- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
الكشف عن سرّ سفينة نوح وطلاسم هامة فيها
إعداد: عيسى الخفاجي
(Fatima’s Hand) بالإنكليزية وكفُّ فاطمة بالعربي وهو رمز ديني معروف في الوسط اليهودي والنصراني بهذه التسمية.. وهو كفُّ بالأصابع الخمسة التي ترمز إلى أصحاب الكساء الخمسة.. حتّى في المُعتقد اليهودي والنصراني يعتقدون أنّ هذه الكفّ هي لفاطمة بنت محمّد (صلى الله عليه وآله).
يسمى هذا الكف لدى اليهود (Khamsa)، وفي الّلغة العِبرية (خمسة) ينطقونها (خمشة).. وفي الوسط الشعبي اليهودي في كلّ أنحاء العالم يُسمّون (Fatima’s Hand) حمشة، التي تعني في الّلغة العِبرية تعني (خمسة).
هكذا تقول الكاتبة العراقية (سرى العبيدي) في معرض حديثها عن رمزية الكف لأصحاب الكساء (عليهم السلام اجمعين): "ان هناك رمز ديني في الوسط اليهودي والنصراني والاسلامي وهو معروف على مستوى عالمي، ولكنّ الناس يغضّون الطرف عن هذا الرمز الديني مع أنّه موجود في حياة اليهود والنصارى بشكل واضح جدّاً.. ويعود اصل هذه العقيدة الى المسامير الخمسة التي حمت سفينة نوح من الغرق، حيث أنزل جبرائيل بخمسة مسامير وأعطاها لنوح، وهذه المسامير الخمسة هي أسماء خمسة اصحاب الكساء (صلوات الله عليهم أجمعين) ، وقد طرق نوح هذه المسامير الخمسة في السفينة وكانت سبباً رمزياً لنجاته في الطوفان.
وهنا وقفة عند قضيّة ذُكرت في مصادر عديدة في المكتبة العربية.. تتحدّث عن العثور على خشبة قديمة جدّاً في مكان للحفريات بروسيا وعلى هذه الخشبة كتابات بلُغات قديمة، وعليها أيضاً نقش (Fatima’s Hand)! اذ في تموز من عام 1951م اكتشف علماء روس قطع من سفينة نوح كتب عليها (المعجزة) حينما كان جماعة من علماء السوفيت المنحل المختصين بالآثار القديمة ينقبون في منطقة بـ (وادي قاف) في الموصل، عثروا على قطع متناثرة من أخشاب قديمة متسوسة وباليه مما دعاهم إلى التنقيب والحفر أكثر وأعمق فوقفوا على أخشاب أخرى متحجرة وكثيرة وكانت بعيده في أعماق الأرض! ومن بين تلك الأخشاب التي توصلوا إليها نتيجة التنقيب خشبة على شكل مستطيل طولها (14) عقدا وعرضها (10) عقود سببًت دهشتهم واستغرابهم إذ إنها لم تتغير ولم تتسوس ولم تتناثر كغيرها من الأخشاب الأخرى، وفي أواخر عام 1952م أكمل التحقيق حول هذه الآثار فظهر أن اللوحة المشار إليها كانت ضمن سفينة النبي نوح (عليه السلام) وأن الأخشاب الأخرى هي حطام سفينة نوح وشوهد أن هذه اللوحة قد نقشت عليها بعض الحروف التي تعود إلى أقدم لغة، وبعد الانتهاء من الحفر عام 1953م شكلت الحكومة السوفيتية آنذاك لجنة قوامها سبعة من علماء اللغات القديمة، وبعد ثمانية أشهر من دراسة تلك اللوحة والحروف المنقوشة عليها اكتشفوا أن هذه اللوحة كانت مصنوعة من نفس الخشب الذي صنعت منه سفينة نوح (عليه السلام) وأنه (عليه السلام) كان قد وضع هذه اللوحة في سفينته للتبرك والحفظ، وكانت حروف هذه اللوحة باللغة السامانية وقد ترجمها إلى اللغة الإنكليزية العالم البريطاني (ايف ماكس) أستاذ الألسن القديمة في جامعة مانجستر، وها نصها مع ترجمتها بالعربية:
يا إلهي ويا معيني O my God helper برحمتك وكرمك ساعدني keep my hands with mercy ولأجل هذه النفوس المقدسة And for those holy people محمد Mohamed إيليا Alia شبر Shabbar
شبير Shabbir فاطمة Fatema الذين هم جميعهم عظماء They are all Biggest ومكرمون And honourables العالم قائم لأجلهم For them ساعدني لأجل أسمائهم Help me by their name أنت فقط تستطيع أن توجه نحو الطريق المستقيم you can reform to rights
ولا يخفى عليك، أن (إيليا) و(شبر) و(شبير) أسماء باللغة السامانية ومعناها بالعربي: (علي) و(حسن) و(حسين).
