بقلم: مسلم الركابي
يتسائل الكثير من المتابعين عن المعايير الحقيقة لاختيار مشرف مباراة كرة القدم والتي تعتمدها لجنة المسابقات وكذلك لجنة الحكام في الهيئة التطبيعية لاتحاد كرة القدم العراقي ، طبعاً المنطق يقول ان هناك مجموعة من المعايير والتي يجب ان تتوفر في الشخص لكي تنطا له مهمة الاشراف على مباراة كرة قدم سواء كانت على مستوى الدوري او المباريات الدولية واول هذه المعايير ان يكون الشخص قد اجتاز دورة اعداد المشرفين والتي ينظمها الاتحاد بين فترة واخرى اضافة الى المواصفات الاخرى مثل الخبرة والشخصية القوية التي تستطيع التعامل مع احداث المباريات وغيرها من المواصفات الاخرى والتي تضمن للشخص المشرف النجاح في عمله باخراج المباراة الى شاطيء الامان.
تذكرت كل هذه المواصفات وانا اشاهد واتابع المشرفين المكلفين بالاشراف على مباريات دوري الدرجة الاولى المؤهلة للدوري الممتاز ، اثبتت الاحداث ان الهيئة التطبيعية بكل مؤسساتها المعنية بدوري الدرجة الاولى بلجنتي الحكام والمسابقات وحتى الانضباط فشلت فشلا ذريعا في الوصول بدوري الدرجة الاولى الى محطة الامان فقد حدثت امور كارثية في العديد من المباريات وشهد المستوى التحكيمي انخفاضاً مخجلا ومستوى متدنياً وهذا ما افرزته نتائج المباريات اضافة الى حالات الهرج والمرج في الملاعب بعدما ابدى اغلب المشرفين مستوى هزيل في التعامل مع احداث تلك المباريات.
وهنا نتسائل بصدق كيف تم اختيار المشرفين لهذه المباريات ليس بالضرورة ان يكون عضو الاتحاد الفرعي باي محافظة جديرا بان يكون مشرفاً ناجحاً وليس بالضرورة ان يكون اي لاعب او رياضي قديم او حكم قديم مشرفاً ناحجاً ، للاسف حينما نعرف ان تسمية المشرفين على مباريات دوري الدرجة الاولى تدخل في خانة المحاباة وترضية فلان وعلان او لمساعدة فلان او علان هذه الممارسات القت بضلالها على العديد من المباريات بل ساهمت في تغيير نتائج بعض المباريات من خلال سوء ادارة المشرف للمباراة.
للاسف يبدو ان الانتقائية والعشوائية والتخبط في العمل من قبل لجنتي الحكام والمسابقات جعلت مباريات دوري الدرجة الاولى مسرحاً لاحداث ما انزل الله بها من سلطان ، لذلك ندعو وبكل محبة وصدق لجنتي المسابقات والحكام الى اعادة النظر بموضوع تسمية الحكام والمشرفين لمباريات دوري الدرجة الاولى والا ستنهار المسابقة وسيسجل التاريخ فشل الهيئة التطبيعية بتنظيم بطولة دوري اندية الدرجة الاولى ، وكان الله من وراء القصد .
أقرأ ايضاً
- بُني علي.. كي لا تقع في المحتوى الهابط في النشر الألكتروني إليك هذه المعايير - الجزء الثاني
- ماهي المعايير الرئيسية للجامعات العراقية ؟
- ماهي المعايير الرئيسية للجامعات العراقية؟