- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
الأهمية الاستراتيجية لمشروع القناة الجافة
بقلم: د. نبيل المرسومي
يعرف مشروع القناة الجافة بأنه عبارة عن خط السكة الحديدية الواصل من موانئ العراق في الجنوب إلى الحدود السورية، ويخطط للقناة الجافة أن ينفذ خط سكك حديد مزدوج بطول إجمالي (1510) كم منها (920) كم في العراق، وهو يمثل نسبة (61%) من الطول الاجمالي لها، كما يخطط أن تكون طاقة هذا الخط المزدوج من الفاو الى البحر الأبيض المتوسط نحو (54) مليون طن سنوياً كمرحلة أولى لغاية 2028، ثم تزاد في المرحلة الثانية الى (70) مليون طن لغاية 2038.
وبالإمكان إطلاق تلك التسمية على كل الطرق البرية التي تربط الموانئ العراقية بموانئ دول الجوار وليس حصرا ً بالسكك الحديدية.
يعد مشروع القناة الجافة جزءا ًمكملا ً لمشروع ميناء الفاو الكبير بل شرط أساسي في إنجاح مشروع ميناء الفاو الكبير، اذ يتم من خلاله نقل البضائع عبر الاراضي العراقية من خلال ربط الموانئ العراقية بشمال أوربا عبر تركيا وسوريا، وبذلك يكون العراق حلقة وصل ما بين الخليج العربي والبحر المتوسط عبر ممر بري هو الوحيد الذي يربط الشرق مع أوروبا والغرب عبر الموانئ العراقية، الذي يعد أقصر الطرق وأقلها تكلفة وأكثرها أمانا ً للسفن والبضائع العالمية.
سيسهم المشروع في تسهيل عمليات النقل والعبور والتجارة البينية بين العراق ودول المشرق وأوروبا.
ان ربط القناة الجافة بموانئ العراق سيمنحهُ مكاسب اقتصادية كبيرة لا تنحصر بتعرفة مرور القطارات عبر السكك العراقية والشاحنات عبر الطرق البرية في الأراضي العراقية، بل يتعدى ذلك إلى أجور وعوائد السفن البحرية القادمة الى موانئ العراق وكذلك أجور وعوائد الوكالات البحرية وفرص العمل لعمال الشحن وسيحقق هذا المشروع عوائد مالية كبيرة من تجارة الترانزيت تناهز العوائد التي تحققها قناة السويس التي تصل حاليا الى 6 مليارات دولار سنوياً.
أقرأ ايضاً
- الابعاد الاستراتيجية لتطوير تشريعات الاحوال الشخصية
- الأهمية العسكرية للبحر الاحمر.. قراءة في البعد الجيوستراتيجي
- العراق في المونديال.. الحلم المشروع