قال رئيس مجلس الوزراء، مصطفى الكاظمي، ان الأمة العربية ’’ممزقة’’ والتعاون الاقتصادي يمكن أن يقلل من مشاكل المنطقة.
وأوضح الكاظمي في حوار مع عدد من الصحفيين العرب، انه "منذ الصغر تربينا على مفهوم الوحدة العربية، ليتبين لاحقاً ان الأمة العربية ممزقة"، مضيفا أن "المصالح الاقتصادية كافية لإعادة ترتيب الأوراق، والنهوض بواقع الشعوب العربية".
وتابع: "اوروبا نجحت حين فضلت المصالح الاقتصادية على الصراعات السياسية، وهذا ما يجب اتباعه للنهوض بالبلدان العربية".
ولفت بالقول أن "مصر استطاعت من تجاوز المحنة الاقتصادية، بظرف سنتين، لنرى اليوم أن مصر تمتلك عاصمة ادارية جديدة".
ومضى بالقول ان "العراق خرج للتو من غرفة الانعاش، ويحتاج إلى دعم واستفادة من التجارب المصرية والاردنية، لكي ينهض بواقعه الاقتصادي".
وأكد الكاظمي، أن "ابواب العراق مفتوحة للجميع من اجل التعاون الاقتصادي، وسعى لان يكون هناك انضمام دولي اكبر للتعاون الدولي مع العراق".
ويرى الكاظمي وجود "امكانية لان يكون هناك مشرق جديد نواته البلدان الثلاثة"، مبيناً أن "السياسة أدخلت العراق في دوامات سنين طويلة، مضيفاً "اليوم عندما تكون مصالح اقتصادية هي العنصر الرئيس في استراتيجية التعاون تقل المشاكل".
وفي جانب آخر، أكد الكاظمي، إن عملية استعادة الدولة، التي تعمل عليها حكومته، تؤدي بالنتيجة إلى وجود متضررين منها، يحاولون المقاومة حتى اللحظات الأخيرة.
وأردف: "أتخذنا سياسية الصبر والحسم، وإعادة الثقة للأجهزة الأمنية لإيقاف هذه الجماعات، وقمنا بإجراءات مهمة جداً وقد نجحنا بها".
وتابع: "كان هناك تخبط في توضيح ما حدث"، في إشارة الى الاستعراض الذي حدث في بغداد.
ولفت: "لا مجال لأي طرف يريد أن تكون خارج إطار الدولة، وهذا يحتاج إلى الوقت والصبر".
وعن الانتشار الأمني الأخير، قال الكاظمي: "شاهدتم الانتشار الأمني في يوم أمس، واليوم سوف نستمر بفرض هيبة الدولة، ومنع تكرار هذه الجماعات".
وأشار في جزء من الحوار إلى أن "هناك محاولة أو سوء تقدير من البعض، للاستحواذ على السلطة وتصفير بعض نشطاء المجتمع المدني وهذا الوضع أنتج حكومة مطلوب منها باتفاق مع الكتل السياسية والقوى الشعبية أن تؤسس لانتخابات نزيهة مبكرة عادلة وتقوم بواجبها بتوفير هذه الظروف والوضع الأمني ضامن لانتخابات نزيهة ووضع اقتصادي يحمي ويوفر الظروف للانتخابات".
وتابع: "جئنا بهذه الظروف والبعض يراهن على فشل هذه الحكومة أو محاولة إعاقة أي عمل واتخذنا قرارات جريئة بتوفير بيئة وتقديم مجموعات إصلاحات تبدأ بالورقة البيضاء وهي ورقة اصلاح إداري اقتصادي في مؤسسات الدولة العراقية".
وقال، إن "العراق لم يتعرض إلى عملية تحديث بنظامه منذ عقود طويلة وهذه أول مرة هناك ورقة إصلاح تقدم فيها إصلاحات الجانب الإداري والاقتصادي".
أقرأ ايضاً
- الدوام الثلاثي.. كابوس يطارد الطلبة والتربية: أنجزنا 500 مدرسة ونحتاج لـ8 آلاف
- الدوام الثلاثي.. كابوس يطارد الطلبة والتربية: أنجزنا 500 مدرسة ونحتاج لـ8 آلاف
- قصف تركي متواصل على السليمانية.. ما حقيقة الاتفاق السري بين "اليكتي" وأنقرة؟