عباس الصباغ
بعد مضي مايقرب سنة على انتشار جائحة كوفيد 19 في جميع انحاء العالم ومنه العراق ،صار واضحا وحقيقة ثابتة ان هذه الجائحة هي حقيقة ثابتة لاحدال فيها او مراء ولاعلاقة بها ـ في اسوأ الاحوالـ بنظرية المؤامرة والاحتراب الجرثومي بين الدول الكبرى لتي تمتلك الامكانات العلمية المؤهلة لشن حرب جرثومية كدمار شامل يدفع الناس الابرياء ثمنه ولكن شاءت اقدار كوفيد 19 ان تكون تلك الدول المتقدمة ميدانا لانتشار هذه الجائحة حالها حال عباد الله من دول العالم الثالث فيكون انتشار هذا الوباء قد عم جميع الكرة الارضية بمن فيهم المتهمون ـ دائما ـ بشن الحروب الجرثومية المتبادلة وايضا الدول التي لاحول ولا قوة لها فلم تستثن من الانتشار دولة قط مهما كان مستواها التقني وقد فند انتشار كوفيد 19 بهذا الشكل فكرة نظرية المؤامرة ـ لحد هذه اللحظة وقد تكشف الايام عكس مانذهب اليه ـ التي يلجأ اليها البعض لتفسير المبهم من الامور التي يعجزون عن وضع تفسير لها فتكون نظرية المؤامرة اسهل الحلول لتسقيط الطرف الاخر سياسيا ، فالدول التي تتبادل الاتهامات الاتهامات المختبرية بان الطرف الاخر المناوئ مختبريا قد انتشر فيها اكثر من غيرها كالولايات المتحدة والصين التي شهد بواكير انتشاره الاولى .
كوفيد19 مازال مرضا غامضا للجميع وكل مايقال عنه او يبث من معلومة او يشاع تبقى قيد الدرس والتقصي كما تقل لي احد الاطباء المختصين في معالجة هذا المرض فلم تمر البشرية بمثل هذه الجائحة الشرسة وبما ان هذه الجائحة جديدة على البشرية فكل مايقال عنها او يشاع هو مجرد افتراضات او تكهنات لاتوجد معلمات طبية او صية تؤكدها ولايوجد لحد الان شيء ثابت علميا عنها فما زالت المختبرات العالمية تحاول ان ان تفك شيفرته لتضع ترياقا ناجعا له لتبدأ بعدها عملية التسويق التجاري لهذا الترياق الذي بقي اسير الاشاعات والتكهنات والقيل والقال وصار مادة دسمة لمواقع التواصل الاجتماعي المنفلتة ولوسائل الاعلام غير الرصينة لتبث سمومها مدعومة بالصور ومقاطع الفيديو وتضيف الى تلك التكهنات والافتراضات مايزيد االطين بلة ماثار حالة من الاضطراب والخوف والقلق وجو الجزع واليائس لاسيما وان هذه الجائحة تشبه في بعض اعراضها مرض الانفلونزا الطبيعية او الموسمية المنشرة في بلادنا كثيرا لاسيما مع التحول من فصل الى اخر .
ومن جملة المغالطات التي رافقت كوفيد 19 والتي لم يدعمها الدليل العلمي المؤكد تاثر الجائة بالحرارة واحتمال انحساره مع الصيف (50 ) واثبت الصيف عكس ذلك او ان هنالك موجة اخرى من الوباء ستكون اشد فتكا من الموجة االحالة او ان الفايروس يتلاعب بخارطته الجينية ويغيرها كل يوم ....الخ من هذه الافتراضات التي ينقصها الدليل العلمي الرصين فضلا عما تبه القنوات الفضائية والوكالات الاخبارية من التوصل الى لقاح "فعال " سياخذ طريقه الى الاسواق العالمية قريبا ولحد لحظة كتابة هذه االاسطر لم يظهر شيء ملموس على الارض سوى انها دعايات تقوم بها بعض الدول لتثبت مدى تطورها التقني والطبي في هذا المجال .
أقرأ ايضاً
- عْاشُورْاءُ.. السَّنَةُ الحادِية عشَرَة (19)
- الحقيقة ليست في الصورة
- ما يُطبَّق وما لا يُطبَّق من أحكام قانون الإدارة المالية الإتّحادية رقم 6 لسنة 2019