بعاشر عاشور الحرام تفجعوا... فوافوك ظهرا والعويل ظهير 

ثلاثون زدهم اربعا تخلدوا... وهم لبني طه النبي نذور

بعض من ابيات شعر نقشت على جانبي باب الرجاء في العتبة الحسينية المقدسة ومعها اسماء وتواريخ وعناوين تخلد الشهداء الذين سقطوا خلال ركضة طويريج في حادثة التدافع في العاشر من المحرم قبل سنوات، تبنت العتبة الحسينية المقدسة تخليد ذكراهم بنقش اسمائهم ومعلومات عنهم على جانبي باب الرجاء حيث قدموا ارواحهم قرابين لابي عبد الله الحسين (عليه السلام) وتكفلت بتقديم حزمة امتيازات كرعاية لعائلاتهم شعورا منها بالمسؤولية تجاه من ضحوا بارواحهم في حرم سيد الشهداء (عليه السلام).

وكان تدافعاً قد حدث اثناء عزاء طوريج المليوني يوم الثلاثاء 10 ايلول 2019 الموافق العاشر من محرم الحرام ، بين الزائرين عند باب الرجاء احدى ابواب الصحن الحسيني ، فيما أعلنت وزارة الصحة في وقتها عن استشهاد 34 شخصاً وإصابة أكثر من 100 آخرين.

يشرح رئيس قسم رعاية ذوي الشهداء والجرحى في العتبة الحسينية المقدسة احمد رسول فرحان لوكالة نون الخبرية اهم الخطوات التي اتخذت لتكريم تلك الثلة المؤمنة التي قضت نحبها على اعتاب سيد الشهداء (عليه السلام) بالقول ان " حادثة باب الرجاء وقعت في يوم العاشر من المحرم للعام الهجري 1441 بسبب التدافع الذي حصل في ركضة طويريج وتسبب باستشهاد 34 زائر وجرح اخرين، فقامت العتبتين المقدستين الحسينية والعباسية بارسال وفود تمثلها الى جميع مجالس العزاء في مختلف المحافظات لمواساة ذويهم وتقديم رايات حسينية كانت مرفوعة فوق القبة الشريفة وكان الفخر والاعتزاز بشهدائهم يطغي على الحزن لفقدهم، وتكفلت العتبة الحسينية المقدسة بعلاج المصابين في مستشفياتها، اما الشهداء فقرر مجلس ادارة العتبة المقدسة منح عائلاتهم حزمة من الامتيازات تضمنت تسليمهم منحة قدرها عشرة ملايين دينار وتخصيص راتب شهري لكل منهم سواء كان موظفا او يعمل في القطاع الخاص او كاسبا، واخذ بنظر الاعتبار عدد افراد العائلة ومواردها المالية، ومازلنا نسلم الرواتب شهريا لجميع العائلات من مختلف المحافظات مثل البصرة وميسان وذي قار والنجف الاشرف والمثنى والقادسية وبابل وبغداد ونينوى وكذك لاحد الزوار الايرانيين من مدينة مشهد المقدسة وحسب القسام الشرعي، وهذه الرواتب سلمت الى عائلاتهم منذ تاريخ الاستشهاد وبذلنا جهود كبيرة لتضمين مستحقاتهم ضمن قانون مؤسسة الشهداء وبالتعاون مع عدد من نواب البرلمان واستحصلنا الموافقات الرسمية لاعتبارهم شهداء وشمولهم بالامتيازات وروجت معاملاتهم في مديريات المؤسسة في المحافظات ونتأمل ان يتم تسليمهم رواتبهم الحالية والمتراكمة خلال الشهرين المقبلين".

واضاف فرحان "ومن الامتيازات الاخرى هو تحمل العتبة الحسينية المقدسة تكاليف علاج عائلة الشهيد من الدرجة الاولى وتشمل الزوجة والاولاد والابوين في مستشفيات العتبة الحسينية المقدسة وبشكل مجاني مهما كانت مبالغ تكاليف العلاج"، مؤكدا ان "من الامتيازات الاخرى التي منحت لعائلات شهداء باب الرجاء هو الدراسة المجانية في المؤسسات التربوية التابعة للعتبة الحسينية مثل رياض الاطفال والمدارس الابتدائية والثانويات والاعدادية والجامعات طيلة سنوات الدراسة، كما منحت لكل عائلة من تلك العائلات قطعة ارض سكنية في محافظة كربلاء بغض النظر عن قطعة الارض التي تتسلمها عائلات الشهداء من الدولة، لانها ستسلم حسب القسام الشرعي ويكون بشكل مشاع بين العائلة (سند مشترك باسماء الورثة) وسلمت شعبة الاراضي في العتبة الحسينية كل المعلومات المطلوبة لاكمال عمليات التوزيع".

ومن الامتيازات المتفرقة الاخرى المقدمة لتلك العائلات يشير رئيس قسم رعاية ذوي الشهداء والجرحى الى ان " العتبة الحسينية المقدسة تبنت تقديم خدمات اخرى مثل تنظيم الزيارات للمراقد المقدسة او تسديد مبالغ ادوية او مراجعات لمستشفيات اخرى غير تابعة للعتبة المقدسة بدون قيود مشددة لان العتبة الحسينية المقدسة تعمل بنفس ابوي مستمد من ابوة المرجعية الدينية العليا لذلك تحتضن عائلات شهداء باب الرجاء او شهداء الدفاع المقدس او شهداء الاجهزة الامنية والجرحى وترعاهم بافضل ما يكون، اما فكرة تخليد اسمائهم في باب الرجاء فكان مقررا لها ان تنفذ في السنة التي تلت الحادثة الا ان جائحة كورونا عطلت هذا الامر بسبب توقف النشاطات، وكان مقترحا من المتولي الشرعي للعتبة الحسينية باضافة شعرا يتضمن تذكير بالحادثة ووصف لها ومشاركتهم وتضحيتهم في عزاء الامام الحسين (عليه السلام) ، واكمل المشروع هذا العام وافتتح قبل اسابيع واصبحت عملية التخليد للشهداء والرعاية لعائلاتكم كاملة".

قاسم الحلفي ــ كربلاء المقدسة

تصوير ــ عمار الخالدي