بقلم: حيدر عاشور
العراق أصبح ميدانا مفتوحا لكل من يريد أن يجرب تجاربه الوسخة .. في مقدمتها دخول أفواج من المخابرات لجميع الدول وأصبح ساحة لتصفية حسابات، ونواة مشتركة للجميع الجواسيس بل تلقحوا وتعاونوا برأس الشعب العراقي، من خلال بعض الشخصيات وان وصفتهم بالسياسيين الشياطين.. والمشكلة الشعب يعرفهم، وأغلبيتهم يصرخون وآخرين يكتبون، وأحزاب تشكلت وأخرى قديمة انشقت وأصبحت حزبين وأكثر وكلها تصيح وتصرخ (العراق، العراق، العراق)... والمشكلة نحن نعرف إنهم لا يبكون على العراق بل على خزائن وأموال العراق.. الدليل الكهرباء وطنية وليست بوطنية لانقطاعها الدائم وتسلط أصحاب المولدات- صيفاً وشتاءً- على رقاب العوائل البسيطة والمتوسطة الدخل.
هذا حديث العراق الذي لم يخرج من الوصايا الأمريكية.. هذا حديث العراق الذي لم تخرج بعد الأيادي القذرة منه.. هذا حديث العراق خلال تخلصه من جرثومة العصر القاتلة ليبلى بمجموعة خفية ومعلنة من الجراثيم المستعصية والناقلة للعدوى المميتة .. هذا حديث العراق بعد أن تمكنت الفئة المظلومة من إمساك دفة الحكم بعد ظلم دام طويلا وقتل وأباد العديد من المفكرين والقادة والباحثين والعلماء والأدباء والمثقفين وأساتذة الجامعات خاصة من الشيعة.. والمشكلة نحن نعرف الآن من يقودون العراق ونعرف من هم يخربون العراق .. والكل يبكون ويتباكون عليك يا عراق. المفلسون من الحكم يضعون العراقيل ويتآمرون مع الأوغاد من صنيعتهم لكي يرجع ماضيهم القبيح وهم يمهدون الطرق ويستلمون المعلوم ويثيرون الفوضى كي يثبتوا إن الشيعة هم ليس أهلاً للحكومة وإدارتها، وحرام عليهم ان يستفيدون من أموال العراق.
المشكلة الجميع يعرف والحكومة تعرف ونصبر ونتصبر، وهم لا يستحون والحكومة تعمل بالقوانين وهمْ أساتذة في التلاعب بالقوانين... بل هم من وضعوا القوانين أليس هم مشرعون لها داخل البرلمان .. وعلى فكرة البرلمان أدوات لكل ما يحصل للعراق وهم من يتمتعون بحصانات تساعدهم على تفريغ خزائن العراق ويتمتعون بسلطات تمتعهم بسرقة المال العام وبصفة رسمية (حرامية بهوية وطن) وهناك الكثير من المعوجات فيك يا عراق، أخرها ارتفاع الدولار وانهيار الدينار وسحق الفقراء وغلاء المواد، ما جعل السخفاء يترحمون على الطاغية المقبور، شيطان كان يخلط لهم الحرام بالحلال فيشبع بطونهم فيشكرونه ولا يشكرون نعم الله .. والمشكلة الشعب أجمعه يعرف هذه المشكلة وما سكوته إلا قبوله أو تاركها على الله سبحانه وتعالى.
الحديث يطول ولا فائدة من الصراحة التي توجع القلب وتفرح المسؤول ...هذا المسؤول مسؤولا أمام الله والناس إذا استطاع أن يسرق الناس وان يكذب ويتآمر ويزرع الحقد ويدمر ويقتل ويساعد الفجار على زرع الفتن ويفلت من عقاب القانون فلا يفرح هناك عقاب اشد وأبقى والسابقون من عملوا على سرقة ارض العراق ماذا حل بهم ...بقوا هوامش يسّبون ويلعنون من الجميع.
العراق حين تحمل مأساة قتل الإمام الحسين عليه السلام، لم يسلم ولا يسلم من يعاديه والدنيا تعيد دورتها بكثرة الخونة والذين مسحوا وجوهم بنفاياتهم وهم يساعدون الأجانب على قتل أبناء جلدتهم، ووصل بهم الاستهتار أن يغرقوا العراق باسم السماء وهم يضعون العراقيل من اجل شخص واحد يدمرون شعبا كاملا .. والمشكلة الشعب يعرف ويشاهد ويسمع ويقرأ والى أخره من أوجاع وأوجاع... لكن لمن تتحدث أو تكتب أو تذكر مات الضمير في أجسادهم وامتلأت بالحرام والسحت، فلم عادوا يستحوا او يخجلوا ويواصلون تدمير العراق والعراقيين الشرفاء باسم القانون ...كمل يقال : إذا لم تستحي افعل ما شئت.
أقرأ ايضاً
- أهمية التعداد العام لمن هم داخل وخارج العراق
- نتائج التسريبات.. في الفضائيات قبل التحقيقات!
- القنوات المضللة!!