بقلم: حمزة مصطفى
يجري الحديث كثيرا عن حملة الإعمار في عموم مدن محافظة الأنبار بدء من مدينة الرمادي مركز المحافظة. الصور والفيديوات التي كثيرا مانطلع عليها تعطي فكرة عن التطور العمراني اللافت للنظر الحاصل هناك. وحين توضع الرمادي وبعض أقضيتها في مجال المقارنة مع باقي محافظات العراق فإنها تتفوق على معظمها بدء من العاصمة بغداد, وتقارن في الغالب بمحافظات إقليم كردستان.
إرتبط نهوض الأنبار بمحافظها السابق رئيس البرلمان الحالي محمد الحلبوسي برغم قصرة الفترة التي عمل فيها محافظا. ومع أن هناك جدلا في الغالب سياسي حول بدايات عمليات الإعمار أو فيما إذا كان بطل النهوض الحلبوسي أو غيره، فإن هناك من ينكر وجود أي عملية إصلاح أوإعمار أو تنمية. ولكل طرف حساباته أو ربما رؤيته لما ينبغي أن يكون عليه الإعمار. ففي النهاية هناك من نظر الى دبي نفسها على إنها مجرد "زرق ورق".
واقع الحال في الأنبار وخصوصا للزوار من خارج المحافظة يشير الى أن هناك حملة نهوض وإعمار لافتة ولافتة جدا بالقياس الى سواها من المدن والمحافظات في عموم العراق. ربما مدينة البصرة التحقت بمدن الأنبار مثلما تقول الصور والفيديوات، والفضل في ذلك يعود الى محافظها الشيخ أسعد العيداني برغم أني لم أزر البصرة وبالتالي فإن الشهادة تبقى غير مكتملة طالما لم تقترن بما يحصل على أرض الواقع. وبينما كنت غالبا أعلق بحيادية حول ما رآه من صور وفيديوات عن الأنبار فإن زيارتي الأخيرة لها قبل يومين منحتني قدرا كبيرا من الثقة أن أدلو بدلوي بما رأيته.
الزائر من خارج المحافظة غالبا مايكون منظوره محايدا لما يراه خصوصا فيما يتعلق بمجال المقارنة بين مايجري في الأنبار من حملة إعمار وبين العاصمة بغداد أو محافظات ومدن عراقية أخرى. فالمداخل جميلة والشوارع في الغالب نظيفة والمساحات الخضراء معتنى بها. الأضوية ترافقك في حال كنت عائدا ليلا حتى بين الأقضية التي تفصل بينها مساحات شاسعة لكنها تبقى مضاءة. هذه الأضوية أنا شخصيا لا أشاهدها ليلا في شارع المطار ببغداد مع إنه يفترض أهم شارع في العاصمة وسفيرها الى العالم.
أقرأ ايضاً
- الآثار المترتبة على العنف الاسري
- فازت إسرائيل بقتل حسن نصر الله وأنتصرت الطائفية عند العرب
- التعويض عن التوقيف.. خطوة نحو تطور التشريع الإجرائي