أخيرا بقي هؤلاء العلماء في دهشة كبرى أمام عظمة هذه الأسماء الخمسة المقدسة ومنزلة أصحابها عند الله, حيث توسل بها نوح (عليه السلام). واللغز الأهم الذي لم يستطع تفسيره أي واحد منهم هو عدم تفسخ هذه اللوحة بالذات رغم مرور ألاف السنين عليها، إن هذه اللوحة موجودة الآن في (متحف الآثار القديمة) في موسكو، وعلى أثر هذه المعجزة الخالدة التي ظهرت لأهل البيت (عليهم السلام) أعتنق جمع كبير من الناس الإسلام ومذهب أهل البيت وبدؤوا يدخلون في دين الله أفواجا, واعتبروا هذه اللوحة الاثرية دليلا قاطعا على أحقية دين الإسلام وعظمة أهل البيت عند الله (جل وعلا), وهذا إلى جانب الأدلة الأخرى نستفيد من هذه المعجزة:
1ـ أن الشيعة على حق .
2ـ جائز التوسل بهم إذ كان النبي نوح (عليه السلام) يتوسل بهم (عليهم السلام) ثم قال النبي (صل الله عليه واله وسلم): قال الله تعالى (وحملناه على ذات ألواح ودسر)، وقال النبي (صلى الله عليه واله وسلم): "الألواح خشب السفينة ونحن الدسر ولولانا ما سارت السفينة بأهلها"، كما (صلى الله عليه وآله): "مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح من ركبها فقد نجا ومن تخلف عنها غرق"، (عقبات الانوار)
وتقرر وضع اللوح في المتحف الملكي البريطاني الا أن الأسقف البريطاني الاعظم اللورد بيشوب Lord bishop طلب وضعهُ في امانة السر للكنيسة البريطانية، وهذا ما وجده الروس وليـس نحن، فهؤلاء كفـار ليس لهم في الإسلام لا ناقة ولا جمل.. وجدوا ما وجدوه وأخرجوه للعالم.. فلو كـان من وجده من الوهـابية لقالوا بأنه بدعه وأبادوه كأنه لم يكن له وجود..
ومما يجدر بالذكر أن اثنين من علماء الاثار قد اعتنقا الاسلام بعد ذلك وهما (وليم) و(تامس), فأطلق الاول على نفسه (كرم حسين) والثاني (فضل حسين).
وفيما نشرت عن هذا الموضوع مجلات عالمية منها (مجلة موسكو) نوفمبر 1953 ومجلة (weekly-mirror (28 ديسمبر سنة 1953م، مجلة (الهدى) القاهرة – 31 مارس سنة 1954، مجلة starof Bartania طبع لندن يناير 1954، مجلة Manchestor sunlight 23 يناير 1954م، ومجلة London weekly Mirror 1 فبراير 1954م، مجلة Star of Bartania، طبعة لندن يناير 1954م.
أقرأ ايضاً
- الآثار المترتبة على العنف الاسري
- فازت إسرائيل بقتل حسن نصر الله وأنتصرت الطائفية عند العرب
- التعويض عن التوقيف.. خطوة نحو تطور التشريع الإجرائي