من اجل جعل العمل الإعلامي في محافظة كربلاء المقدسة شريكا مع العمل الاداري والسياسي في العراق الجديد كان لابد لرجل الصحافة في هذه المدينة ان يكون مرآة عاكسة لما يجري في مناطقه المختلفة من اجل إيصال الصورة كما هي الى الرأي العام والمسؤولين معا ،لذلك أجرى موقع نون استطلاعا حول الخدمات المقدمة الى احد أحياء المدينة وهو (حي العامل) الذي يبعد عن مركز المدينة (2كم) غربا ويعتبر حي العامل واحدا من اكبر احياء مدينة كربلاء المقدسة ساكنوه من الطبقتين المتوسطة والفقيرة ومن ذوي الدخل المحدود، هذا الحي كغيره من الاحياء كان ولازال يعاني من عدم توجه انظار الحكومة المحلية من اجل انتشاله من واقعه المرير على الرغم من التصريحات التي صرحت بها لجان الاعمار في مجلس المحافظة والتي اكدت ولاكثر من مرة ان كربلاء المقدسة اكثر المحافظات العراقية التي شهدت اعمارا في بنيتها التحتية.
تجولنا في شوارع منطقة حي العامل وتحديدا في الشارع العام والرئيسي لهذا الحي فرأينا لهذا الحي صورة عكست لنا نقيض ما نشتره وسائل الاعلام عن حملات الاعمار التي شهدتها المدينة .
موقع نون الخبري اجرى لقاءات فكان هذا غيض من فيض شكاوى المواطنين.
المواطن (عواد سلمان مهدي) صاحب افران صمون في الشارع العام حيث قال \"ان هذا الحي يفتقر للخدمات من الحقبة السابقة لكن في ظل الحكومة الجديدة التي نتوسم بها خيرا بان تلتفت لهذه الطبقة الفقيرة وهذا الحي وخاصة الشارع الرئيسي حيث تم شموله بمشروع واحد وهو وضع ارصفة واكساءه بمادة الشتايكرالملون ،وبعد فترة وجيزة حدثت اعمال حفر أدت إلى إتلاف هذا الرصيف والاشتايكر وهذه خسارة كبيرة ضمن مصورفات عملية الأعمار\".
وأضاف نفس المواطن إن\" التقصير أو التأخير في الخدمات يعاني منها المواطن كثيرا ففي الشتاء تمتلئ الشوارع بالمياه الآسنة وتكون الحركة صعبة على المواطنين في هذا الشارع.
إما المواطن (علي عباس كريم) فقال إننا في فصل الصيف نشكو كغيرنا من المواطنين من النفايات والاتربة وعدم وجود رقابة صحية لشارع حي العامل حيث يقوم الجزارون برمي مخلفات الحيوانات بعد ذبحها في جانب الطريق او في الجزرة الوسطية ما يجعل المنظر مقرفا من جهة ومصدرا لانتشار الأمراض من جهة اخرى.
وطالب نفس المواطن ان تكون حركة الأعمار ملموسة حتى يصدق المواطنون ولو لمرة واحدة وعود المسؤولين . على حد تعبيره، مؤكدا\" عدم وجود تنسيق بين الدوائر الخدمية والصحية والبلدية ومديريات إعمار البنى التحتية التي اعتبرها تقصيرا بحد ذاته
اما المواطن (صفاء عباس) من سكنة هذا الحي فقال \"ان السادة المسؤولين من اعضاء مجلس المحافظة ومن دوائر البلدية والخدمية الأخرى لم يكلفوا انفسهم بالتفضل لرؤية الشارع وما يعانيه من اهمال وتقصير.
متسائلا \" هل المواطنون في هذه المنطقة غير محسوبين على الشعب العراقي ام ان هذا الحي غير مشمول بعملية الاعمار فهذا الشارع منذ سقوط النظام البائد ولحد الآن على ما هو عليه ، لكننا استبشرنا خيرا عند سماعنا بإنشاء شبكة مجاري لتصريف مياه الأمطار من قبل مديرية المجاري في المحافظة لكن هذا المشروع وللأسف كان فاشلا فبعد فترة قليلة من الزمن خصصت اموال لغرض اعمال مجاري في هذه المنطقة مرة ثانية واصفا هذا التقصير بسبب بعد المنطقة عن مركز المدينة وبعدها ايضا عن مرور مواكب المسؤولين.على حد قوله
وناشد المواطن (صفاء ) المعنيين اكمال المشاريع دون مراقبة من المسؤولين فيكون الضمير هو الرقيب،معتبرا ان \"هذه المهمات التي انيطت بهم تجعلهم مسؤولين امام الله والناس\". على حد وصفه
ويضيف (صفاء عباس) انه \"على الرغم من اعتبار الامطار مصدرا للخير الا انها اصبحت نقمة كما يصفها ،ففي الشتاء عند سقوط زخات بسيطة من المطر اتمنى ان يكون كشف ميداني للدوائر المعنية في المنطقة ، فالوضع يرثى له فتتكون بحيرات من المياه وهذ البحيرات تكون افضل بيئة مناسبة لتجمع النفايات والانقاض ولايواء الحشرات والذباب والبعوض والتي بدورها تقوم بنقل الامراض الى الناس ومن هنا يبرز دور المؤسسات الصحية في مكافحة الحشرات ونشر التوعيةوالثقافة الصحية.
