- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
ماذا يحصل في السوق النفطية لو فاز بايدن بالرئاسة الامريكية ؟
بقلم: د. نبيل المرسومي
يرى بايدن أن العقوبات قد حققت آثار اقتصادية مؤلمة على ايران، لكنها لم تجعل ايران تكف عن سياستها، ولم تستطع تقويض أنشطتها، حتى أنه بعد تخفيف العقوبات بالكامل، ستنمو إيران اقتصاديًا وسياسيًا.
وانتقد بايدن سياسة الضغط القصوى لإدارة ترامب وقال: (من غير المنطقي، في أزمة صحية عالمية، مضاعفة ذلك الفشل بقسوة من خلال منع إيران من الحصول على المساعدة الإنسانية المطلوبة. مهما كانت خلافاتنا العميقة مع الحكومة الإيرانية، يجب أن ندعم الشعب الإيراني).
ومن المحتمل جدا ان يؤدي فوز بايدن بالرئاسة الامريكية الى تغير ملموس في الموقف الأمريكي تجاه ايران وخاصة في موضوعة العقوبات الامريكية على قطاع النفط الإيراني، وقد تشهد السوق النفطية العالمية عودة سريعة لمليوني برميل يوميا من النفط الخام الإيراني في المدى القصير مما يؤثر سلبيا على السوق النفطية حيث تمتلك إيران 13٪ من احتياطيات النفط العالمية ولديها قدرة إنتاجية تزيد عن 3 ملايين برميل يوميًا، أي ما يعادل تقريبًا 4٪ من إجمالي الإنتاج العالمي، ويأتي ذلك بالتزامن مع عودة الإنتاج الليبي الذي قد يصل خلال عدة أسابيع الى مليون برميل يوميا صاعدا من مستوى 680 الف برميل يوميا.
وفي ظل الطلب العالمي الضعيف على النفط حيث جددت الموجة الثانية لفيروس كورونا حالة الفزع والرعب في معظم الأسواق العالمية، خاصة أسواق الطاقة، حيث من المتوقع أن تؤدي حالة تشديد إجراءات العزل الصحي إلى تدمير أي بوادر لتعافي مستويات الطلب على الوقود الذي حدث بعد انتهاء الموجة الأولى، ولذلك من المتوقع ان تواجه أوبك+ ضغوطا عنيفة لكبح جماح العرض المتزايد مما قد يستلزم العودة الى مستويات التخفيض السابقة 9.7 مليون برميل يوميا والتي قد لا تكون كافية للمحافظة على أسعار النفط قرب 40 دولار للبرميل خلال عام 2021.
وبما ستتدحرج أسعار النفط الى نقاط هبوط جديدة في حالة تخفيض الولايات المتحدة لحدة العقوبات النفطية على فنزويلا التي تمتلك اكبر احتياطي في العالم من النفط الخام.
أقرأ ايضاً
- القرآن وأوعية القلوب.. الشباب أنموذجاً
- كيف السبيل لانقاذ البلد من خلال توجيهات المرجعية الرشيدة ؟
- أسطورة الشعب المختار والوطن الموعود