بقلم: حيدر عاشور
الموت لا يزال يحصد النفوس العراقية والعربية على حد سواء، وان كان في العراق أكثر بشاعة وقسوة، ونحن لا نملك شجاعة كافية للخروج من داخل جدران الصمت المطلوب منا أن لا نرد ولا نسمع، والحيرة باقية، والعجز تام مطبق والمجهول يحيط بنا من كل الجهات وكأنه شبح أو إنسان قد لبس طاقية الاختفاء يظهر كيفما يشاء وأينما يشاء ويرقص على جثث الفقراء والمساكين والمؤمنين الطيبين والقادة تحلم بالانتصار على الموت والانتصار على الحروب المدمرة والانتصار على الفقر... يحلمون، ويحلمون والموت باق يحصد الأرواح بأعداد متزايدة والفقر ينتشر أكثر، فأكثر.. والآلام تتزايد وظلم الإنسان لأخيه الإنسان لا يزال حقيقة قائمة وحوار الأطرشان هو وحده الذي تتميز به العلاقات.
الآن استنهض الجيش هممه وبدأ يقرأ الواقع بحتمية الأمر الذي أمامه وتفاعل الأحداث التي تراكمت على العراق وعرف مصدرها وأشعلت له القادرة ضوءها الأخضر ومهدت له طريق الولوج إلى عمق مكان التآمر والخيانة... والجميع يعرف القادرة التي لها حق تقرير الحرب والسلام وبيدها خيوط العلبة تحرك الخونة حسب رغباتها وفرض قوتها بالمكان التي تريد بالزمن الذي خططت له.
هذا كلام يعرفه كبار القادة المحنكين، والسياسيين الغارقين في العلوم السياسية، والحكام والجلاوزة، واليوم تعرفه عامة الناس ومنهم من لم يبلغ الحلم يعرف إن أمريكا تلعب في العراق والعرب والعالم لعبة الكر والفر باستخدام سيناريوهات أبطالها خونة من الصميم يتكالبون على إرضائها أما لبقائهم على كراسيهم أو استمرار رواتبهم أو لتحقيق أهداف مستقبلية، والأخيرة من هم من صنع(داعشية) المختلطة الأجناس والاتجاهات رسمت باسم الدين والدين منه براء.. وما قبلها، فكلما يجهض أحرار الإسلام ومنهم أبطال العلوم الإسلامية ضمن كبار المرجعية الدينية العليا ظاهرة من ظواهر المصنع الأمريكي الاسرائيلي نتفاجأ بصناعة إرهابية جديدة، توسعت بفضل الخيانات رغم معرفتهم حقيقة اليهود بالسيطرة على العالم وإنهاء دين الله تعالى الذي حباه بمحمد صلى الله عليه واله وسلم.
ليس مصادفة أن تكون الحكومة العراقية بهذا الوعي الكبير في معرفة ما سيحصل للعراق اجمع لو حقق الخونة مطالب الإرهاب... الحكومة ورائها رجال مؤمنين بالعراق لكونهم عراقيين شرفاء ومسلمين بحق اليقين لن إسلامهم محمدي الأصل علوي الطبع وحسيني المصير.
إذن قد كشفت الحكومة العراقية الخيانة المتفق عليها من قبل دول الجوار وبعض محافظات العراق التي يندس بها ذو الطباع المعجونة بالخيانة، والولاء لجهات الإرهاب باسم الدين... لذلك خونة العراق في سدنة الحكم اصفرت وجوهم حين عزم الجيش لتطهير عراق الشرفاء من الإرهاب وأعوانهم ومساعديهم ... فالقرار بحكم الإعدام افرح الشارع العراقي من أيتام وأمهات ثكلى ... بان دماء ذويهم لم تذهب أدراج الرياح.. وبنفس الوقت الأجهزة الوطنية في الأمن الوطني والشرطة تعمل بوطنية عالية في القضاء على الجواسيس التافهين ممن يرهبون العوائل العراقية بطرق التهديد والخطف وغيرها من الأساليب الحقيرة والوضيعة.. وبنفس الوقت أيضا الجيش يسحق بقوة بقايا دواعش، ويطلب أهلنا في جميع المحافظات استنهاض الهمم للقضاء على من تبقى منهم.. وهي فرصتنا أن نحيا بكرامة وإباء تحت ظل عراق خال من الخونة.
ولكن الخونة لا يتعظون، ولا يرون بأم أعينهم مصير من يخون العراق ومقدساته.. ها هو (ترامب) القاتل يضعه العالم موضع الإرهابي الذي دخل الإرهاب في كل دولة تخاف الله أما من لم تخاف مثل الإمارات والسعودية من الله تطبعت بطباع القاتل وكانت أداة تضرب أبناء جلدتها كأنهم أعداءها.. نقول لهم أذكروا صدام اللعين الذي قتل بدم بارد العلامة (السيد محمد محمد باقر الصدر) كيف سحقه الله وفضحه في نفس يوم الذي استباح دم السيد.
ولان اللعين ترامب خزاها الله في نفس يوم قتل الشهيدين المجاهدين (ابو مهدي المهندس وسليماني).. دم الشهداء مرهون عند الله فكل قاتل سينال جزاءه ولو بعد حين.. رغم كل ذلك احذروا مصنع الإرهاب الأمريكي الإسرائيلي الجديد فعام 2012 فاتحة الحرب الاقتصادية من أجل تجويع الفقراء، وزيادة أموال الأغنياء.. ودولتنا هي الأداة الأولى في تنفيذ المجاعة.
أتمنى ان نكون على خطأ فالأيام المقبلة هي مؤشرات اما نكون او لا نكون مصيرنا مرهون بسياسة حكومتنا الحالية.