ان تطوير البنى التحتية يحتاج إلى عدة عوامل، من اهمها توفير المستلزمات المالية وبعد مرور أكثر من سنتين على برنامج تنمية الأقاليم وتسريع الاعمار، الذي بدا منذ عامي 2006و2007 بميزانية بلغت حينها 183 مليار دينار، عدا المبالغ التكميلية التي حصلت عليها المحافظة والتي تزيد على 60 ألف دولار، وقد تم من خلالها تنفيذ مشاريع تنوعت ما بين بناء مدارس وترميمها وإنشاء مجمعات ماء ومد شبكات مجاري ثقيلة وأمطار وغيرها من المشاريع لباقي القطاعات الخدمية الأخرى.. وان هدفها هو رفع مستوى الخدمات في المحافظة..نقف عند المواطن.. المستفيد الأول والأخير لنتعرف عن كثب على رأيه في ما يُنفذ من هذه المشاريع.
يقول المواطن محمد عسل.. نشاهد أعمال كثيرة ومتفرقة في معظم مناطق المحافظة إلا إن العمل هل هو جيد ام لا فاننا لانعلم؟ وخصوصا في مشاريع المجاري لاسيما معظمها لم تُظهر كفاءة خلال فصل الشتاء حيث تتجمع المياه الآسنة وترتفع المياه الجوفية، والشيء الثاني نجد الانقاض المتراكمة في جميع الشوارع. ونأمل أن يعاد المسار للطرق التي تم تبليطها منذ مدة قليلة وألان قد خربت من قبل المقاولين بحجة انشاء المجاري.. ويضيف، هذا يدل ذلل الإرباك والفوضى في العمل على عدم وجود تنسيق في تنفيذ المشاريع ما بين الدوائر؟.. مما يسبب في هدر كبير في الأموال والوقت؟!.
فيما يذكر المواطن علي عمران كامل، ان العمل على هذا المستوى جيد في تنفيذ المشاريع ويقدم خدمة كبيرة لكنه يطرح تساؤلا عن حجم قطر الأنابيب المستخدمة في تنفيذ مشاريع المجاري.. ويقول هل يصلح لان يكون أنبوبا لمشروع مجاري المياه الثقيلة حجم قطره صغير لا يتناسب مع الاحتياج لهذا عدد السكاني الكبير لمناطق كربلاء وهي مشاريع مجاري ثقيلة؟.. وإذا ما قارناه بمشروع مجاري مياه ثقيلة آخر فإننا نجد بونا شاسعا في قطر الأنبوب، ومع ذلك فانه يأمل انجاز المشاريع بأسرع وقت. ويضيف، إلى إنك تجد أجزاء من المشروع قد اكتملت ولكن إعادة المسار متأخرة بشكل كبير آملا أن تسرع الجهات المعنية بإعادة مسارات المقاطع المكتملة من المشروع.
فيما قال المواطن حامد حسن الشيباني.. إن العمل جيد ولكن المشكلة تكمن بعدم وجود تنسيق مسبق مع الدوائر، فقبل مدة وجيزة تم تبليط الشارع الذي يتم فيه تنفيذ مشروع المجاري، وها نحن اليوم نرى إن مشروع المجاري الحالي قد نسف جميع الجهود السابقة، وفي ذلك خسارة كبيرة في المال والوقت والجهد، ونحن ندعو إلى تنفيذ المشاريع وفق خطة مدروسة وتنسيق بين جميع الدوائر لتلافي حصول تضارب في تنفيذ المشاريع، وعلى الرغم من هذا الأمر إلا إننا نؤكد على أهمية المشروع ونبارك الجهود المبذولة من العاملين على تنفيذه ولاسيما إننا نراهم يعملون إلى ساعات متأخرة من النهار والعمل يسير بشكل جيد.
من جانبه قال المواطن وليد الفتلاوي.. إن مشاريع توسيع الشوارع تقدم خدمة كبيرة إذا ما تم إنجازها.. إلا اننا نشاهد بطأ في التنفيذ وتوقف في العمل لمدة طويلة. ويرى الفتلاوي.. أن الأموال التي خصصت لهذا المشروع لو كانت قد خصصت إلى إنشاء (مجسرات) تقاطعات المحافظة لكان الحال أفضل والمنفعة اكبر لأنه يرى إن قطاع النقل يعد من الشرايين الحيوية للمحافظة، داعيا إلى فتح شوارع جديدة ومنوها إلى ضرورة دعم المحافظة ليس على عدد البطاقات التموينية فقط وإنما يجب أن تحسب التخصيصات على حساب متطلبات المحافظة وما ترتبط به من مكانة دينية وسياحية عالمية...وتوافد الملايين عليها سنويا.
أما المواطن عاصي الجابري يقول..إن كل مشروع إذا لم يليه تعديل فان المواطن يأخذ نظرة غير ايجابية عن المسؤولين مشيرا إلى وجود أنقاض نتيجة تنفيذ المشروع وتبقى إلى مدة طويلة من دون رفعها موضحا بان المشروع ينفذ في منطقتهم وعلى احد جوانب طريق حي العامل واستخدام الجانب الآخر لسير المركبات ذهابا وإيابا مما أدى إلى حصول حوادث سير كثيرة – على حد قوله.