اما في الصيف فتكون المعاناة مريرة بالاضافة الى الحراللاهب ترى تطاير الاتربة والضباب وانتشار النفايات لعدم وجود حاويات للقمامة من جهة وعدم وجود ارصفة وطرق معبدة حسب المواصفات المطلوبة\".
وطالب نفس المواطن \" بإنشاء سوق منظم بحيث تتوفر فيه الخدمات البلدية والصحية،ففي هذا الحي يوجد سوقان غير منظمين لا تتوفر جميع متطلبات العيش مناشدا بلدية المدينة بتخصيص ساحات لغرض بناء اسواق كبيرة ومنظمة حسب طرق فنية وهندسية.
من جانبه قال مدير بلدية محافظة كربلاء المقدسة المهندس احمد جبار راهي لموقع نون انه\"وضمن حملات الاعمار التي تقوم بها المحافظة وبرنامج تنمية الاقاليم وتسريع الاعمار وبرنامج وزارة البلديات والاشغال العامة المتمثلة بمديريات الماء والمجاري والبلدية هناك خطط كبيرة ومستقبلية لتقديم أفضل الخدمات على جميع المستويات ليشعر المواطن بتطور جدي لهذه الخدمات\".
واكد ان\" في هذا الشارع على وجه التحديد لا يوجد اي تقصير وانما هناك ظوابط فنية تحد من عملية الاسراع بانجاز المشاريع ،معتبرا ان\" الشارع الذي يجب ان ينجز بشكل فني وجيد يجب انجاز مشاريع البنى التحتية اولا من شكليات المياه والمجاري والكهرباء والاتصالات حتى يتسنى للبلدية باكمال الخدمات الفوقية وهي التبليط ورصف الارضية بمواد المقرنص والكرستون وزراعة الجزرات الوسطية بشكل صحيح وفني وهندسي يليق بحجم وخصوصية هذه المحافظة
واضاف مدير بلدية كربلاء ان\" الملاكات الفنية تعمل الان في منطقة حي العامل لغرض انجاز مشاريع مياه ثقيلة فمن غير المعقول ان تباشر البلدية بعمل الاكساء مالم يتم اكمال هذه الاعمال وخلافه يصبح هدرا للمال العام وجلب سمعة غير طيبة لدوائر البلديات\".على حد وصفه
واكد ان\" هناك خطة كبيرة وموسعة درست مع محافظة كربلاء ولجنة تنمية الاقاليم ووزارة البلديات والاشغال ضمن الخطة الاستثمارية لغرض تطوير هذا الشارع الحيوي والتجاري الذي يقع في قلب المدينة.
وتابع المهندس( احمد جبار) حديثه ان\" بلدية كربلاء ستقوم بعد اكتمال جميع خدمات البنى التحتية بخطة كبيرة لتجميل وترتيب المنطقة.
وعزى التاخير في انجاز مشاريع الاعمار الى اسباب فنية واجراءات روتينية اولا وتاخير المقاولين ثانيا.
ولان مدينة كربلاء عانت من الاهمال في بنيتها التحتية في زمن النظام السابق بشكل كبير حيث قامت وزارة البلديات بالتفاته كبيرة للدوائر الخدمية حيث خصصت مبلغ 232 مليار دينار لخدمات المجاري فقط.
لكن رغم كبر حجم هذا المبلغ لكنه لا يتلائم مع متطلبات هذه المرحلة ومتطلبات مدينة كربلاء \"
واكد ان للبلدية نزولا ميدانيا وبشكل كبير يمتد على عمل صباحي ومسائي وهناك حملات موسعة بشكل يومي او شبه يومي من قبل البلدية لازالة النفايات والانقاض بالشكل الصحيح باستخدام الآليات الشخصية التابعة للبلدية اضافة الى الآليات الثقيلة.
موضحا \" ان البلدية تفتقر للعديد من الآليات. التخصصية التي لا تتناسب مع حجم هذه المحافظة حيث تمتلك البلدية كريدر واحد موديل 1980وهذا ما لايتلائم مع حجم البناء والاعمار في المحافظة.
وناشد المهندس (احمد جبار) وزارة البلديات والاشغال برصد ميزانية خاصة لتطوير المناطق المقدسة ورفدها بالآليات التخصصية التي من شأنها تطوير الأعمال البلدية وتوفير الخدمات للمواطنين.
اما مسؤول المشاريع في بلدية كربلاء المهندس(محمد عجمي جابر) فقال ان\" الذي يجري الان لا يعتبر تقصيرا من الجهات المسؤولة لكنها تعمل حسب الخطط الموضعة اليها ،معتبرا ان\" اعمال البنى التحتية كانت لها الاولوية في العمل وبعدها سيتم عمل التبليط والاكساء ومن ثم عملية تشجير وتجميل المنطقة من نهاية حي العامل حتى الملعب الرئيسي لمدينة كربلاء .
موقع نون
أقرأ ايضاً
- شاهد عيان: جيش الكيان الاسرا..ئيلي قصف الانسان والحيوان والشجر والحجر
- بدعم كامل من العتبة الحسينية المقدسة اجراء (1701) عملية جراحية خاصة ضمن برنامج الاستقدام والاخلاء الطبي
- فرع كربلاء لتوزيع المنتجات النفطية: الخزين متوفر والمولدات الاهلية تتسلم كامل حصصها من الكاز هذا الشهر