صدر عن دار التوحيد للطباعة والنشر والتوزيع وبواقع 66 صفحة من القطع المتوسط اصدار جديد تحت عنوان بديعة (ياقاصد الطف ) من تراث الشيخ الشهيد عبد الرضا علي محمد الصافي الچلبي الكربلائي وتعد هذه البديعة واحدة من مجموعة من المخطوطات للشيخ الفقيد بحيازة نجله الشيخ احمد الصافي كما توجد لهذه المخطوطات نسخ مصورة في مركز تصوير المخطوطات وفهرستها التابع للعتبة العباسية المطهرة تضمن هذا الاصدار تعريف بالمخطوطة وشذرات من سيرة الشاعر بالاضافة الى نماذج من شعرة فضلا عن شرح موجز عن معنى البديع وبداياته كما جاء في طيات الكتاب قصيدة بديعة ياقاصد الطف وقد جاء في مقدمة القصيدة : يا قاصـدَ الطـفِّ طُفْ فـي روضةِ الحَرَمِ واحرمْ كإحرامِ مَـن قد حلَّ في الحــرمِ فتلك روضـةُ قــدسٍ قُـدِّسَـتْ شـــرفـاً ثــوى بهــا سبــطُ طــه سيــدُ الأمـــــمِ الشيخ عبد الرضا بن الشيخ علي بن الشيخ محمد بن حسين الصافي الچلبي الكربلائي ولد في كربلاء المقدسة عام1351هـ -1933م فنشأ وترعرع في أسرةٍ مُحبَّةٍ للعلم والأدب والفضيلة.
ويعد الشيخ الصافي واحدا من العلماء الافاضل وخطيبٌ موهوب ، متمكنٌ من التأثير في نفوس المستمعين إليه , عُرف بالورع والصلاح والزهد والعبادة وحُسن الخلُق والتواضع ، وسلامة الذات وطهارة النفس , تميَّز بنتاجه العلمي والأدبي والثقافي إضافةً لمهمة نشر الوعي والإرشاد وإمامة الجماعة , اشتهر بموهبته المبدعة وعطائه الكبير في نظم الشعر ، حيث كان يُعدُّ من كبار الشعراء في زمانه ومتضلِّع بالتاريخ الشعري , بسيط في حياته اليومية ، تكاد ابتسامته لا تفارق شفتيه , حتى لاحقته يد الغدر والظلام فسقط شهيداً من أجل كلمة الحق وكان الشيخ الصافي ذا قريحة شعرية متوقِّدة فقد أنتج مجموعة ضخمة من القصائد ، بعضها لم تزل مخطوطة تنتظر النور. تميَّز شعرُهُ بجماله ودقته ورصانته ، حيث حافظ على مقوِّمات الشعر العربي وأصوله, و كانت معظم قصائده في مدح ورثاء أهل البيت -عليهم السلام أتمَّ دراسته الابتدائية في مدرسة السبط , الواقعة في محلة باب السلالمة , ليلتحقَ بمدرسة العلّامة الخطيب الدينية التي أسسها العلّامة الحجة الفقيه الشيخ محمد الخطيب ، فتخرّج منها وأصبح استاذاً فيها. درَس أيضاً على يد كبار رجال الدين والفقه آنذاك , حيث درس الفقه وأصوله على يد آية الله الشيخ محمد علي سيبويه , والسيد ميرزا مهدي الشيرازي , والشيخ يوسف الخرساني , والسيد محسن الجلالي , والشيخ محمد بن علي الشاهرودي وغيرهم من أعلام الحوزة في كربلاء. بعد هذه المدة الطويلة من الدراسة بقي يُدرِّس في مدارس كربلاء منها المدرسة الحسنية , والمدرسة الهندية وغيرها من المدارس الحوزوية الأخرى. وبالعودة الى علم البديع فهو فرع من فروع البلاغة يعرف به وجوه تحسين الكلام بعد رعاية مطابقته لمقتضى الحال ووضوح الدلالة وراح الادباء في هذا المجال يتنافسون في اختراع المحسنات البديعية وزيادة اقسامها حتى بلغ عددها عند المتاخرين مائة وستين نوعا
جاسم الكلابي /كربلاء
أقرأ ايضاً
- فرائد وقلائد كرباسية.. منجزات جديدة لصاحب الموسوعة الحسينية الشيخ محمد صادق الكرباسي
- منها نينوى الآشورية.. الثقافة ترشح مناطق جديدة لإدراجها على قائمة التراث العالمي
- استراتيجية جديدة للترويج عن المواقع الأثرية والسياحية في العراق