بقلم: د. بلال الخليفة
ان تركيب الساندويج بنل يتكون من صفيحتين من الحديد المغلون وبينهما مادة عازلة حرارية وهي الفوم لذلك تستخدم عادة في بناء المخازن المبردة، عادة ماتكون المادة من من نوع الصوف المعدني.
اولا: ان استخدام هذه المادة بعد عام 2003 وسقوط الطاغية وانتشرت المعامل في كل المحافظات لبناء البيوت والغرف والمحلات والاكشاك والسقوف والملحقات للبيوت من هذه المادة رغم ان استخدام هذه المواد من قبل ناس بسطاء وعدم توفر اي اجراءات السلامة لم نلاحظ وجود حريق.
كما ان الشركات الاجنبية العاملة في العراق وخصوصا النفطية، عادة ما تكون المخيمات الوقتية وخصوصا في الابار هي كرفانات مصنوعه من الساندويج بنل، ولم نلاحظ اي حادث لحريق.
ثانيا: ان اجراءات السلامه هي من الامور المهمله جدا والغير مهمه في فلسفة المسؤول والمواطن العراقي، وشاهدنا قبل يومين رئيس الوزراء وهو يزور شخص في المستشفى حيث ان الربط الكهربائي خاطيء ، ان بالامكان ان يطلع اي شخص على اهمال جانب السللمه بالدخول لاي دائرة ويلاحظ عدم وجود مطافي يدية ومنظومات اطفاء مركزية ، هذا من جانب الحكومة اما المواطن فانه ايضا كالحكومة لا يعتني بالسلامه فلا نجد منزل لاي مواطن يضع مطافئ حريق تحسبا للامور الطارئة وهو ربما يضعها في سيارته كي لا يتعرض للغرامة المرورية فقط.
ثالثا: ان الحوادث تقع، وانها ترشدنا لمواضع الضعف كي يتم تجنبها مستقبلا، وهذا شيء جيد على الرغم من الممكن تلافية بالاستفادة من تجارب الغير ، لكن المشكله هي وقوع نفس الحادث لعدة مرات دون اتخاذ الاجراءات التي تمنع وقوعه مستقبلا، مثلا: حدث حريق في مستشفى الخطيب وذهب ضحية ذلك بحدود 80 شخص، كان المفروض ان يتم انشاء منظومات اطفاء في كل المستشفيات كي لا يتكرر الامر (بل في كل دوائر الدولة) لكن الحادث تكرر الليلة الماضية بسبب عدم الاستفاجدة من الخطأ السابق.
رابعا: حدثت عدة حرائق في نفس اليوم والكثير قبل ذلك، وان الحكومة والدوائر لن ولم تتعض وتتخذ خطوات لمعالجة الحريق في حال حدوثة او منع حدوثة ومن تلك الاجراءات هي وضع منظومات الاطفاء ووضع ابواب ضد الحريق كي لا يتم عبور الحريق الى الغرف المجاورة.
خامسا: عادة ما تكون المبررات موجودة وهي بسبب هيتر او قنينة غاز (للعلم لم نرى او نسمع بانفجار قنينة اوكسجين قبل هذا العام).
سادسا: عادة ما يتم تحميل المسؤولية اشخاص من ذوي المسؤولية البسيطة عدا الحادث الاخير تم اقالة وزير الصحة اما رئيس الوزراء الذي هو المسؤول الاول عان اداء حكومتة، فلا نرى احد يطالبة بالاقاله وتحمل اخطاء حكومتة.
الخلاصة
ان هذه الحوادث في الاغلب مفتعلة للاسباب الاتية:
1- التنافس الحزبي الغير شريف لا ن الانتخابات على الابوب.
2- قال احد السفراء الذي يتدخل في عمل الحكومة لان كوارث ستحدث قبل الانتخابات، وربما الحرائق هي بادرة تلك الحوادث.
3- الاداء السيء لادارة وزارة الصحة وللعلم ان الجهه التي كانت الوزارة من حصتها هي نفسها منذ سقوط الطاغيو والى اليوم.
4- ان اختيار الوزراء والمدراء في وزارة الصحة وفي غيرها لا يخضع للمعايير بل هو من اختيار الحزب الذي تكون الوزارة له .
5- لم نشاهد ان رئيس الوزراء او رئيس حزب ذهب لموقع الحادث، وشاهدناهم قبل يومين يذهبون لتمثيلية خطف مفبركة دامت اربع ساعات.