد المهدي الكربلائي بافتتاح متوسطة تحتضن تلك الشريحة التي اعادت العتبة المقدسة بناء حياتهم ليكونوا فاعلين في المجتمع، كما اوعز باكمال مشروع افتتاح مركز محو الامية الرئيسي في كربلاء المقدسة الذي يستقطب المكفوفين لغاية عمر (55) عاما.
وقال المشرف العام على معاهد المكفوفين في العتبة الحسينية المقدسة سامي جواد كاظم لوكالة نون الخبرية ان " الدعم المقدم من قبل المتولي الشرعي للعتبة الحسينية المقدسة منقطع النظير، وفي العام الماضي حصل طلبة المعهد على المركز الاول في امتحانات البكلوريا للسادس الابتدائي وحصل جميع الطبلة البالغ عددهم (27) طالبا من الجنسين ممن شاركوا بالامتحانات النهائية على معدلات عالية جدا ادناها (90) بالمئة وجميعهم يدرسون في المعهد مجانا، وتوجه الذكور الى متوسطة البراعم الاهلية وسيدرسون مجانا والاناث ذهبوا الى مدارس عدة ولكن يبقى املهم هو افتتاح متوسطة للطلبة المكفوفين تتبناها العتبة الحسينية المقدسة وهو نفس هدف المتولي الشرعي للعتبة المقدسة، ولكن هناك معوقات قانونية لا تسمح بافتتاح وزارة التربية لمدرسة حكومية للمكفوفين، لذلك نسعى لدمج هؤلاء الطلبة في متوسطة الوارث التابعة للعتبة المقدسة وعلى اثره وجه المتولي الشرعي للعتبة الحسينية الشيخ عبد المهدي الكربلائي امرا بقيام معهد المكفوفين بافتتاح متوسطة للطلبة المكفوفين المتخرجين من السادس الابتدائي للبنين والبنات كونها تحتاج الى ملاك متخصص متدرب لان الكليات العراقية لا تخرج طالب بشهادة بكلوريوس في تخصص (مدرس مكفوفين) ونحن من نحضر الملاكات من خلال الدورات والتدريب".
واضاف ان " العمل بدأ ايضا في افتتاح مركز محو الامية لعموم العراق للذكور فقط التي استحصلنا موافقاته الرسمية، وكان التسجيل على المركز منقطع النظير، وهو مركز وقسم داخلي يمكث فيه طلبة محو الامية القادمين من المحافظات والدارسين مجانا، والان نعمل على تعيين عمال الخدمة والملاكات، وفي المركز يدرس من هم باعمار لا تتجاوز (55) عاما في مرحلتي الاساس والتكميلي في (270) محاضرة ويحصل بعدها على شهادة الرابع الابتدائي المعترف بها من قبل وزارة التربية، ويمكنه اكمال مرحلتي والخامس والسادس الابتدائي والاشتراك بامتحانات البكلوريا ويستمر الى انهاء المتوسطة لان المكفوفين يستثنون من شرط العمر، والى الآن تجاوز التسجيل (40) طالبا عبر الاتصالات فقط، ولكن وحسب تجاربنا السابقة ان افتتاح الدورة الاولى يضاعف العدد الى اضعاف لان الكفيف متخوف بطبعه، ولدينا مسح ميداني من قبل لجان فيها باحثين اجتماعيين ومعلمين على مناطق محافظة كربلاء المقدسة، لاسيما النائية منها لنبحث عن الاطفال المكفوفين واستقطابهم الى المعهد، وحاليا ومن ضمن الخدمات المقدمة لهم ان مديرية صحة كربلاء المقدسة ستصدار البطاقات الصحية لجميع الطلبة المكفوفين مجانا، وما يميز الطالب الكفيف هو الطاقة الاستيعابية والذكاء الخارق وتمكن المعهد من ابراز طاقاتهم الخلاقة اعتمادا على الجانب النفسي والاجتماعي لاخراجهم من العزلة التي كانوا يعيشون بها".
قاسم الحلفي ــ كربلاء المقدسة
أقرأ ايضاً
- لبنان :مساعدات السيد السيستاني تدق أبواب دير الأحمر”، وهذه هي المناطق المشمولة
- المرجع السيستاني يعزي بضحايا باكستان ويدين الهجوم الإرهابي على الابرياء
- حزب الله ينعى مسؤول العلاقات الإعلامية محمد عفيف