في حين قال المواطن ضياء الموسوي.. مضيفا على نفس الموضوع إن المشروع لم يضف لانسداد الشارع أي إضافة كونه مسدود قبل المباشرة به أصلا ولكن الملفت للانتباه إن حجم الأنبوب لا يتناسب مع حجم الحي السكني الضخم كونه من المناطق الشعبية الكبيرة ولكن على العموم نحمد الله ونشكره على وجود مشروع في منطقتنا (أحسن من الماكو) حسب تعبيره، وأضاف ارجوا أن يتم الاهتمام بالشارع من حيث الاكساء والتنظيف بعد إكمال المشروع خصوصا وان البلدية تقوم برفع النفايات الخفيفة وتترك النفايات الثقيلة والمسببة للروائح والامراض.
يقول المواطن نعيم حسن علاوي.. نحن نستبشر عندما نرى الحكومة تقدم لنا مشاريع جديدة ونعدها خير ورحمة إذ إنها ستقدم خدماتها للمواطنين في نهاية المطاف إلا إننا نلاحظ بط ء في تنفيذ المشروع.. لذا أرجو الالتفات إلى هذه الناحية كما أرجوا الاهتمام بتحسين الواقعين الصحي والتعليمي في المحافظة.. وكما يقول لو زرت الكثير من المدارس ولاسيما في الأحياء الشعبية التي تمتاز بعدد السكان الكبير تجد اغلبها لا يوجد فيها مجمعات صحية وغيرها من النقص الواضح.. وكذلك نتمنى بناء مستشفى اخر في المحافظة بدلا من تشتت وتنوع المشاريع وبدون فائدة واضحة.
المواطن خالد الخزعلي يقول..أن المشاريع مستمرة في التنفيذ إلا إن المواطن لا يشعر بذلك كونه بأمس الحاجة لتنفيذها ولكن هناك من يعذر الحكومة على بطء التنفيذ ومنهم من لا يعذرها وفي كلتا الحالتين نرجو أن يتم الالتفات إلى مشاريع أكثر أهمية تلك التي تترك أثرا بالغا في نفوس المواطنين حتى وان لم يشاهدوا تلك المشاريع كما هو الحال في جسر الهندية.
أما رجل المرور احسان شاكر الذي يتواجد في معظم الأوقات قرب تنفيذ المشروع وذلك لمتطلبات وظيفته فهو مراقب من دون تنسيب من الدائرة، ويقول، أن المشروع سيقدم خدمة كبيرة للمحافظة إذا ما أنجز مشيرا إلى انه يلحظ تأخرا في سير العمل موضحا بان التنفيذ يسبب ازدحاما مروريا في سير السيارات ويقترح لو أن العمل يتم في جهة بعد أخرى بدلا من حفر الجهتين في آن واحد. ويضيف لو يكون تنفيذ المشاريع ليلا ونهارا لأننا نتسابق مع الزمن.
والتقينا بالمهندس محمد عبيد مشرف الشركة المنفذة لمشروع مجاري حي العامل وطرحنا عليه تساؤلات المواطنين فأجاب قائلا: فيما يتعلق بسرعة الانجاز فإن الشركة قامت بفتح ثلاثة أو أربعة منافذ للتنفيذ في الحي بآن واحد والتنفيذ يتم وفقا للمواصفات الفنية المعدة في لائحة الكشف الفني للمشروع فضلا عن كونه يتم تحت إشراف ورقابة أكثر من جهة، أما فيما يتعلق بقطر الأنبوب البالغ 250 ملم فإنه يعد أنبوبا رئيسيا لستة أفرع تقريبا وسيتم ربطه على الأنبوب الرئيسي للمشروع والذي يصل قطره إلى متر واحد تقريبا لذا لا داعي للتخوف من حجم الأنبوب كونه يساعد على انسيابية المجاري بسرعة مما يحول دون ترسبها ومن ثم تكلسها.
مما تقدم يمكننا القول إن المواطنين لا يختلفون على أهمية المشاريع التي تنفذ ولكنهم يطالبون باتخاذ إجراءات سريعة لرفع الأنقاض ولاسيما للمقاطع المكتملة من المشروع المنجز وإعادة المسارات بشكل جيد، وآخرين يطالبون بالتركيز على المشاريع التي تقدم خدمات أهم من غيرها كبناء مستشفى تخصصي ومدارس... وفي الختام نتمنى ان ينتبه المسؤولين على الحركة الاعمارية للمدينة والتركيز على مواطن الخلل والإسراع لحلها.
شبكة النبأ المعلوماتية
أقرأ ايضاً
- شاهد عيان: جيش الكيان الاسرا..ئيلي قصف الانسان والحيوان والشجر والحجر
- بدعم كامل من العتبة الحسينية المقدسة اجراء (1701) عملية جراحية خاصة ضمن برنامج الاستقدام والاخلاء الطبي
- فرع كربلاء لتوزيع المنتجات النفطية: الخزين متوفر والمولدات الاهلية تتسلم كامل حصصها من الكاز هذا الشهر