كشفت بلدية كربلاء، السبت، عن حاجتها الملحة الى استثنائها من تعليمات صرف الموازنة العامة وزيادة تخصصياتها السنوية الى حجم يوازي استقبالها الى (75) مليون زائر سنويا، واكدت انها ترفع بحدود خمسة الاف طن من النفايات بما يعادل ما يرفع في ثلاث دول جوار مجتمعة يوميا.
وشرح معاون مدير بلدية كربلاء المقدسة لشؤون الخدمات المهندس حيدر الجنابي لوكالة نون الخبرية، جهود البلدية بقوله ان "جهود بلدية كربلاء لا تعتمد على تقديم الخدمة فقط، بل يتعداه الى تطوير المدن وبناها التحتية ولابد ان تتوحد جهود فريق العمل الواحد المشترك بين البلدية والماء والكهرباء والاتصالات حتى ينجز اي مشروع مهما كان بسيطا لتصل الخدمات للمواطن ولا تستطيع البلدية تقديم اي خدمة للمواطن من خلال انشاء مشاريع المجاري والماء وتبليط الشوارع واكساء الارصفة بالمقرنص والعمران وكماليات الشوارع التي تسمى هندسة المرور، وفي ظل تزايد الاعداد المليونية سنويا والتي نعد لها الخطط الا انها لا تطبق على ارض الواقع في بعض الاحيان، لان الاعداد الوافدة الى كربلاء تحتاج الى اموال مقابلها لتغطية تقديم تلك الخدمات، وتفتقد محافظة كربلاء الدعم الحكومي المركزي لمشاريعها لما لها من خصوصية في استقبالها لملايين الزائرين سنويا وعلى سبيل المثال ان نفوس محافظة كربلاء مقارب لنفوس محافظة الانبار الا ان الاخيرة لايوجد فيها سياحة دينية او ترفيهية كما هو الحال في محافظة كربلاء بينما تجد التخصيصات متقاربة وهو امر فيه اجحاف لان التخصصيات تمنح على اساس ان نفوس كربلاء المقدسة مليوني نسمة بينما وحسب الاحصائيات الاخيرة فإنها تستقبل بحدود (75) مليون زائر سنويا كلهم يحتاجون الى مختلف انواع الخدمات البلدية، وهي دعوة موجهة الى مجلس الوزراء لاستثناء محافظة كربلاء من ضوابط الصرف والتخصيصات المعمول بها حاليا وزيادة تخصيصاتها بما يوازي استقبالها لهذه الحشود البشرية".
وتابع بالقول، ان "محافظة كربلاء تعد مدينة آمنة لذلك تجدها تستقبل الملايين وهذا يسبب زخما بشريا ومروريا وهو ما يجعل حركة كابسات جمع النفايات بطيئة جدا تحتاج الى ثلاث ساعات لتفريغ النفايات، وبالرغم من ان البلدية لديها واردات لكنها لاتستطيع صرفها على تلك المشاريع، وما اخر اغلب المشاريع هو عدم اقرار الموازنة العامة الى الآن واعتماد مبدأ الصرف (1/12)، ولدينا (2500) درجة وظيفية للاجراء تقسم على مهن العامل والمراقب والسائق، ومنهم (1300) عامل نظافة في المركز والاطراف يعملون بثلاث وجبات، وموزعين على ثماني قطاعات ومعها قطاع الحدائق الذي يعمل به (500) عامل وتصرف لهم اجورهم دون تأخير، ويقسم جهد العامل الواحد على خدمة (30) الف زائر خلال الزيارات المليونية، وهي عملية صعبة واجورهم هي (350) الف دينار ويقدمون خدمة حجمها كبير جدا، حيث تعمل (200) عجلة كابسة و(30) آلية قلاب و(25) شفل) و(30) شاحنة كبيرة (تريلة) وترفع في الايام الاعتيادية الف طن من النفايات، اما في الزيارات المليونية فترفع من (4,5 ــ 5) الف طن من النفايات في اليوم الواحد وهو رقم كبير جدا ويظاهي وحسب اطلاعي على تجارب الدول المجاورة انه يعادل ما يتم رفعه من نفايات في ثلاث دول مجموعة، وبجهد هذا الملاك القليل، وقد اصبحت كربلاء من المدن النظيفة جدا قياسا بباقي مدن العراق لذلك بات المواطن يشخص اي خلل بسيط بالنظافة لانه تعلم على رؤيتها بافضل حال، والتوسع مستمر في كربلاء المقدسة، وعلى سبيل المثال ان يوم امس وهو الرابع من المحرم ولم نصل الى العاشر منه وزيارته المليونية رفعنا (2500) طن من النفايات، ودائما ما نعد خطط استباقية لزيارة العاشر من المحرم ونشرع بتنفيذها في اليوم السابع منه، الا ان هذا العام دخلت بلدية كربلاء في الخطة الاستباقية في اليوم الاول من المحرم باستنفار جميع ملاكاتها وآلياتها وسنستمر الى اليوم الثالث عشر من المحرم، وفي يوم تبديل الراية رفعنا اربعة الاف طن من النفايات، وليس لدينا دعم من خارج المحافظة في زيارة العاشر من المحرم، وفي زيارة الاربعين قدمت طلبات من ايران للمساهمة في دعم الجهد البلدي، واصبحت لدينا خبرات تراكمية بعد ان شهدنا عشرات الزيارات المليونية خلال تسعة عشر عاما من الخدمة البلدية، وتحتاج بلدية كربلاء الى كثير من الايدي العاملة والاليات والمكائن وزيادة تخصيصاتها وتنفيذ مشاريع ستراتيجية فيها لانها تشهد توسع عمراني حيث تم افتتاح بحدود (16) حي جديد كلها تحتاج الى العمال والخدمات لتسهيل الحركة وتقديم الخدمات للمواطنين والزائرين".
قاسم الحلفي ــ كربلاء المقدسة
تصوير ــ رضا الرسام
أقرأ ايضاً
- الدولار يواصل استقراره في أسواق العراق لليوم الثاني
- انخفاض طفيف بأسعار الدولار في العراق
- استقرار أسعار الدولار في العراق