بقلم / مسلم الركابي
يبدو ان موضوع مكان اقامة مباراة منتخبنا الوطني امام شقيقه الاماراتي في تصفيات كأس العلم اخذ حيزاً كبيراً من الاهتمام من قبل الاعلام الرياضي وكذلك الشارع الرياضي العراقي بعد ان تسربت اخبار عن احتمالية اقامة المباراة في العراق من خلال قرار من الفيفا سيصدر قريباً حتى بات البعض يتحدث عن فعلاً بان المباراة ستقام في العراق وكأن هذه التسريبات هي الحقيقة التي يبحث عنها الجميع وكالعادة تابعنا صمت الاتحاد العراقي لكرة القدم وهي الجهة المعنية بالامر ، لا نعرف بالضبط مالذي ينتظره اتحاد الكرة ليتحرك بشكل جدي اتجاه ملف رفع الحظر عن الملاعب العراقية ؟ ان التعامل ببرود وعدم جدية وكأن موضوع ملف رفع الحظر قد انتهى بالنسبة لاتحاد الكرة ، فرئيس الاتحاد والذي هو بنفس الوقت مسؤول اكبر جهة قطاعية حكومية معنية بالشباب والرياضة باعتباره وزيراً للشباب والرياضة لم يستثمر موقعه الحكومي في التحرك الرسمي اتجاه ملف رفع الحظر وكذلك لم يستثمر رئيس اتحاد الكرة علاقاته التي يصفها البعض بانها علاقات متميزة بالاشقاء والاصدقاء ايضاً في موضوعة رفع الحظر وهنا بدورنا نتسائل متى يتحرك رئيس اتحاد الكرة ؟ من يتصور بان هناك من الاشقاء او الاصدقاء هو من يسعى لرفع الحظر عن ملاعبنا فهو واهم جداً ، بل اثبتت الايام والاعوام والاحداث بان الاشقاء والاصدقاء لم تكن مواقفهم جادة اطلاقاً بل بالعكس كانت مواقفهم وكلماتهم وتصريحاتهم هي للمجاملة ولرذ الرماد في العيون ، فموضوعة رفع الحظرتحتاج الى جهد دولة وحكومة وناس حريصين على رياضة البلد ، لقد تأخرنا كثيراً وتكاسلنا كثيراً وتقاعسنا كثيراً وصدقنا كلام الاخرين حتى اصبحنا نستجدي الملاعب كأرضاً افتراضيةً لمباريات منتخباتنا ، لقد تعبنا كثيراً وصرفنا اموالاً هائلة وانشأنا الملاعب واستضفنا منتخبات واقمنا مباريات وبطولات دولية وخرجنا من جميع هذه الاختبارات بنجاح وتفوق شهد به الجميع لكننا لم نستثمر هذا النجاح لاننا وبكل صراحة ووضوح نعاني من ضعف ووهن واضحين في شخصية المفاوض العراقي وهذا مما جعلنا ان نكون جسراً للطيبين كما يقولون ، لذلك علينا اليوم ان لاننتظر من احد ان ينتشلنا من واقعنا المزري فجميع المحيطين بنا بكل تأكيد لم يروق لهم رفع الحظر عن ملاعبنا ، وهذه حقيقة شاء من شاء وابى من ابى ، وعليه نعود ونقول لكل من يتصدى للمسؤولية في البلد عليك ان تعرف حقيقة مفادها هو ( ماحك جلدك مثل ظفرك ) !