ينطلق الاثنين الدوري العراقي لكرة القدم، في ظل مشاكل مالية حادة تواجهها بعض الأندية، التي تستهل موسم 2021-2022، آملة في إيجاد حلول لمشكلة سحب تراخيص المشاركة في الدوري، والتهديد بالإيقاف، بعد تحذير الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.
ويشارك في مسابقة الدوري للموسم الجديد، عشرون فريقا، نصفها يرزح تحت ضغوط مالية، عبارة عن رواتب متأخرة إلى اللاعبين والمدربين، الذين تقدموا بشكاوى إلى الاتحاد الآسيوي.
وتبلغ قيمة الرواتب المتأخرة 17 مليار دينار عراقي، وفقا لرئيس الاتحاد العراقي عدنان درجال، أي ما يقارب 12 مليون دولار.
ومنح الاتحاد الآسيوي مهلة زمنية لتلك الأندية لتسوية مخالفاتها المالية، إثر تدخل درجال لدى رئيس الاتحاد القاري، الذي حدد في وقت سابق 15 سبتمبر الحالي موعدا نهائيا.
وتنطلق مباريات الجولات الأولى من الدوري، دون حضور جماهيري، تجنبا لانتشار فيروس كورونا، في وقت تسعى وزارة الشباب والرياضة لتحديد ضوابط تسمح بعودة الجماهير.
وتعول بعض الأندية على اللاعبين الدوليين، الذين يشكلون العمود الفقري لها، وفقا لفرانس برس، وفي مقدمتهم "نادي القوة الجوية" حامل لقبي الدوري والكأس للموسم الماضي، والذي استهل الموسم الجديد بخسارة لقب الكأس السوبر لحساب وصيفه الزوراء، الذي تغلب عليه 1-0 الجمعة الماضي، ويأمل تعويض ذلك ببداية قوية لمسابقة الدوري.
ويدخل القوة الجوية موسمه الجديد، بأكثر من ستة لاعبين دوليين، من بينهم أحمد إبراهيم، وضرغام إسماعيل، وصفاء هادي، وإبراهيم بايش، لكنه متأثرا بغياب هدافه أيمن حسين، المنتقل إلى أم صلال القطري، كما يعول "نادي الشرطة" على اللاعبين الدوليين، سعد ناطق، ومحمد قاسم، وحارسه أحمد باسل، متأثرا أيضا بغياب أمجد عطوان، المنتقل إلى الشمال القطري.
ويحاول الزوراء الاستفادة من محترفين تعاقد معهم، هم لاعب السد القطري سابقا، المغربي حمزة الصنهاجي، والجزائري الهواري الطويل، ولاعب المنتخب السوري زاهر ميداني، ولاعب المنتخب الموريتاني الحسن حبيب.
ويبقى "نادي الطلبة" أحد أربعة أندية جماهيرية في العاصمة، معتمدا على وجوه شبابية في الدوري الجديد، بكونه يقف في مقدمة الأندية المطالبة بتسديد المستحقات المالية، في وقت تسعى إدارته المؤقتة، إلى ترتيب أوراق فريقها الكروي، والتخفيف من مشاكله التي رافقت رئيسه السابق علاء كاظم.
وتفتتح أندية القوة الجوية والشرطة والزوراء موسمها، بلقاءات سهلة، عندما تلتقي في المرحلة الأولى القاسم والطلبة والصناعة تواليا.
إثبات الذات
وهناك 3 أندية تسعى لإثبات ذاتها هذا الموسم، وتأكيد جدارة تواجدها مع فرق المسابقة، هي سامراء والصناعة العائدان، ونوروز الوافد الجديد. وتأمل هذه الأندية المنافسة والبقاء، مستندة على إمكانات لاعبيها الشباب، من دون استقطابات إضافية.
ويبدأ سامراء الذي ارتبط اسمه بنجم الكرة العراقية السابق عدنان حمد لاعبا ومدربا، مشواره بلقاء صعب على ملعب مضيفه نفط الوسط، والصناعة بمواجهة بطل الكأس السوبر، ونوروز مع جاره زاخو، وهما من أندية إقليم كردستان.
أربيل حامل لقب المسابقة لأربعة مواسم متتالية سابقا، هو النادي الثالث من إقليم كردستان الذي يتواجد في المسابقة المحلية، في ظل ظروف مالية صعبة، دفعته للتخلي عن أية تعاقدات خارجية، والاعتماد على لاعبين محليين من الإقليم.
النجف صاحب المركز الثالث في الموسم الماضي، وكذلك نفط الوسط، الفريق الثاني المحلي للمدينة، صاحب لقب واحد سابق، يأملان بمراكز أفضل هذه المرة معتمدين على عناصر الموسم الماضي وكذلك الاعتماد على المدربين هاتف شمران وعبد الغني شهد.
ولا يتعدى سقف آمال أندية مثل الكرخ ونفط البصرة وزاخو والديوانية وأمانة بغداد ونفط ميسان والقاسم، البقاء على خارطة الدوري، بينما يحاول النفط التخلص من منتصف القائمة التي يستقر فيها كل موسم وتحسين موقعه بقيادة مدرب المنتخب العراقي السابق باسم قاسم.