عفت أم عراقية فقدت ابنها في مذبحة المسجدين بمدينة كرايس تشيرتش في نيوزيلندا عن قاتله الأوسترالي، برينتون تارانت، وذلك خلال شهادتها في جلسة محاكمة القاتل.
وقالت الأم، جنى عزت، التي نجت هي من إطلاق النار في المسجد، الذي قام به العام الماضي هذا السفاح المؤمن بنظرية التفوق العرقي، قالت إنها تسامحه.
وأضافت أمس الثلاثاء خلال جلسة محاكمته، أنها لا تحمل له أي كراهية، رغم ما تشعر به من ألم فقدان ابنها حسين العمري، البالغ من العمر 35 عاما، والذي قضى نحبه وهو يحاول حماية الآخرين.
وخاطبت عزت الجاني: "قررت العفو عنك سيد ترانت لأنني لا أكره أحدا ولا أبحث عن انتقام. في ديننا الإسلامي نقول إنه إن كنت قادرا على العفو فاعف. أسامحك، وما حدث قد حدث، وحسين لن يكون هنا أبدا، ولدي خيار واحد وهو العفو عنك".
وكانت عزت، التي هاجرت إلى نيوزيلندا عام 1997 من العراق، واحدة من 55 ناجيا تحدثوا أمام المحكمة في كرايس تشيرتش، قبل نطق الحكم على ترانت يوم الخميس.
واعترف تارانت الأسترالي، البالغ من العمر 20 عاما، بالجرم الذي ارتكبه وقتل فيه 51 مصليا. وفي الجلسات السابقة بالمحكمة بدا فاقد الحس ولم يظهر أي تعاطف، مع أنه ابتسم عندما تمت قراءة لائحة الاتهامات.
لكن يوم الاثنين، عندما خاطبته الأم المفجوعة أبدى "عدم ارتياح وهز رأسه ورمش كثيرا".
وكان السفاح قد انتقل إلى نيوزلندا عام 2017، وسيكون أول سجين يحكم عليه بالمؤبد بدون أي فرصة للعفو.
المصدر: The Times
أقرأ ايضاً
- بينهم عراقية وطفلها.. غرق قارب مهاجرين يحمل 32 شخصاً
- السفيرة الامريكية: للحكومة العراقية الدور بالضغط الدبلوماسي والذي تمخض عنه وقف اطلاق النار بلبنان
- الحكومة العراقية تعدّل قراراً خاصاً بالتبرع من رواتب موظفيها الى لبنان وغزة