اتخذت السلطات المحلية في محافظة السليمانية في إقليم كردستان، شمالي العراق، إجراءات صارمة لمنع بيع السجائر الإلكترونية الى الأطفال أو الترويج لها، محذرة المخالفين بعقوبات قانونية.
وتنتشر ظاهرة تدخين السجائر الإلكترونية بشكل واسع في العراق، لا سيما بين الشبان والأطفال ممن هم دون الـ15 عاماً، الأمر الذي يشكل مخاطر صحية على حياتهم.
وعقدت إدارة قضاء السليمانية اجتماعا بحثت به مخاطر انتشار الظاهرة، وإمكانية وضع الحلول والمعالجات لها. ووفقا لقائممقام قضاء السليمانية آوات محمد، فإن "بعض أصحاب المحال وأماكن التسوق يبيعون السجائر الإلكترونية للأطفال، وهذا مخالف للقانون"، مؤكداً أنه تم "توجيه اللجان المشتركة بزيادة متابعتها ومنع الإعلان على مواقع التواصل الاجتماعي أو بيع السجائر الإلكترونية، وأي متجر أو سوق يبيع للأطفال تلك السجائر لا بد أن يواجه بإجراءات قانونية صارمة".
وأشار إلى أن "أي شخص يعلن عن السجائر الإلكترونية أو يبيعها للقاصرين دون سن 18 سنة سيواجه إجراءات قانونية صارمة"، مبيناً أنه "يجب على التجار وأصحاب المحال القيام بأعمالهم التجارية ضمن القوانين والتوجيهات المعمول بها".
من جهته، قال رئيس اللجان المشتركة المكلفة بمتابعة المخالفات بالسليمانية ريكان جمال: "لقد أخذنا تعهدات قانونية من العديد من المناشئ وأصحاب رؤوس الأموال الذين أعلنوا عن السجائر الإلكترونية على شبكات التواصل الاجتماعي بعدم تكرارها مرة أخرى، وإلا فسيواجهون إجراءات قانونية صارمة من خلال المدعي العام".
ويحذر أطباء من خطورة ظاهرة السجائر الإلكترونية على الصحة. وقال الطبيب سلام علي إن "خطوة محافظة السليمانية خطوة جيدة لم تسبق من قبل المحافظات الأخرى، ونأمل بأن تتخذ المحافظات الأخرى خطوات لمنع بيع واستعمال السجائر الإلكترونية"، ويوضح، في حديث لـ"العربي الجديد"، أن "الدراسات الأخيرة أثبتت أن مدخني السجائر الإلكترونية أكثر عرضة لأمراض القلب من غيرهم، وأن استعمال تلك السجائر ولو بنسب قليلة يؤدي إلى إضعاف بطانة القلب وعجز الأوعية الدموية عن الانفتاح بدرجة تكفي لتزويد القلب بالدم، ما يؤدي إلى مشاكل صحية كبيرة، منها تلف خلايا القلب والأوعية الدموية وارتفاع ضغط الدم وأمراض الشريان التاجي وغير ذلك".