كشف وزير الموارد المائية مهدي رشيد الحمداني، اليوم الخميس، أن وزارته تنقل المياه بين المدن والمحافظات بالأنابيب بهدف تقليل الضائعات والحد من التجاوزات الحاصلة على الحصص المائية.
وذكرت وزارة الموارد المائية في بيان تلقته وكالة نون الخبرية، أن الحمداني جولة تفقدية للأطلاع على سير الأعمال في مشروع ماء البصرة الأنبوبي / قناة البدعة وأعمال إيصال المياه الخام الى محطات الإسالة عبر قناة البدعة يرافقه المستشار الفني للوزارة وعدد من المديرين العامين ومديري تشكيلات الوزارة العاملين في محافظة البصرة .
وقال وزير الموارد المائية في تصريح للصحفيين على هامش زيارته محافظة البصرة، إن مشروع ماء البصرة الأنبوبي من المشاريع الإستراتيجية المهمة، مضيفاً أن تشكيلات الوزارة نفذت التصاميم الخاصة بالمشروع وتعمل على تنفيذه مثنياً على جهود الملاكات العاملة فيه .
وأردف بالقول إنه سيتم المباشرة بربط الأنابيب خلال الفترة القليلة القادمة، مبيناً انه أطلع على الأعمال لمسافة 60 كم وأن أعمال الأعمال الترابية جاهزة لنصب الأنابيب.
وتابع الحمداني قائلا: بالتزامن مع تنفيذ المشروع فإن الوزارة مستمرة بأعمال تأهيل محطات الضخ ومسار قناة البدعة وتطهير أحواض الترسيب من النباتات المائية وإزالة الترسبات الطينية لضمان إيصال المياه الخام الى محافظة البصرة بصورة مستمرة وحسب حاجة المحافظة .
وأشار وزير الموارد المائية إلى أن هذا المشروع يأتي ضمن إجراءات الوزارة للتحول نحو نقل المياه بالأنابيب لتقليل الضائعات والحد من التجاوزات.
يذكر أن طول مسار الكلي للمشروع 220٫5 كم يبدأ من ناظم البدعة في محافظة ذي قار وينتهي بأحواض الترسيب قرب مطار البصرة الدولي ومنها إلى محطات الإسالة.
وكان وزير الموارد المائية مهدي رشيد الحمداني، قد صرّح مؤخراً بأن دولة تركيا تقاسمت الضرر مع العراق بما يتعلق بشحة المياه إلا أن إيران لم تبادر إلى ذلك بل قامت بتحويل مجرى الأنهر داخل أراضيها وحرمت مجتمعات عراقية كاملة من الحصول على المياه.
ويعاني العراق من "حرب مياه" تشنها ضده دول المنبع إيران وتركيا التي تغذي نهريّ دجلة والفرات اللذان يعدان مصدرين أساسيين للمياه في العراق، وسبق أن صرح مسؤولون عراقيون في الحكومة الاتحادية وكذلك في إقليم كوردستان بأن إيران وتركيا تستخدمان "سلاح المياه" للضغط على العراق.
وفي مناسبات عدة، أكد المسؤولون العراقيون المعنيون بملف المياه أن إيران قطعت روافد المياه التي تغذي نهر دجلة ابتداءً من الزاب الأسفل في كركوك مروراً بنهر سيروان في ديالى وصول إلى وسط وجنوب العراق.
أقرأ ايضاً
- مع اغلاق البورصة.. انخفاض أسعار صرف الدولار في العراق
- أكثر من 100 مليون برميل للنفط الخام حصيلة صادرات العراق خلال تشرين الأول الماضي
- بغداد.. اجتماع عراقي روسي سعودي لبحث انتاج النفط والحفاظ على الأسعار